هذه حلقة أخرى من سلسلة ( تراثيات معاصرة) التي تضم مختارات نثرية من كتاب (البصائر والذخائر) لأبي حيان التوحيدي. وهي كالعادة أقوال منتقاة لما نظن أنه اشتمالها على سبب من اسباب الجدة والأصالة.
- قال فيلسوف: كما أن الخنفساء تكره الرائحة الطيبة، كذلك من لا لطافةَ له يكره الموسيقى.
- قال الكندي: مِنْ ذُلِّ البَذل أنك تقول "نعم" مُطأْطئاً رأسك، ومن عزِّ المنعِ أنك تقول "لا" رافعا رأسك.
- قيل: البلاغة ما فهمته العامة ورضيته الخاصة.
- قال ابن المقفع: إياك والتتبُّع لوحشيِّ الكلام طمعا في نيل البلاغة، فذلك هو العيُّ الأكبر.
- سئل محمد بن واسع: كيف أصبحت؟ قال: أصبحتُ والله طويلا أملي، قصيرا أجلي، سيئا عملي.
- ذمَّ أبو العيناء رجلا فقال: له ضحكٌ كالبكاء، وتوددٌ كالسباب، ونوادرُ كنَدْب الموتى.
- قال أعرابي: مجالسةُ الأحمق خطر، والقيامُ عنه ظَفَر.
- قال ثُمامة: الخمولُ كل الخمولِ ألا يُعرفَ الرجلُ بخيرٍ فيؤمَّل، ولا بشرٍ فيُحذَر.
- قال فيلسوف: منْ نظر بعين الهوى حار، ومن حكم على الهوى جار.
- قال يحيى بن خالد: منْ بَرَّ العامَّةَ مُدِح، ومن توقَّاها حُمِد، ومن حماها رأَس، ومن نَصَب لها افتُضح، ومن تتبع عيوب الناس سقطت مروءتُه.
- قال فيلسوف: العيون طلائع القلوب.
- قال أعرابي: كن حُلْوَ الصبر عند مُرِّ النازلة.
- قال ابن عباس: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الكعبة فقال: مرحبا بكِ من بيت، ما أعظمك واعظم حُرمتك، واللهِ إنَّ المؤمن أعظمُ حرمةً عند الله منك، لأن الله حرَّمَ منك واحدةً ومن المؤمن ثلاثةً: دَمَهُ ومالهُ وأن يُظنَّ به ظنُّ السُّوء.
- تنبأ رجل أيام المأمون فقال: أنا أحمد النبي، فحُمِلَ إليه فقال له: أمظلومٌ أنت فَتُنصف؟ فقال له: ظُلمتُ في ضيعتي، فتقدم بإنصافه، ثم سأله: ما تقول؟ قال: أنا أحْمَدُ النبيَّ فهل تذمُّه أنت؟
- يقال: كل مبذول مملول.
- قال الأصمعي: العميان أكثر الناس نِكاحا، والخصيان أصحُّ الناس أبصاراً.
- قال فيلسوف: محل المَلِكِ من رعيته محل الروح من البدن، فالروح تألَمُ لألم كل عضو من أعضاء البدن، وسائره لا يألم لألم غيره، وفي فساد الروح فساد جميع البدن، وقد يفسد بعض البدن وغيره من سائر البدن ليس بفاسد.
- روى أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الاقتصاد نصف العيش، وحسن الخُلُق نصف الدِّين.
- يقال: رَحُبَتِ الأرضُ إذا اتسع ربيعها واتصل.
- رؤي مُزبد المعروف بظرفه مع امرأة فسئل: ما تريد منها؟ قال: أناظرها في شيء من النكاح.
وسئل أيضا: ما القبلة؟ قال: الفطام قبل اللطام.
- قال أحمد بن يوسف: البغضاءُ تَجلبُ الغموم وتثير الهموم، وتُمِرُّ العَذْبَ وتؤلم القلب، وتقدح في النشاط وتطوي الانبساط.
- قال ابن راهْوَيْه: كان أبو حنيفة يُفتي ديانةً، وكان الشافعي يُفتي تفقُّها.
- قال أحمد بن حرب: أبو حنيفة في العلماء كالخليفة في الأمراء.
- شكا رجل امرأته الى أبي العيناء، فقال له أبو العيناء: أتحب أن تموت هي؟ قال: لا والله الذي لا اله إلا هو، قال: لم ويْحَكَ وأنت معذب بها؟ قال: أخشى والله أن أموت من الفرح.
تراثيات معاصرة
[post-views]
نشر في: 19 فبراير, 2013: 08:00 م