أعلنت شركة (ساب) إحدى اكبر الشركات الألمانية الرائدة في صناعة وتجارة أجهزة البرامجيات الالكترونية في العالم، عن نيتها توسيع أنشطتها وزخم أعمالها في العراق خصوصا في مجالات استخراج النفط وضخه وتكريره. ورحب كل من المدير الإداري لشركة ساب لمنطقة الشرق ا
أعلنت شركة (ساب) إحدى اكبر الشركات الألمانية الرائدة في صناعة وتجارة أجهزة البرامجيات الالكترونية في العالم، عن نيتها توسيع أنشطتها وزخم أعمالها في العراق خصوصا في مجالات استخراج النفط وضخه وتكريره.
ورحب كل من المدير الإداري لشركة ساب لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سام الخراط، والمدير الإداري لشركة ساب لمنطقة شمال إفريقيا ومنطقة المشرق العربي والعراق عامر غنيم، اللذين يزوران بغداد حاليا، بحسب ما نقلته (وكالة ميدل ايست انفورميشن الاقتصادية)، وأطلعت عليه (المدى برس) بـ"القدرات الكامنة في العراق بمجال النهوض بتكنولوجيا المعلومات"، مؤكدين قدرة شركة ساب على "لعب دور رئيس في هذا المشروع".
وقال الخراط إن "العراق يعدّ سوقا مشجعا لشركة ساب، وهو البلد الذي يمكن ان يحقق فيه تجديد تكنولوجيا المعلومات خطوة انتقالية، ويوفر قاعدة اساسية لمستقبل تكنولوجي قوي دائم، لا يصب في فائدة الموارد الطبيعية فقط، بل يخدم ايضا قاعدة الاقتصاد المتنوع المبني على المعلوماتية".
وأضاف الخراط ان "خبرة ساب متميزة في مجال النفط والغاز، إذ أن أكثر من 500 شركة تستعمل الآن برامجيات (ساب) في أجهزتها العاملة في حقول استخراج النفط والتجهيز والتكرير والتصنيع والتصدير وخدمات الإدارة".
ويطمح العراق منذ عدة سنوات إلى زيادة تطوير قطاعه النفطي الذي لم تطرأ عليه تحديثات منذ سبعينات القرن الماضي كذلك يطمح لزيادة انتاجه من النفط وذلك اعتمادا على الشركات النفطية الأجنية عبر عقود استثمارية طويلة الأمد.
وأشار الخراط ايضا، الى "قدرة الشركة على تفعيل المشاريع الصغيرة والمتوسطة المعروفة بالأس أم أي التي دائما ما يطلبها زبائن الشركة".
وتابع الخراط انه "في هذا الصدد، نريد ان نرى مشاريع أس أم أي في العراق، والتي تتميز بسرعة حركتها وقدرتها على العمل على مدار الساعة، كما نطمح الى ان نرى هذه المشاريع بقدرتها المنظورة وسرعة الانجاز التي لا تؤدي الى تحسين انتاجية المستخدم ومشاركة الزبون فحسب، بل مساعدتهم أيضا في التواصل مع شركات اكبر، والحصول على التميز في الاسواق".
وبرزت شركة (ساب) التي مضى على تاسيسها 41 عاما، وتعاملها مع اكثر من 232.000 ألف زبون في العالم، كأضخم شركة المانية في السوق التجارية، وتعتبر رائدة في برامجيات التطبيقات التكنولوجية والتحليلات والاتصالات الخلوية (السوفتوير)، إضافة الى تكنولوجيا المعلومات. ويذكر انها المزوِّد الرائد عالمياً بالحلول المتكاملة الدَّاعمة لانسيابية وتنافسية وشفافية الأعمال، ومنذ تأسيسها قبل 41 عاماً حققت «ساب» نمواً مطرداً على امتداد 25 قطاعاً، وتملك الشركة الألمانية قاعدة عملاء تضمّ أكثر من 197,000 شركة ومؤسسة وهيئة حول العالم.
واستحوذت "ساب" مؤخراً على مرتبة الصدارة بين الشركات الألمانية من حيث القيمة السوقيَّة وذلك بعد أن حقق قطاع الحلول البرمجية في الشركة العملاقة نمواً كبيراً فاق 10 بالمئة خلال النتائج الفصلية التي أعلنتها على مدى نحو ثلاثة أعوام.
وتستحوذ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مكانة مِفْصليَّة في استراتيجية النمو بعيدة الأمد للشركة الألمانية، وتشمل تلك الاستراتيجية مضاعفة السوق المستهدَفة، والوصول إلى مليار شخص، وتجاوُز إيراداتها حاجز 20 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2015.
وتعكف "ساب" في الوقت الحاضر على تنفيذ خطة استثمار إضافية خلال الأعوام الأربعة القادمة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإثراء الخبرات التقنية المحلية من جهة، وتعزيز النمو والابتكار المُستدامَيْن بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من جهة ثانية. وفي إطار تلك الخطة ستعيِّن SAP خلال الأعوام الأربعة القادمة أكثر من خمسمائة موظف جديد، وستزيد عدد الاستشاريين بمعدّل ثلاثة أضعاف في أنحاء المنطقة، كما ستفتتح عدّة مكاتب جديدة وتوسِّع شبكة شركائها ونطاقَ برنامج "تحالف الجامعات" الذي يهدف إلى تعزيز تنافسيّة خرّيجي الجامعات الأعضاء به عند تخرّجهم.