كشفت شركة الرافدين التابعة لوزارة الموارد المائية، امس الاول، عن وصول نسب إنجاز مشروع قناة شط العرب الإروائية في البصرة في قاطعيه الشمالي والجنوبي الى نحو 90%، في حين اكد مجلس البصرة أن القناة وحدها لن تكفي ملقين باللائمة على الوزارة لاعتراضها على مش
كشفت شركة الرافدين التابعة لوزارة الموارد المائية، امس الاول، عن وصول نسب إنجاز مشروع قناة شط العرب الإروائية في البصرة في قاطعيه الشمالي والجنوبي الى نحو 90%، في حين اكد مجلس البصرة أن القناة وحدها لن تكفي ملقين باللائمة على الوزارة لاعتراضها على مشروع إنشاء سد شط العرب.
وقال المهندس المشرف على المشروع في القاطع الجنوبي، حسين جاسم علي، في حديث الى (المدى برس)، إن مشروع قناة شط العرب الإروائية، الذي انطلق العمل فيه قبل نحو سنتين، وصلت نسبة الإنجاز فيه الى 90 % في القاطع الجنوبي، و80 % في القاطع الشمالي"، لافتا إلى أن "المشروع اعترضته عقبات منها عائدية الأرض التي ينفذ عليها، والتي استغرقت وقتا طويلا وإجراءات روتينية معقدة، فضلا عن العمل الخاص بفحص التربة".
وأوضح علي، أن "مشروع قناة شط العرب الإروائية، يعد من المشاريع المهمة بالنسبة لمحافظة البصرة، لكون الهدف منه، إيصال المياه العذبة الى مناطق الفاو والسيبة وأبي الخصيب، فضلا عن مناطق أخرى في وسط البصرة وجنوبيها، حيث تعاني من المياه مرتفعة الملوحة". وبين المسؤول الوزاري أن "القناة الحالية هي قناة بديلة لمياه شط العرب في حال تلوث الشط أو ارتفاع نسبة الملوحة فيه جراء الترسبات التي تأتي من المصب العام أو في حال هيمنة مياه البحر عليه". وكان وزير الموارد المائية السابق، عبد اللطيف جمال رشيد، وضع في (3 كانون الأول 2010) الحجر الأساس لمشروع قناة شط العرب الإروائية في البصرة ضمن مشاريع المبادرة الزراعية التي أطلقتها الحكومة العراقية، بكلفة تخمينية قدرت في حينها، بـ(350) مليار دينار، إلا أن الكلفة الحالية بلغت (141) مليار دينار.
من جهتها، عدت الحكومة المحلية في البصرة، مشروع قناة شط العرب الإروائية بكونه لا يقل أهمية من مشروع سد شط العرب الذي يحول دون امتداد اللسان الملحي الى شط العرب، والذي كان من المقرر أن ينفذ في منطقة أبو فلوس لولا اعتراضات وزارة الموارد المائية.
وقال رئيس مجلس محافظة البصرة، صباح حسن البزوني، في حديث الى (المدى برس)، إن "مجلس البصرة قدم طلبا لإدراج مشروع إنشاء سد شط العرب ضمن مشاريع البنى التحتية في البصرة، سعيا منه الى حل أزمة الماء المالحة والملوثة في شط العرب، إلا أن وزارة الموارد المائية اعترضت على المشروع ما حال دون تنفيذه".
ولفت البزوني، الى أن "المتخصصين والاكاديميين في جامعة البصرة أيدوا فكرة إقامة سد في منطقة أبي فلوس للحد من اللسان الملحي، لكن مسؤولين في وزارة الموارد المائية أبدوا اعتراضهم بحجة عدم جدوى المشروع".
وأكد رئيس المجلس، أن "مشروع السد سيقدم مجددا، وسيتم رصد تخصيصاته المالية، لكون تنفيذه سينعكس في إعادة أراضي البصرة الى سابق عهدها".
ويشكو مواطنون في مناطق جنوب شرق البصرة، من ارتفاع كبير في نسبة ملوحة مياه شط العرب، أثرت على حياتهم اليومية عبر الإضرار بالأراضي الزراعية، وحيواناتهم.
ويقول مهدي سعد، من أهالي ناحية السيبة، في حديث الى (المدى برس)، إن "المياه المالحة مميتة وقاتلة للزرع والحيوان، وقد أثرت بشكل كبير في تردي الواقع الزراعي، وعلى الثروة الحيوانية"، مضيفا "ونحن نتمنى نجاح أي مشروع يعمل على انتشالنا من واقعنا الحالي".