كان الختام مسكاً لأبطال مبارزتنا في بطولة الجزائر الدولية لإتحادات البحر المتوسط انتهت منافساتها قبل ايام بعد أن تمكن من تحقيق أفضلية في الأداء خلال المنافسات باجتياز أقوى المنتخبات المتميزة باللعبة كإسبانيا والجزائر وتونس ومصر تلك النتائج تحققت وفق الخطة الموضوعة لها.
أذكر هذه البرامج التي أسسها الاتحاد للنهوض بواقع اللعبة وتميزها وتألقها في البطولات بالاعتماد على الوجوه الشابة الموهوبة التي حدثني عنها رئيس الاتحاد الدكتورعادل فاضل في حوار صحفي عام 2010 حيث أكد على أنه وضع برامج جديدة بالاعتماد على المواهب الشابة واكتشافهم وزجهم في المنتخبات تدريجياً وستظهر تلك الوجوه الموهوبة في بطولات عام 2013 وهذه الواهب نراها قبل ايام تتألق .. أوعد العادل فأصدق حيث احرز لاعبونا تلك النتائج الطيبة وهو دليل على مستواهم الفني الرائع اثناء النزالات التي اكتسبوها من خلال احتكاكهم مع ابطال اللعبة في المشاركات الخارجية ليحصلوا على مركز الوصيف فرقي واثبتوا ان الرياضة العراقية بشكل عام ولعبة المبارزة بشكل خاص ستبقى متأقلة برغم كل الظروف إضافة الى ان البطولة معروفة بقوتها ومشاركة مبارزينا فيها ستزيد من خبرتهم وتحسِّن مستواهم الفني من خلال احتكاكهم مع ابطال اللعبة.
نعم كغيرها من العابنا الرياضية تحاول المبارزة هذا العام والاعوام المقبلة تأكيد حضورها المميز الذي بدأته منذ نشأتها وانطلاقتها لتضع خطتها ممنهجة ومدروسة اذا ما توفرت لها الظروف وتأمنت لها كل المتطلبات لتتابع تطورها وألقها والخطة بشقيها الداخلي والخارجي وما تتضمنه من نشاطات استعداداً للبطولات وما هي إلا دليل على ان رياضة المبارزة في العراق تسير بالاتجاه الصحيح وبعيداً عن المستوى الفني الذي قدمه لاعبو منتخبنا فان النظرة التفاؤلية بدت واضحة المعالم على اللاعبين والمدربين وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على حرص عادل الامين رئيس اتحاده الساعي لتطوير اللعبة ونهوضها ورفعها الى اعلى المناصب من خلال اهتمامه بالشباب وحثـِّه المدربين من خلال توجيهاته بانتقاء المواهب لتوسيع القاعدة ورفد اللعبة بأميز الخامات الواعدة عبر تجارب خاصة لعملية الانتقاء، وعلى الدعم المستمر والمتابعة المباشرة مع المدربين وحثهم على الاختيار المناسب واكتشافهم ليصار استدعاؤهم لتدريبات المنتخب الوطني استعداداً لبطولة تلوح بالأفق وها هو رئيس أتحاد المبارزة اليوم يأتي بالجواب عن مستوى الخطة التي وضعت من قبله واعضاء اتحاده أنها رأت الإشراق لبنودها التي رسم طريقها الى النور والتنفيذ الكلي لتشكل بمجملها نقلة تطور نوعية لهذه اللعبة التي يطمح القائمون عليها الوصول الى اعلى المستويات بها في المحافل العربية والأقليمية والعالمية ، وفي النهاية نستطيع القول إذا ما تم ترجمة الأقوال والخطط الى افعال ونتائج جيدة لابد ان تكون تنظيمية لتحقيق النجاح المطلوب ، وكان أول الغيث لإتحاد المبارزة لعام 2013 هو الانجاز الكبير الذي حققوه في البطولة لأن العمل كان متكاملاً من النواحي كافة.
الجدير ذكره أن مَن يحضر ويتابع تدريبات ومعسكرات المبارزة بجميع فئاتها يلفت نظره الى مدى الالتزام والجدية في صفوف المنتخب ما يعني أن هناك جدية ورغبة واندفاعاً من المبارزين على تقديم الأفضل بغية تحقيق أفضل النتائج الايجابية، فرحتنا لمبارزتنا قريبة منا ومن قلوب كل المحبين ترفع الابتهالات ويكثر الدعاء بالتوفيق لمبارزينا في مهماتهم الصعبة المقبلة.
وأخيراً اتحاد المبارزة وكل محبيها يترقبون البطولات المقبلة أن تكون ناجحة وأكثر تألقاً ويحرز أبطالها المراكز المتقدمة فردياً قبل الفرقي برغم صعوبة المهمة استناداً للوقائع والمعطيات وبحماسة ابطالنا وهمتهم القوية بعون الله سيرفعون علم الوطن عالياً أينما حلوا وفي أعلى المستويات ونحن بالانتظار ونتفاءل بالخير بمبارزينا الأبطال.
المبارزون.. زرعوا فحصدوا
[post-views]
نشر في: 20 فبراير, 2013: 08:00 م