لعن الكثير من السادة المسؤولين الظلام الذي تمثل في الفساد والأمن وشماعات أخرى أبرزها ضعف الكادر فنياً وإدارياً وهكذا انتهى عقد من الزمان من عمر العراقيين ونحن نراوح في خانات أصبحت مستنقعات يصطاد فيها طرفي الأزمة ويستثمرونها وكأنها حفرة نزيف حيث لا أمل .
فقد كانت واسط في طليعة المبادرين في إقامة مجمع سكني بكلفة ( 11 مليار دينار ) بكلفة واطئة للمستضعفين الذين طالما تغنى بسعادتهم مستثمرو المستنقعات ومن صدَّعوا رؤسنا بالشعارات والمنديات والذكريات .
فقد نقلت وكالة المدى بريس ليوم 9/2/2013 إعلان محافظة واسط عن تشكيل مجلس يُعنى بالتخطيط والتنمية لتعزيز المشاركة المجتمعية وذلك بالتعاون مع ( GSP ) والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ( USAID ) من ضمن برنامج الحوكمة ، وكما يقال عين العقل فعلتم يا محافظة واسط من انجاز بتوجه حكيم .
لذلك يكون الأسلم لكم وتجربتكم الوليدة أن تحاولوا إصدار قانون بذلك لحميها من تيارات الفساد والمحاصصة أولاً فأنهم أعداء التخطيط والحوكمة ، كما ثبت عملياً في المحافظات والدولة .
فعندما يكون مجلسكم فهي احترافي جماهيري من خلال منظمات مجتمع مدني رصينة فإن السهام ستنطلق مصوبة نحوه ، لأنه يعني أولاً الشفافية وتسليط الأضواء وهذه ما يتعارض كلياً مع الفساد والمحاصصة ، كما أن هذا القانون سيوفر لكم أجواءً في المركز والأطراف من عراقنا وتصبح لنا مقاييسنا وثوابتنا وفي هذه الحالة تعزى عملياً لاستدراج المركز سواء في وزارة المالية أو التخطيط أو تنمية المحافظات في تسهيل المناقلة بين المواد والفصول ومنحكم صلاحيات ضمن إطار اللامركزية لأنكم من المؤكد ستصرفون كل دينار في محله وبدقة من خلال خبرائكم ومخلصيكم ، خصوصاً إذا كان مجلسكم خالٍ من شوائب المحاصصة والعشائرية والطائفية بكوادر جامعتكم ومنظمات مجتمكم المدني ومدرائكم العامين وبالاختصاص ليكونوا نواباً لبرلمان محلي ، بحيث لا يكون رئيس لجنة اختصاصية هو غير مختص كما حصل في كربلاء عندما يكون رئيس لجنة الصحة محامياً !
وبما أنكم محافظة نفطية وذات منفذ حدودي فهذا يضع عليكم مهاماً وبركات كثيرة أولاً ستكونون قدوة وهذه بحد ذاتها عملية رائدة قائدة ، ترفع كثيراً من أعباء المركز الذي يعيش بين تقاذفات كثيرة جداً قد لا تساعده على الالتفات نحو التفاصيل التي كمنت بها شياطين كثر .
وبعد تشريع قانون لهذا المجلس بما يحميه وتحمي قراراته ومتابعتها بتقديم خطة لتنفيذ وتتابع من قبله فصلياً وشهرياً وسنوياً ، لا بد أن يهتم كثيراً بالبنية التحتية التي وضعتم حجرها الأساس بمجمع واطئ الكلفة للفقراء ، وهذا بالأساس من الجانب الأمني وشفافية المجلس حجر زاوية مكافحة الفساد الذي يضرب بأطنابه الآن ، وحصول مخالفات لا زالت فاعلة في أطرافكم ، كما أن إقامة مختبر سيطرة نوعية يحميكم من استيراد عشوائي وصل حداً غير معقول ليدمر صناعة النسيج عندكم أو زراعتكم ، أما بقية الشماعات التي يتذرع بها لاعنو الظلام فأنتم بارادتكم الوليدة ستكونون أقوياء عليها بالقضاء على الفقر المدقع والأمية (رافعة التطرف والمذهبيات) .
ونتمنى في الختام أن تأتي الانتخابات القادمة لمجلسكم بتعزيزه بكوادر بناء حقيقيين لا يستندون الى قواعد مذهبية أو عشائرية التي تعيد إنتاج الفساد والمحاصصة اللذين هدرا عقداً من الزمان ونحن لسنا ناقصين لكي تمتد هاتان الظاهرتان.
وفقكم الله كقدوة لغيركم من السادرين في غياهب المستنقعات والأجندات الإقلمية والدولية !!
شمعة الكوت في مجلس تخطيطهم
[post-views]
نشر في: 11 فبراير, 2013: 08:00 م
يحدث الآن
مجلة بريطانية تدعو للتحرك ضد قانون الأحوال الشخصية: خطوة كبيرة الى الوراء
استشهاد مدير مستشفى دار الأمل الجامعي في بعلبك شرقي لبنان
استنفار أمني والحكومة العراقية تتحرك لتجنيب البلاد للهجمات "الإسرائيلية"
الـ"F16" تستهدف ارهابيين اثنين في وادي زغيتون بكركوك
التخطيط تحدد موعد إعلان النتائج الأولية للتعداد السكاني
الأكثر قراءة
الرأي
مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض
د. فالح الحمــراني يتمحور فكر الكسندر دوغين الفيلسوف السوفيتي/ الروسي وعالم سياسي وعالم اجتماع والشخصية الاجتماعية، حول إنشاء قوة أوراسية عظمى من خلال اتحاد روسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة في اتحاد أوراسي جديد ليكون محط جذب لدائرة واسعة من...