TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > أين راية خليجي 22؟!

أين راية خليجي 22؟!

نشر في: 19 فبراير, 2013: 08:00 م

فجّر حوار (المدى) مع رئيس اللجنة الاولمبية رعد حمودي حزمة من الحقائق الصريحة التي لم تكن تخطر على بال أحد لاسيما ممن انشغلوا بتمييع المشكلات والمباهات بالمؤتمرات الإعلامية الفارغة على حساب مستحقات الدورة الخليجية 22 التي دخلت الآن مرحلة العمل اللوجستي الحقيقي المترقب لدور فاعل للدولة بثقلها المعروف في المشاريع الوطنية التي تتطلب حسم متطلبات تعجز صلاحية وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الاولمبية ورئيس اتحاد الكرة عن تنفيذها.

وعندما يشعر رئيس اللجنة الاولمبية بهاجس التقصير من احتمالية عدم تأدية العراق واجبه تجاه الاشقاء في الخليج لتضييف الدورة 22 هذا يعني ان هناك رؤية مخلصة منه تحذر من تباطؤ المعنيين بالمشروع لعقد اللقاءات ذات الجدوى الواقعية لطرح كل الافكار في غرف الاجتماعات الطارئة بأطرافها الثلاثة لمناقشة الاحتمالات الواردة قبل ان يقع الفأس على الرأس ، فالوقت لا يرحم الكسالى يوم لا ينفع تبرير الفشل لا سمح الله في تعويض خسارتنا المعنوية قبل المادية لاستعادة سمعة البلد في تاريخ دورات الخليج.

صراحة من دون سلطة قرار الدولة لن يرى خليجي البصرة النجاح .. قالها حمودي بمرارة ، آملاً من وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة المبادرة من الآن لوضع ستراتيجية المرحلة المقبلة المزدحمة بكثير من الملفات الفنية والادارية والمالية لغرض الانتهاء من تحديد الصلاحيات المبهمة حتى الآن ، فقد اهتم الجميع بالملعب والجمهور والمطار والفنادق والماء والكهرباء ولم يتطرق أحد الى استحقاقات الضيافة على مستوى كبار المدعوين واقامتهم واشعارهم بأجواء الأمان والحراك الطبيعي في مدينة البصرة للخروج بدورة كروية لا تقل تميـُّزاً عن أية دورة أُقيمت في الدوحة أو أبو ظبي أو مسقط أو المنامة.

كنا نعتقد أن راية الدورة الخليجية التي سلمها رئيس اتحاد الكرة البحريني سلمان بن ابراهيم الى رئيس اتحاد الكرة ناجح حمود في اختتام دورة المنامة في 18 كانون الثاني الماضي سترفع من حماسة الاتحاد للقيام بواجباته صوب دورة البصرة من خلال تشكيل اللجان العاملة بالمشروع بعد التشاور مع وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية اللتين تمتلكان حق المساهمة ايضاً في تواجد ممثلين لها في أية لجنة تعضّد مساعي اللجنة العليا المنظمة للدورة ، لكن الاتحاد غط َّ في سُبات غريب على خطى اللجنة التي فضّل رئيسها عصام الديوان تسخير جهوده في انتخابات الاتحادات الفرعية ومحاولته التدخل بشكل فضّ – كما اشارت بعض المصادر – لتغيير قناعات البعض بشأن المشاركة في الانتخابات من عدمها قبل ان تصدر الوزارة بيان نفي لإبعاد التهمة عن الرجل.

كما أن التعبير الدقيق الذي أطلقه حمودي عبر (المدى) "خليجي البصرة في ورطة" يستوجب استنفار جدي لاستيعاب هذا التحذير قبل فوات الأوان وعلينا التذكير ببيان رؤساء الاتحادات الخليجية بمنح العراق مهلة ستة أشهر لإعلان استعداده الكامل لضيافة الدورة مع الجهوزية في جميع مرافقها التي سيحددها تقرير لجنة التفتيش برئاسة القطري سعود المهندي بعد زيارته الميدانية لاستطلاع أرض الحدث.

مثلما نرى ان دخول اتحاد الكرة في شرنقة المدرب الاجنبي طوال السنة أمر غير منطقي لأنها تستنزف منه وقتاً ثميناً وتشغله عن ممارسة دوره المهم في قضايا أخرى على رأسها دورة البصرة ، إذ سبق ان نبهنا عن تلك السلبية وكأن لا شاغل لدينا سوى قضية المدرب الاجنبي والمنتخب الوطني التي يتجند لها كل اعضاء الاتحاد في سابقة تثير الإزدراء بين أوساط الإعلام والجمهور ، وتؤكد تشتت جهد الاتحاد في فوضى غير مقبولة تضيّع الاهداف المهمة ضمن اجنداته للعام الحالي، لذلك نأمل ان يكرّس رئيس الاتحاد وأمين سره وكالة طارق احمد وقتهما في بحث الملف الاول ضمن مسؤوليتهما في ادارة اللعبة لتشكيل (خلية قمـة) مع وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر ووكيله لشؤون الرياضة عصام الديوان من جهة ومع رئيس اللجنة الاولمبية رعد حمودي وأمينه العام عادل فاضل من جهة اخرى تعلن مقررات اجتماعاتها لوسائل الإعلام وتضع المتابع العراقي والخليجي من مسؤولين وصحفيين وجمهور في دائرة الاهتمام وتقربهم من البصرة وتحلـِّق براية دورتها في سماء الأمان والثقــة بإنجاحها والتفاخر بمنجزها على مدار التاريخ.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

العمود الثامن: "علي بابا" يطالبنا بالتقشف !!

العمود الثامن: بلاد الشعارات وبلدان السعادة

العمود الثامن: موجات الجزائري المرتدة

العمود الثامن: المستقبل لا يُبنى بالغرف المغلقة!!

سوريا المتعددة: تجارب الأقليات من روج آفا إلى الجولاني

العمود الثامن: بلاد الشعارات وبلدان السعادة

 علي حسين نحن بلاد نُحكم بالخطابات والشعارات، وبيانات الانسداد، يصدح المسؤول بصوته ليخفي فشله وعجزه عن إدارة شؤون الناس.. كل مسؤول يختار طبقة صوتية خاصة به، ليخفي معها سنوات من العجز عن مواجهة...
علي حسين

قناطر: شجاعةُ الحسين أم حكمةُ الحسن ؟

طالب عبد العزيز اختفى أنموذجُ الامام الحسن بن علي في السردية الاسلامية المعتدلة طويلاً، وقلّما أُسْتحضرَ أنموذجه المسالم؛ في الخطب الدينية، والمجالس الحسينية، بخاصة، ذات الطبيعة الثورية، ولم تدرس بنودُ الاتفاقية(صُلح الحسن) التي عقدها...
طالب عبد العزيز

العراق.. السلطة تصفي الحق العام في التعليم المدرسي

أحمد حسن المدرسة الحكومية في أي مجتمع تعد أحد أعمدة تكوين المواطنة وإثبات وجود الدولة نفسها، وتتجاوز في أهميتها الجيش ، لأنها الحاضنة التي يتكون فيها الفرد خارج روابط الدم، ويتعلم الانتماء إلى جماعة...
أحمد حسن

فيلسوف يُشَخِّص مصدر الخلل

ابراهيم البليهي نبَّه الفيلسوف البريطاني الشهير إدموند بيرك إلى أنه من السهل ضياع الحقيقة وسيطرة الفكرة المغلوطة بعاملين: العامل الأول إثارة الخوف لجعل الكل يستجيبون للجهالة فرارًا مما جرى التخويف منه واندفاعا في اتجاه...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram