TOP

جريدة المدى > سينما > رباب.. دراما متلفزة تعيد الشأن للمرأة العراقية

رباب.. دراما متلفزة تعيد الشأن للمرأة العراقية

نشر في: 20 فبراير, 2013: 08:00 م

يعول الكاتب  باسل الشبيب على عمله  التلفازي  الجديد ( رباب ) بأعتباره  من اهم الاعمال التي كتبها .. وهي المرة الاولى التي يكتب فيها عملا لشخصية  نسائية ، بعد ان  غيبت الدراما  العراقية المرأة في اعمالنا  السابق

يعول الكاتب  باسل الشبيب على عمله  التلفازي  الجديد ( رباب ) بأعتباره  من اهم الاعمال التي كتبها .. وهي المرة الاولى التي يكتب فيها عملا لشخصية  نسائية ، بعد ان  غيبت الدراما  العراقية المرأة في اعمالنا  السابقة .... العمل الجديد كتب  خصيصا للفنانة القديرة ( اسيا كمال )  وقد اشترط  زوجها المؤلف  الشبيب  على جهة الانتاج ترشيح آسيا للدور  وتمت الموافقة .
المسلسل يقع في ثلاثين حلقة ورشح لاخراجه الفنان العراقي ( علي ابو سيف ) ومن المؤمل ان يبدأ التصوير قريبا .
العمل يتناول شريحة اجتماعية تعرضت للحيف والظلم والتهجير وهم الكرد الفيلية وهو عمل  ملحمي  ضخم يشارك فيه أكثر من 200 ممثل وممثلة وأكثر من 150 موقعاً للتصوير في العراق وايران وتركيا وكردستان .
المسلسل يتناول فترة1980 – 1981حين تم ترحيل الفيلية ...وقد اخذ الكاتب هذه الثيمة بطريقة اجتماعية تليق بالدراما التلفازية .وبطلة العمل تحمل اسم (رباب ) وهو عنوان المسلسل ايضا. وهي امرأة عراقية جذورها ضاربة في الارض العراقية ، ويقوم النظام السابق بترحيل أسرتها المكونة من أب واربعة من ابنائها الى ايران  وبعضهم زج بهم في غياهب السجون في العراق .. ومنهم من اختطف في  الغرب  وجاءت به المخابرات الى العراق ليزج في سجونة.. لكن المرأة رباب لم تيأس امام  تلك المعاناة بل ظلت تناضل من اجل أسرتها وابنائها الى ان التحقت بهم في كردستان ... لكن  في نهاية الامر  يتم القاء القبض  عليها  ويتم اعدامها في احدى المناطق الكردية .
وتأتي - حسب المؤلف – الهجمة ضد الفيلية من قبل النظام السابق لانهم لا ينسجمون مع تطلعاته واهدافه السياسية التي كانت تؤكد على اصرار النظام خوض الحرب ضد ايران .. اي ان النظام جعل من الكرد الفيلية الورقة السياسية  الاهم في تسويغ الحرب التي  دامت لثمانية اعوام .
ويذكر المؤلف ان القصة حقيقية بوقائعها وتمكن من تطويعها الى الدراما المتلفزة للتعبير عن حجم المأساة التي مرت على الفيلية من خلال هذا العمل .
أسرة رباب  تسفر  الى خارج العراق  في ظل ظروف  قاهرة  حيث كانت الحرب العراقية الايرانية  قد اشتعلت  بين  الجانبين ، والحدود  غير امنه وغير  سالكة  لعبورها  الى ايران  التي تحيط بها  الجبال  وحقول  الالغام  وعدم  توفر  ظروف  المعيشة  من الطعام  وملابس  لاسيما  ان معظم  المهجرين كانوا من  الشيوخ والنساء  والاطفال .. فعانوا الكثير  من  الويلات في تلك  الفنرة  المظلمة .
رباب متزوجة من  عبد الرحمن الكردي  الفيلي  الذي يعمل  تاجرا في الشورجة ، التي  هي  المركز التجاري  والعصب  الاقتصادي  المهم في العراق ، وتبدأ ملاحقته من السلطة  عبر  المتابعة  من قبل احد  اشخاص  المخابرات ( صبري ) وهو من حزب  السلطة ، ويقوم بالتآمر  على رباب  ، التي  هي ابنة عمه ، لكنه يشي بزوجها  فيتم اعتقاله  قبل  التسفير  ويزج به في سجون النظام  بتهمة  وجود  نشاطات  معادية  للسلطة .. ثم يتم  تسفير عبد الرحمن  وولديه  عبد الله ووسام .. وولده الاخر  عبد الله الجندي الذي كان في اجازة  وهو مريض  ويروم السفر الى خارج العراق للعلاج في الدولة  التي يقيم فيها اخوه الاخر  همام للدراسة .
صبري  كان يحب  رباب  من طرف واحد  وكان  يمني  النفس بالزواج منها  لكنها تزوجت  من عبد الرحمن .. وبالرغم  من زواج صبري  بأمرأة اخرى  لكنه يظل عينه ترنو  الى رباب .. حتى زوجة  صبري  تعرف انه مازال  يحب  رباب لذلك اعترضت على زواج ابنها مشير  من هدى  بنت رباب .
ويعمل صبري  مع مدير  الأمن على  تطليق رباب من زوجها  وينجح في مسعاه .. لان رباب  ارادت ان تخلص  زوجها من العذاب  المر الذي  كان  يذوقة  في السجن  وكذلك اولاده .. حتى تضمن خروجهم من العراق  مسفرين  بأمان حسب تعهد صبري لها.
وبذلك  تخسر رباب زوجها واولادها واموال زوجها التي  تغتصبها السلطة بعد  تسفيره الى خارج الحدود بلا شراب أو مأكل  أو ملابس  يدفع بها برد  الشتاء  القارص .
وتطورت  الاحداث  ويعود همام  من خارج العراق ليتضامن  مع امه رباب ضد ظلم  وطاغية  السلطة صبري .. الذي يشن هجوما عليهما  فيضطر  همام الى  مغادرة بغداد  الى الاهوار  ليلتحق  بالمعارضة  المسلحة ..  ثم تغادر رباب  الى الناصرية  تضامنا مع ولدها وتظل السلطة  تبحث عنها من خلال صبري  بتكليف من  السلطة بأعتباره  ابن عمها .
وتظل الزيارات  بين رباب  وابنها همام  متواصلة  بعد منتصف  الليل  حتى لا يكشف سرها .. وتطلب  رباب من  همام  العمل على  كشف مكان زوجها  واولادها .. فيرسل  همام احد  أصدقائه  الى ايران ليفتش  عن والده  في مخيمات اللاجئين  والمسفرين ... ثم  يتوصل الى معرفة مكان عبد الرحمن  زوج رباب  الذي يكشف  للمرسال ان ولده المريض  عبد الله  قد توفي  لعدم  وجود  العلاج ولا  الظروف  المؤاتية  للعيش  والحرمان  من كل شيء . ثم  تطلب  من ولدها  اللقاء  بزوجها  ويتم تحديد مكان في قرية  بكردستان وفعلاً يلتقيان  ويعيدان زواجهما  لكن السلطة  وصبري  يعلمان بمكانهما  فيتم قصف المنطقة  فيستشهد  زوج رباب وتقع  هي أسيرة  بيد السلطة  من جديد .
العمل  ملحمي  كبير  ويعطي  للمرأة  دورا كبيرا فيه  اذ تكون المحور  الرئيس لكل الاحداث  حتى ان  لم تظهر  في بعض  المشاهد .. انه اول عمل  يقدم في الدراما العراقية  عن  أمرأة  عراقية  صميمية .. وهذا ربما  يفتح الباب  امام الكتاب  الاخرين لتقديم  نماذج اخرى من  المرأة العراقية ، والساحة تعج  بتلك النماذج .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram