أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف عن اعتقاده بأن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة أمر مستحيل لأن الأسد قرر البقاء ولن يتراجع عن قراره. وقال لافروف، في تصريحات إعلامية نقلتها وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية اليوم الجمعة، "إن من يقول إنه لا
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف عن اعتقاده بأن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة أمر مستحيل لأن الأسد قرر البقاء ولن يتراجع عن قراره.
وقال لافروف، في تصريحات إعلامية نقلتها وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية اليوم الجمعة، "إن من يقول إنه لا يمكن أن يبدأ التفاوض بين الحكومة والمعارضة إلا عندما يستقيل الرئيس السوري فعليه أن يعرف أن "الأسد" "لا يعتزم الرحيل"، مشيرا إلى أن أحداً لا يستطيع أن يقنعه بالتراجع عن قراره.
وأضاف لافروف: "الأسد قال أنا سوري وولدت هنا وأدافع عن شعبي وسأموت في سوريا، ولن يستمع إلينا الصينيون أو الإيرانيون أو غيرهم".
من جانب آخر قال عضو بارز في الائتلاف الوطني السوري المعارض يوم الجمعة إن الائتلاف مستعد للتفاوض على رحيل الرئيس بشار الاسد مع أي من أعضاء حكومته الذين لم يشاركوا في الحملة الصارمة ضد الانتفاضة.
وكان معاذ الخطيب رئيس الائتلاف قد أطلق المبادرة بشروط عامة الشهر الماضي دون التشاور مع الائتلاف وهو ما فاجأ أعضاء الائتلاف السبعين. وانتقدت كتلة قوية داخل الائتلاف يهيمن عليها الإخوان المسلمون -الجماعة المنظمة الوحيدة في صفوف المعارضة السياسية- المبادرة واعتبروها إضراراً بالثورة.
ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية السوري وليد المعلم محادثات هذا الشهر في موسكو أحد أهم حلفاء سوريا في الخارج.
وتأمل الحكومة الروسية ان يزورها الخطيب قريبا في محاولة لتحقيق انفراجة في الصراع الدائر منذ عامين تقريبا الذي تقدر الأمم المتحدة أنه حصد أرواح نحو 70 ألفاً.
وقالت مصادر في المعارضة إن من شأن تأييد الائتلاف رسميا لمبادرة الخطيب أن يمنحها ثقلا أكبر على الساحة الدولية ويقوض حجة أنصار الأسد بان المعارضة منقسمة بصورة لا يمكن معها النظر إليها كطرف جاد. وبعد اجتماع عقد في القاهرة ليل أمس الأول الخميس لأعضاء المكتب السياسي للائتلاف المكون من 12 عضوا قال وليد البني عضو المكتب إن المكتب وافق على مبادرة الخطيب لكنه وضع خطوطا عريضة لمحادثات السلام ستطرح للموافقة عليها من جانب أعضاء الائتلاف بكامل أعضائه.
وقال عضو آخر في الائتلاف إن اجتماع الائتلاف بكامل أعضائه سيحاول إحياء خطط لتشكيل حكومة مؤقتة وهي الخطط التي قوضتها انقسامات داخل صفوف الائتلاف.وقال البني وهو واحد من بضعة ليبراليين داخل الائتلاف الذي يهيمن عليه الإسلاميون لرويترز إن الأسد وحلفاءه في الجيش والمخابرات لا يمكن أن يكونوا جزءا من المفاوضات.
وقال من القاهرة "نرغب في التفاوض مع أي مسؤول مدني بشأن ازاحة بشار وإنهاء الاستبداد."
وأضاف "بشار وزمرته لن يكونوا طرفا في أي محادثات ولن نعتبر الموجودين من جانب الحكومة ممثلين عنه."
وتابع أن أعضاء حزب البعث الذي يتزعمه الأسد والذي يحكم سوريا منذ انقلاب عام 1963 يمكن ان يشاركوا في المحادثات المقترحة إذا كانت "أيديهم نظيفة من الدماء".