اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > العراق يفتح ابوابه للاستثمار

العراق يفتح ابوابه للاستثمار

نشر في: 26 أكتوبر, 2009: 05:46 م

 ترجمة / المدى الاقتصاديتجمع المئات من المسؤولين العراقيين في الولايات المتحدة. تجمعوا بالقرب من فندق كابيتول هيل في يومي الثلاثاء و الاربعاء من الاسبوع الماضي ولكن ليس لمناقشة الاوضاع الامنية و لا للتحدث في مسألة القوات الامريكية بل لتعزيز امر يحدث لاول مرة
و نامل بأن يستمر بالحدوث الاوهو: الاستثمار. "لماذا الاستثمار في العراق؟" هذا هو السؤال الذي طرحه رئيس اللجنة الوطنية العراقية للاستثمار سامي الاعرجي على الحضور في يوم الثلاثاء في قاعة المؤتمر المزدحمة في فندق حياة ريجينسي، و اضاف :"ليس هنالك وقتٌ مناسبٌ اكثر من هذا الوقت للقيام بالاستثمار فقد خرج العراق من نزاعات الماضي مع امكانات هائلة للاستثمار مع الشركات المحلية و الاقليمية و العالمية" اجتاز العراق مراحل عديدة منذ اكثر من ست سنوات من الغزو و الاحتلال و التمرد و الحرب الطائفية من خلال زيادة السلطات المركزية و مع رحيل القوات الامريكية منسحبةً الى القواعد الرئيسية و في طريقها الى الرحيل كلياَ. يرغب القادة العراقيون اقناع العالم الحَذر بأن مرحلة جديدة قد بدأت في البلاد. "العراق" و كما قالت احد البحوث "مفتوحٌ للاستثمار" و جاء رئيس الوزراء نوري المالكي لتأكيد التزام الحكومة بهذا النهج و كذلك قام وزراء كل من النفط و المالية و الزراعة جميعهم اكدوا تعزيز فرص الاستثمار. الانبار...قلب التمرد ماذا سيحصل لها؟ "الفرص المخفية" "اصبح بأمكان المستثمرين العمل في اي منطقة يردون العمل فيها" هذا ما قاله المالكي في تأكيدِ له ، ويتوقع المرء ان نوري المالكي يحاول ان يجعل بلده مكاناَ مُجتَذِباً للاستثمار . ولكن الامر الملحوظ في المؤنمر هو مدى التعزيز الاقتصادي و الذي اصبح المهمة الاساسية للبلد بعد الخراب الذي خلفه الغزو عام 2003. و خاطب مستشار الامن القومي للرئيس اوباما و وزيرة الخارجية هيلاري رودهام كلنتون في المؤتمر و حذرا المستثمرين من التاخير في استغلال الفرصة. و على حد تعبير الحكمة العربية التي تقول "لا يطلع الفجر مرتين ليوقض الرجل ..او المراة" و اضافت هيلاري :"يراقب العالم اي فرصة استثمار في العراق و قد تكتشف الشركات التي انتظرت طويلا هذا الامر بعد فوات الاوان". يبدا الاستثمار في العراق الان و بعد انتهاء فترة عنف و سفك للدماء. و عندما و اجه السيد الاعرجي احد المستثمرين الغاضبين كانت هنالك محادثات و دردشات جانبية او ما يسمى بعمليات "التوفيق" حيثما كانت توضع اجندة المؤتمر. و ليس الامان العقبة الوحيدة التي تقف بوجه العراق في تحوله الى مجتمع سوق مفتوحة و لاول مرة في قلب الشرق الاوسط بل البيروقراطية و الفساد و تحجر صناعات الدولة و التخطيط المركزي و عدم الثقة من الاجانب و انعدام وجود المؤسسات القانونية من الامور التي تقف بوجه العراق و التي تم اخذها بنظرة تمعن بعد هدوء احداث العنف. وقال مهدي سجاد رئيس شركة غولف ساند النفطية "نحن على بعد اميال" و الذي حاول من دون جدوى الفوز بعقدٍ لالتقاط الغاز الطبيعي و الذي احترق في حقول النفط العراقية. و هذا يعطي العراق امكانات كبيرة حسب قول فيصل القرغولي و هو رجل اعمال من بغداد قال:"سيكون العراق بمثابة منجم ذهب و لمدة خمسين عاما" بسبب حاجة البلاد الماسة للسكن و الفنادق و الطرق و مراكز التسوق و هلم جر... و اضاف ان كل مايتطلبه الامر هو استعداد المستثمرين للمخاطرة "يجب ان تكون لديهم الشجاعة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram