ترجمة / المدى الاقتصاديتجمع المئات من المسؤولين العراقيين في الولايات المتحدة. تجمعوا بالقرب من فندق كابيتول هيل في يومي الثلاثاء و الاربعاء من الاسبوع الماضي ولكن ليس لمناقشة الاوضاع الامنية و لا للتحدث في مسألة القوات الامريكية بل لتعزيز امر يحدث لاول مرة
و نامل بأن يستمر بالحدوث الاوهو: الاستثمار. "لماذا الاستثمار في العراق؟" هذا هو السؤال الذي طرحه رئيس اللجنة الوطنية العراقية للاستثمار سامي الاعرجي على الحضور في يوم الثلاثاء في قاعة المؤتمر المزدحمة في فندق حياة ريجينسي، و اضاف :"ليس هنالك وقتٌ مناسبٌ اكثر من هذا الوقت للقيام بالاستثمار فقد خرج العراق من نزاعات الماضي مع امكانات هائلة للاستثمار مع الشركات المحلية و الاقليمية و العالمية" اجتاز العراق مراحل عديدة منذ اكثر من ست سنوات من الغزو و الاحتلال و التمرد و الحرب الطائفية من خلال زيادة السلطات المركزية و مع رحيل القوات الامريكية منسحبةً الى القواعد الرئيسية و في طريقها الى الرحيل كلياَ. يرغب القادة العراقيون اقناع العالم الحَذر بأن مرحلة جديدة قد بدأت في البلاد. "العراق" و كما قالت احد البحوث "مفتوحٌ للاستثمار" و جاء رئيس الوزراء نوري المالكي لتأكيد التزام الحكومة بهذا النهج و كذلك قام وزراء كل من النفط و المالية و الزراعة جميعهم اكدوا تعزيز فرص الاستثمار. الانبار...قلب التمرد ماذا سيحصل لها؟ "الفرص المخفية" "اصبح بأمكان المستثمرين العمل في اي منطقة يردون العمل فيها" هذا ما قاله المالكي في تأكيدِ له ، ويتوقع المرء ان نوري المالكي يحاول ان يجعل بلده مكاناَ مُجتَذِباً للاستثمار . ولكن الامر الملحوظ في المؤنمر هو مدى التعزيز الاقتصادي و الذي اصبح المهمة الاساسية للبلد بعد الخراب الذي خلفه الغزو عام 2003. و خاطب مستشار الامن القومي للرئيس اوباما و وزيرة الخارجية هيلاري رودهام كلنتون في المؤتمر و حذرا المستثمرين من التاخير في استغلال الفرصة. و على حد تعبير الحكمة العربية التي تقول "لا يطلع الفجر مرتين ليوقض الرجل ..او المراة" و اضافت هيلاري :"يراقب العالم اي فرصة استثمار في العراق و قد تكتشف الشركات التي انتظرت طويلا هذا الامر بعد فوات الاوان". يبدا الاستثمار في العراق الان و بعد انتهاء فترة عنف و سفك للدماء. و عندما و اجه السيد الاعرجي احد المستثمرين الغاضبين كانت هنالك محادثات و دردشات جانبية او ما يسمى بعمليات "التوفيق" حيثما كانت توضع اجندة المؤتمر. و ليس الامان العقبة الوحيدة التي تقف بوجه العراق في تحوله الى مجتمع سوق مفتوحة و لاول مرة في قلب الشرق الاوسط بل البيروقراطية و الفساد و تحجر صناعات الدولة و التخطيط المركزي و عدم الثقة من الاجانب و انعدام وجود المؤسسات القانونية من الامور التي تقف بوجه العراق و التي تم اخذها بنظرة تمعن بعد هدوء احداث العنف. وقال مهدي سجاد رئيس شركة غولف ساند النفطية "نحن على بعد اميال" و الذي حاول من دون جدوى الفوز بعقدٍ لالتقاط الغاز الطبيعي و الذي احترق في حقول النفط العراقية. و هذا يعطي العراق امكانات كبيرة حسب قول فيصل القرغولي و هو رجل اعمال من بغداد قال:"سيكون العراق بمثابة منجم ذهب و لمدة خمسين عاما" بسبب حاجة البلاد الماسة للسكن و الفنادق و الطرق و مراكز التسوق و هلم جر... و اضاف ان كل مايتطلبه الامر هو استعداد المستثمرين للمخاطرة "يجب ان تكون لديهم الشجاعة".
العراق يفتح ابوابه للاستثمار
نشر في: 26 أكتوبر, 2009: 05:46 م