نجاح الجبيلي تصدرت رواية تنتقد أدولف هتلر ومذهبه الشخصي الذي أحاط به يوماً قوائم الكتب الأكثر مبيعاً في ألمانيا ووضعت السؤال الأخر إن كان القراء يضحكون عليه أم معه؟ وتعد رواية "إنه عائد" الأولى للكاتب "تيمور فرمز" إذ قبل أن تفتحها تصدمك بغلافها الذ
نجاح الجبيلي
تصدرت رواية تنتقد أدولف هتلر ومذهبه الشخصي الذي أحاط به يوماً قوائم الكتب الأكثر مبيعاً في ألمانيا ووضعت السؤال الأخر إن كان القراء يضحكون عليه أم معه؟
وتعد رواية "إنه عائد" الأولى للكاتب "تيمور فرمز" إذ قبل أن تفتحها تصدمك بغلافها الذي يصف هتلر بشعره المفروق الذي يشبه القالب ويعصر العنوان في شكل شاربه المربع الذي أصبح علامة فا رقة له. أما السعر فهو إشارة غير دقيقة جداً للسنة التي جاء بها قائد الحزب النازي إلى السلطة في ألمانيا.
ويقول "فرمز" ،وهو كاتب شبح عمره 46 سنة، بأن الطبيعة المتحدية للكتاب الذي بيع منه أكثر من 400 ألف نسخة وعشرات الآلاف من النسخ الصوتية، متعمدة في الوقت الذي تظهر فيه ألمانيا مهووسة به.
وصرح لوسائل الإعلام الألمانية قائلاً:"حقيقة أننا لدينا الكثير جداً من نمط هتلر فهو وحش وأننا نستطيع أن نتشجع بحقيقة أننا نختلف عنه. لكن في الواقع إنه يستمر بإشعال الافتتان الحقيقي في الناس كما فعل سابقاً حين كان الناس يحبونه بما يكفي كي يساعده ذلك على ارتكاب الجرائم".
في الرواية يستيقظ هتلر في برلين في صيف عام 2011 وقد سقط نائماً في عام 1945 في توازٍ متعمد مع الحكاية الخرافية الألمانية "الجمال النائم". إذ أصبحت وسائل الإعلام تحتفل به – بضمنها منحه دوراً في برنامج تلفزيوني تركي ألماني- قبل أن يدخل السياسة إذ يشن حملة ضد الكلاب والسرعة.
ويضيف:" أريد أن أظهر أن هتلر ستكون لديه الفرصة كي ينجح هذه الأيام كما فعل في الماضي بطريقة مختلفة تماماً".
وركبت مبيعات الرواية التي تبلغ عدد صفحاتها 400 موجة الاحتفالات بالذكرى 80 لصعود هتلر إلى السلطة وتفوقت على روايات لباولو كويهلو وكين فوليت كي تسرق قمة قوائم الكتب في ألمانيا.
ومنحت 17 إجازات بيع أجنبية إضافة إلى حقوق صنع فيلم منها. ومن المؤمل أن تنشر ترجمتها في بريطانيا هذه السنة.
لكن الرواية أثارت ردود فعل مختلفة من قبل النقاد. وكتبت صحيفة "داي شودنتش تسايتنغ:" نحن نضحك لكنها الضحكة التي تلتصق في الحنجرة".
وتضيف:" ألمانيا لديها تعلق بهتلر يتخذ تقريباً نسباً جنونية. إن هتلر يقف بشكل متكرر موثوق في أغلفة المجلات ويتجول مثل شبح.. من خلال قنوات التلفزيون.. وينتقد "فرمز" هذا" الهوس الهتلري" لكن هذه الرواية تستفيد منه إضافة إلى أنها تمنحه بعداً جديداً وذلك لا يعني الضحك على هتلر بل الضحك معه".