واشنطن / رويترز قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأحد انه أبدى تأييده لفكرة تسليح مقاتلي المعارضة في سوريا أثناء مناقشات جرت داخل إدارة الرئيس باراك أوباما بشأن كيفية المساعدة في إنهاء الحرب الأهلية الدائرة هناك
واشنطن / رويترز
قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأحد انه أبدى تأييده لفكرة تسليح مقاتلي المعارضة في سوريا أثناء مناقشات جرت داخل إدارة الرئيس باراك أوباما بشأن كيفية المساعدة في إنهاء الحرب الأهلية الدائرة هناك ولكن لا توجد خطة محددة قيد البحث.
وقال ديمبسي انه يعتقد أن تسليح مقاتلي المعارضة قد يساعد في إنهاء الأزمة بشكل أسرع ويؤدي إلى تفادي انهيار مؤسسات الدولة وهو ما يمكن أن يؤدي إلى أن تصبح سوريا دولة فاشلة.
وأردف قائلا للصحفيين على ظهر طائرته من أفغانستان حيث حضر حفل تغيير قيادة القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي هناك"اعتقد انه إذا كان هناك سبيل لحل الوضع العسكري بشكل أسرع فانه لن يكون في صالح الشعب السوري فحسب وإنما بالنسبة لنا أيضا.
"ومن ثم فإننا نبحث سبل منع حدوث ذلك. وإنني اتفق مع ذلك. يتضمن الأمر الآن تعقيدات ضخمة مازال من المتعين علينا حلها."
واعترف ديمبسي ووزير الدفاع ليون بانيتا بتأييدهما لتسليح المعارضين السوريين أثناء جلسة عقدها مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي.
وكانت وكالة المخابرات ووزارة الخارجية الأمريكيتان قد أوصتا بتسليح المعارضين العام الماضي ولكن أوباما اتخذ في نهاية الأمر قرارا ضد اتباع هذا الخيار.
وأكد كشف النقاب عن دعم ديمبسي وبانيتا لهذه الفكرة إلى جانب مسؤولي وكالة المخابرات ووزارة الخارجية الخلافات في الإدارة الأمريكية بشأن كيفية معالجة الأزمة السورية.
وانتقد نواب من بينهم السناتور جون مكين قرار الإدارة الأمريكية بعدم القيام بتحرك أكثر فعالية. وقصرت الإدارة الأمريكية دعمها حتى الآن على تقديم مساعدات غير فتاكة للمعارضين في الصراع الدائر في سوريا منذ 22 شهرا والذي أدى إلى قتل ما يقدر بنحو 60 ألف شخص.
وتقاتل مجموعة متباينة من جماعات المعارضين للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. ولم يستطع المسؤولون الأمريكيون حتى الآن تكوين صورة واضحة عن كل هذه الجماعات وتوجهاتها الايدولوجية.
وقال"مازال أمامنا تحد في تحديد من الذي بين المعارضة إذا أصبح لها الهيمنة سيلتزم بالأهداف البعيدة المدى المتعلقة بتشكيل حكومة نيابية وإنهاء أعمال العنف والحفاظ على المؤسسات حتى لا تصبح سوريا دولة فاشلة."
وقال ديمبسي انه لا يعتقد أن إدارة أوباما استبعدت تماما احتمال تسليح مقاتلي المعارضة السورية.
وقال "لم يستبعد أحد أي خيار من على الطاولة في أي حوار شاركت فيه.
"ما أقوله انه من بين الخيارات التي بحثناها فإنها كلها تتوقف على الحصول على تفهم للبيئة أوضح مما اعتقد انه لدينا الآن."
وقال ديمبسي إن الولايات المتحدة تواصل العمل مع إسرائيل وتركيا والأردن لمعالجة المصالح والمخاوف المشتركة المرتبطة بالصراع السوري من انتشار الصواريخ ذاتية الدفع والقضايا الإنسانية إلى الأسلحة الكيماوية والبيولوجية.
وقال إن الولايات المتحدة مازالت تعتقد أن الأسلحة الكيماوية السورية آمنة.
وأضاف "أريد أن أكون واضحا انه لا توجد لدينا رؤية مستمرة أو كاملة. في المناسبات التي رصدنا فيها تحركا كانت تحركات تبدو لنا أنها استهدفت تأمينها وليس استخدامها. ولكن قدرتنا على أن يكون لدينا تفهم واضح بشكل كامل محدودة إلى حد ما.