بعد أي حادث ارهابي تغلق الطرقات والجسور، ويضطر الموظفون وأصحاب الأعمال الى السير كيلومترات للوصول الى دوائرهم وأماكن أعمالهم. وهذه الحالة تتكرر دائماً، حتى ان الناس قد حفظت السيناريو هذا عن ظهر قلب، متذمرين منه،وبعد أيام تفتح الطرقات والجسور
وكأن شيئاً لم يكن. ليس هذا فحسب وانما الفضائيات تمتلئ بالتصريحات من قبل أنصاف المتحدثين، محملين جهات معينة (يتكرر اسمها دائماً) المسؤولية، مذكرين ايانا بالفترة الماضية، فحينما كان يحدث أي اخفاق تحّمله الجهات المسؤولة على عاتق (الصهيونية والامبريالية) حتى حفظنا جميعاً ذلك عن ظهر قلب أيضاً. السؤال الذي يطرحه الشارع، هل من المعقول أن تحصل كارثة كبيرة تودي بحياة المئات من الأبرياء، وبطريقة تشبه كارثة الأربعاء الدامي، وفي مكان قريب من تلك الكارثة ولاتحرك الجهات الأمنية والاستخبارية شيئاً ويبقى الموضوع رهن الاتهامات فقط؟ ألم يلق القبض على منفذ ومن يقف وراء هاتين الجريمتين، الم تتوصل الحكومة الى خيوط تدلها على ذلك؟ انها أسئلة يريد الناس أجوبة لها، أي أجوبة عملية وليس اطلاق الاتهامات جزافاً، لانه أسهل من الخوض في كل ذلك! نـــــــــورا
وخــــزة.. اتهامات جاهزة
نشر في: 26 أكتوبر, 2009: 05:23 م