شكوك وغضب واستياء من حكم الإسلاميين في مصر وتونس على غرار نظرائهم في مصر، ألقى حزب النهضة الإسلامي الحاكم في تونس، لوم مشاكله والغضب الشعبي والانقسامات الداخلية، بعد اغتيال أحد زعماء المعارضة الليبرالية، على وسائل الإعلام والنخب العلمانية وبقايا النظ
شكوك وغضب واستياء من حكم الإسلاميين في مصر وتونس
على غرار نظرائهم في مصر، ألقى حزب النهضة الإسلامي الحاكم في تونس، لوم مشاكله والغضب الشعبي والانقسامات الداخلية، بعد اغتيال أحد زعماء المعارضة الليبرالية، على وسائل الإعلام والنخب العلمانية وبقايا النظام القديم. وقالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير من تونس العاصمة امس إنه وسط قلق الشعب التونسي بشأن شبح العنف السياسي فلا يبدو حزب النهضة ينظر إلى الداخل. فلقد أدان الحزب الإسلامي اغتيال شكري بلعيد دون أن يوجه أي لوم لممارساته التي تثير الغضب داخل البلاد.
وتجددت الانتقادات والاتهامات لحركة النهضة بعد اغتيال بلعيد باعتبار الحادث جاء نتيجة للأجندة الدينية المحافظة للحزب الحاكم. وقال آخرون ومن بينهم أنصاره الإسلاميون، إن الخطوات الخاطئة للحركة منذ وصولها للسلطة ساهمت في تعبئة غضب الجماهير.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن حركة النهضة فقدت الثقة والمصداقية بسبب تركيزها على السلطة بدلا من إدارة البلاد. وتقول أنه كما هو الحال في تونس فإن الإخوان المسلمين في مصر يواجهون شكوكاً أشد قسوة بشأن حكمهم.
ويصر راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة، على نفي الانتقادات الموجهة لحكمه وقال إن الحركة لا تزال تحتفظ بشعبيتها وأن غالبية التونسيين ليسوا خائفين منهم وإنما جزء صغير جدا من الطبقة الأرستقراطية هي التي تعرب عن مخاوف.
وتؤكد الصحيفة أن الغضب داخل تونس وصل إلى نكسة بالنسبة للحزب الحاكم، الذي كان في طليعة الإسلاميين الساعين للسلطة السياسية بعد الإطاحة ببن علي. وتضيف أنه بعد عقود من العمل في الظل أو الاعتقال على يد الأنظمة السلطوية، صعدت الجماعات الإسلامية إلى السلطة في مصر وتونس بسرعة، وبالتالي فعليها أن تقدم كشف حساب عن حكمها.
الحكومة السورية تعرض إجراء
حوار مع زعيم ائتلاف المعارضة خارج البلاد
أجرت الصحيفة لقاء مع علي حيدر، وزير المصالحة الوطنية السوري، عرض من خلاله استعداد حكومة الرئيس بشار الأسد إجراء محادثات خارج البلاد مع قادة المعارضة.وقال حيدر إن الحكومة السورية على استعداد لإرسال وزير يجري محادثات مع معاذ الخطيب، قائد الائتلاف الوطني السوري المعارض، الذي أعلن قبوله الحوار مع النظام. وأوضح الوزير قائلا: "أرغب في لقاء الخطيب في أي بلد أجنبي يمكننا زيارته من أجل مناقشة الاستعدادات لإجراء حوار وطني.وتشير الغارديان إلى أن تصريحات حيدر تعد أكثر استجابة إيجابية من قبل الحكومة السورية في ظل التغيير المفاجئ من قبل زعيم المعارضة التي كانت تشترط رحيل الأسد قبل أي حوار.
العائلة المالكة تدخلت لمنع إطلاق
سراح داعية سعودي اغتصب ابنته وعذبها حتى الموت
قالت صحيفة التايمز إن العائلة المالكة في السعودية تدخلت لمنع إطلاق سراح داعية إسلامي متهم باغتصاب ابنته البالغة من العمر 5 سنوات وتعذيبها حتى الموت. وتوضح الصحيفة في التقرير، الذي نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية مقتطفات منه، أن الفضيحة أثارت حزنا وغضبا واسعا في أرجاء المملكة العربية السعودية. وطالبت والدة الطفلة وطليقة الداعية فيحان الغامدي بإعدامه قائلة "أريد أن يقتل، أريد تطبيقا كاملا لحكم الشريعة الإسلامية عليه، أليس هذا قانون الله". وتروي الأم معاناتها وآلامها كلما فكرت فيما فعله الأب الذي تجرد من إنسانيته بالطفلة وتقول: "لا أحتمل التفكير فيما فعله بابنتنا، اقرأ القرآن بحثا عن بعض الراحة والعزاء، فالله وحده يعرف ما أمر به". وتقول الصحيفة البريطانية إن الغموض لا يزال يكتنف مسار القضية، إذ تشير تقارير إلى أن الغامدي أطلق سراحه من السجن بعد أن دفع دية تبلغ 31 ألف إسترليني لوالدة الضحية. فيما ردت وزارة العدل السعودية في بيان مؤكدة أنه لا يزال في السجن وأن القضية مستمرة. وأكدت طليقة الغامدي وأم الضحية أن ثمة جلسة استماع ثانية، الأربعاء، ستمثل فيها زوجته الحالية أمام المحكمة للإدلاء بشهادتها في الجريمة. ويشير تقرير التايمز إلى أن مصادر في الرياض تقول إن العائلة المالكة استجابت للغضب الشعبي الذي أثارته القضية وأنه يعتقد أن شخصيات بارزة من الأسرة المالكة قد تدخلت للتأكد من صدور حكم مشدد ضد الأب الذي حوله شذوذه إلى حيوان مفترس. ونقلت الطفلة لمى الغامدي إلى مستشفى في محافظة حوطة بني تميم، نوفمبر الماضي، مصابة بجروح بالغة. وأكد العاملون في الرعاية الاجتماعية تعرض الطفلة للاغتصاب مرارا ووجود آثار ضرب وحروق على جسدها. واعترف الأب، الذي يعمل داعية دينيا، باستخدام العصا وكابل كهربائي في ضرب ابنته بعد أن شك في عذريتها.