القسم الأول بدأت الشابة ريبيكا جين عملها في وكالتها التخصصية حينما أصبحت على المحك وذلك بعد أن عرفت أن زوجها أخذ يقيم علاقة مع امرأة غيرها، أما اليوم فقد أصبح بين زبائنها نساء كثيرات من بينهن زوجات لاعبي كرة قدم مشهورين في الدوري الإنجل
القسم الأول
بدأت الشابة ريبيكا جين عملها في وكالتها التخصصية حينما أصبحت على المحك وذلك بعد أن عرفت أن زوجها أخذ يقيم علاقة مع امرأة غيرها، أما اليوم فقد أصبح بين زبائنها نساء كثيرات من بينهن زوجات لاعبي كرة قدم مشهورين في الدوري الإنجليزي.
وترى ريبيكا أن المرأة تستطيع أن تلعب دور المخبر السري بشكل تتفوق فيه على الرجل، ولا تعمل ريبيكا وحدها بل لديها فريق من المساعدين والمرافقات، ولا يقل هندام وكذلك أناقة ريبيكا وفريق عملها عن أي من فتيات المدينة ،حيث أن الاهتمام بالمظهر من الأمور المكملة لعملهن.
وخلال ممارستها لوظيفتها كمخبر سري تحاول ريبيكا أن يبدو موقفها طبيعياً جداً حينما تندس ومن معها من مساعداتها في الأماكن التي يتواجد فيها المشاهير حتى لا تثير أي اهتمام. وفي المرحلة التالية تبدأ بتوظيف إمكاناتها في الوصول إلى ما تبحث عنه وتتعقبه، وحينما يكون الهدف من مرتادي الأماكن التي يعتقد أنها بعيدة عن عيون زوجته أو شريكة حياته تتصرف بحنكة الخبير، كما أنها تدرك أن الكثيرين يأتون لهذه الأماكن من أجل تبادل القيل والقال وما يتردد من شائعات أو أقاويل وهذا ما يعطيها المفتاح لبلوغ مبتغاها.
ومن المؤكد أن الأقاويل تقع في صلب اهتمام ما يريده معظم الأشخاص الذين يترددون على مثل هذه الأماكن فكيف الحال بالنسبة لريبيكا التي هي في الأساس مخبر خاص تقوم بوظيفة سرية للقبض على رجل خائن بالجرم المشهود بناء على طلب من زوجته.
لقد دربت ريبيكا عينيها لتكون في غاية الحذر عندما تلاحق لاعبي كرة قدم الدوري الممتاز البريطاني وهي تجلس في زاوية مقابلة عادة ما تفضل الطاولات التي تحجبها ظلمة المكان حتى لا تسمح لأحد أن يراها أو أن يشخص ما تقوم به. وعلى الطاولة التي أمامها تضع ريبيكا كاميرا فيديو صغيرة غير مرئية للناظر حيث تلتقط وتسجل بها كل لحظة من لحظات أهدافها خصوصاً حينما يتبادل الرياضي الشهير أو الهدف الذي تتعقبه القبلات مع امرأة ما.
اكتشافها خيانة زوجها
وتقول ريبيكا التي مازالت شابة في مقتبل العمر: رغم ما يبدو من هذه الوظيفة، إلا أنه ليس الرياضي المشهور الوحيد الذي تعاقدنا لأجل متابعته للاشتباه في أنه يقوم بخيانة زوجته". لقد أسست ريبيكا ، التي كانت تعمل في السابق في مجال تطوير العقارات، وكالة المرأة المخبر في عام 2009 بعد الانفصال عن زوجها الذي كان يخونها عندما كانت حاملاً بابنتهما التي تبلغ الآن ستة أعوام. وكان لقصتها التي صدرت ضمن سلسلة من الروايات صدى حيث كانت من بين الكتب الأكثر مبيعاً، وتناولت القصة جهود امرأة إفريقية قامت بتأسيس وكالتها الخاصة.
وتوضح ريبيكا "حاولت استئجار محقق لمتابعة زوجي لكنه وبعد أن قضى عدة شهور يقول لي إنني أشكو جنون العظمة ولكن في الواقع وجدته فقط غير متعاطف وأنه من المحققين الذكور الراغبين بالحصول على الأجور الباهظة فقط ، لذلك قررت أن أتحقق من علاقات زوجي المؤقتة بنفسي، من خلال ملاحقته للحصول على دليل الخيانة الذي كنت بحاجة له. وخلال عملي وجدت فجوة في السوق في فهم المحققين من الإناث الذين يتقاضون أتعابهن بالساعة في حين أن العميل ينظر إلى قيمة ما يحصل عليه مقابل المال."
لقد سعت ريبيكا للحصول على المساعدة من محققين محترمين لتعيد تدريب وتأهيل نفسها لتكون "مس ماربل" العصر الحديث. وبعد ثلاث سنوات أصبح لديها مكاتب في لندن ومانشستر وستوكهولم، وتوظف تحت خدمتها حوالي 15 إلى 20 فتاة في المملكة المتحدة ليعملن في وقت واحد لمواجهة الطلب. ويتولى مكتبها مئات الحالات في السنة ومن جميع أنحاء البلاد وخارجها، مؤخراً قضت أسبوعين في إيطاليا لتتعقب رجلاً يشتبه في أنه كان يخون زوجته حينما يكون هناك في رحلة لإدارة أعماله التجارية.
المرأة أفضل من الرجل
ويمكن للنساء المخبرات العاملات مع ريبيكا جمع شمل الأحباء الذين افترقوا منذ فترة طويلة والتحقيق بالحجة والدليل عن الحيل الصبيانية، وتوفير ما يسمى بمصائد العسل - عبر الإنترنت وبشكل متزايد عبر مواقع التواصل الاجتماعي - من خلال مخبر يعمل كطعم للرجال أو النساء بواسطة أساليب جذب الانتباه. ومع ذلك فإن الميزة الأساسية في الخدمة هي المراقبة ، حيث يتم رصد كل خطوة يقوم بها الشخص لمعرفة ما الذي يقوم به حقاً، ويمتد الأمر في التعقب إلى التقاط الصور وتسجيل لقطات الفيديو كدليل.
وعلى ما يبدو أن العلاقات الغرامية مزدهرة في هذه الأيام في ظل وجود عدد لا يحصى من الرجال والنساء المشبوهين حيث يتم توظيف فريق ريبيكا لتعقب الزوج أو الشريك بحثاً عن الحقيقة. كما أن العملاء تتراوح أعمارهم ما بين الثلاثينات وحتى السبعينات مع متوسط حالات الانفصال حيث يصل إلى 70 في المئة عند النساء و 30 في المئة عند الرجال.
وتقول ريبيكا، التي تزوجت قبل أكثر من عام تقريباً من ضابط شرطة ولديهم طفل حديث الولادة،"معظمهم يقولون لنا إنهم يشعرون بمزيد من الراحة حينما يتحدثون إلى امرأة تعمل مخبر مباحث الإناث لأننا ودودات ومتعاطفات".
وتضيف:"إن النساء يقمن بمراقبة رائعة لأننا بالفطرة أو بطبيعة الحال تكون المرأة حادة الإدراك وفضولية ودقيقة الملاحظة . بالإضافة إلى ذلك، فنحن كنساء لا نثير الشكوك حينما نمارس دور المخبر.في كثير من المرات نتعقب الهدف - الشخص الذي تم استئجارنا لتعقبه والتحقق من تصرفاته - ولأننا نبدو كأي امرأة مهنية عادية، فلا أحد يشك في شيء، في حين سرعان ما تثار الشكوك فيما لو لوحظ ثمة رجل ما في الشارع أو السيارة. "
ويذكر أن كل الأساليب والطرق التي تستخدمها ريبيكا وفريقها هي قانونية بحتة وبعيدة عن أي شبهات أخرى وتعترف ريبيكا "هناك معضلات أخلاقية، "فهناك دائماً أناس ممن يقولون نحن نريد أن نحصل على المال للخروج من خلال تخريب البيوت وعلاقات الأزواج ،لذلك أحياناً أسأل نفسي عما نقوم به. لكني دائماً ما أخلص إلى استنتاج مفاده أننا نقوم بتقديم خدمة قيمة تنطوي على التعاطف.