اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > قرار ترحيل البسطيات والحلول الغائبة

قرار ترحيل البسطيات والحلول الغائبة

نشر في: 26 أكتوبر, 2009: 05:54 م

 بغداد/ المدى الاقتصادييصفها اصحاب الاختصاص بأنها نوع من البطالة المقنعة بعد ان تفشت البطالة بين صفوف الشباب واصبحت هذه الظاهرة معلماً من معالم اسواقنا، انها ظاهرة (الجنابر او البسطيات ) انتشرت في اغلب مناطق العراق، وخاصة بعد فرض العقوبات الاقتصادية ابان التسعينيات من القرن الماضي.
وفي العديد من اسواق ومناطق بغداد تجدها شاخصة امامك عارضة مختلف البضائع والسلع.. في الآونة الأخيرة صدر قرار بترحيل هذه البسطيات، قرار عده البعض ليس في وقته ويفاقم من ازمة البطالة التي يقدر المتخصصون معدلاتها بـ 18% في منطقة باب المعظم .. و شارع الرشيد ومناطق واسواق اخرى عد اصحاب البسطيات هذا بالظالم لانه سوف يؤثر سلبا على اصحاب البسطيات في ظل غياب حلول ناجعة يمكن ان تضمن لهم حياة كريمة.. إلغاء الكثير من الاسواق ورفع البسطيات، اثار حفيظة اصحاب البسطيات لان الحلول ناقصة ولابد من مراجعة شاملة للقرار وإيجاد فرص عمل للشباب الذين يفترشون الارض وهم في الغالب حملة شهادات أو معيلي عوائل كبيرة. (المدى الاقتصادي) حاولت الاقتراب أكثر لتطلع عن كثب عن معاناة شريحة كبيرة من الموطنين لم يجدوا فرص العمل المناسبة لجأوا الى الحل البديل متحملين حر الصيف وبرد الشتاء، جاءت الحلول مجحفة وغير منطقية كما يعبر غسان مطلك خريج معهد ادارة وصاحب بسطية لبيع المواد الكهربائية في باب شارع الرشيد الذي اعتبر قرار فتح شارع الرشيد انعكس سلبا على أرزاقهم في ظل الحلول الغائبة وان هذا القرار بمثابة قطع ارزاق لهذه الشريحة الواسعة من الشباب الذين لم يجدوا فرص العمل حتى في سلك الشرطة . اما رائد جاسم هو صاحب بسطية لبيع الالبان فأنه وصف هذا القرار بأنه أكثر هتكاً بنا نحن اصحاب العوائل التي لا تمتلك سوى هذه (البسطيات) سبيلا للعيش ولا ادري هل سنعود الى عهد النظام البائد و”البلدية” وان كان هذا حلا فعلينا ان نغلق الشورجة وجميلة والمنصور وشارع فلسطين واسواق مدينة الصدر والباب الشرقي ونجلس بالبيوت. هذا الكلام غير منطقي ابدا فالاولى بالجهات المسؤولة توفير فرص عمل لنا قبل ان تتخذ أي قرار صحيح ان البسطيات ظاهرة غير حضارية اتفق معك ولكن ما البديل؟ هل اعود الى عائلتي من دون خبز لان (البسطية) ظاهرة غير حضارية وتشوه جمالية مدينة بغداد . والحال نفسها حسن عطية منذ سنوات يعتاش هو وعائلته المكونة من خمسة افراد على ما يحصل عليه من بسطية الملابس الداخلية الرجالية يقول حسن بشيء من الحزن: انه قدم للتعيين لاكثر من دائرة وحتى انه راجع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الا ان الرد كان دائما ان عمرك لا يسمح لك بالتعيين . واستدرك حسن قائلا: لو تسأل اغلب أصحاب البسطيات و لنتعرف منهم على مستوياتهم العلمية لذهلت لان اغلبهم من حلمة الشهادات وهم يقفون تحت المطر شتاءً والشمس صيفا بعد ان تقطعت بهم السبل في الحصول على وظيفة محترمة في دوائر الدولة. سالم وادي صاحب بسطية في سوق باب المعظم يقول: ان هذا القرار ظالم والذي اصدره لا يعرف الجوع وان كل الحجج واهية وكان على من اصدر هذا القرار ان يجد لنا حلا اما الساحات التي خصصت لنا فهي بعيدة واغلب المتبضعين لا يرغبون الذهاب لها لان المشتري دائما يبحث عن مكان قريب من السيارات . الا ان راي حسام جبار صاحب محل في منطقة حي البنوك جاء مختلفا فهو يرى ان هذه البسطيات تضيق على الناس سيرهم وتسبب صعوبة المرور في هذا المكان الا بشق الانفس وهي تشوه صورة الاسواق . صاحب محل مجاور يناقض ما قاله حسام حيث يقول امجد جاسم: لو رحلت البسطيات لتوقف عملنا تماما و هذا شبه اجماع لدى اصحاب المحال لان اصحاب البسطيات بضاعتهم متنوعة واسعارها زهيدة اذا ما قورنت باصحاب المحال، لذلك أطالب بدعم اصحاب البسطيات و(قطع الاعناق ولا قطع الارزاق). يقول محسن ابراهيم صاحب بسطية في شارع الرشيد ترحلينا من دون حلول هكذا نرحل والسلام. اذكر السادة المسؤولين ان الارصفة ليست مجرد رصيف، بل هو (سبوبة) عيشة عوائل عانت من الظلم والحرمان في زمن النظام السابق وعانت من الفساد الاداري والمحسوبية في التعيينات في زمن الديمقراطية وياحبذا لو فكرت بنا الحكومة او امانة العاصمة وذلك ببناء مجمعات منظمة وبايجار معقول وتبعد الفوضى على الرصيف والزحام عن الشارع فضلا عن الحفاظ على النظافة وجمالية العاصمة بغداد ان السرقفلية لمحل قريب من هذه البسطية تكلف بحدود اربعين الف دولار او اكثر والايجار الشهري بحدود خمس مئة دولار!! وهذا كما نعلم مبلغ كبير نحن لا نتمكن من فتح محال كهذه ولا نملك السرقفلية ونحن مكفلون باعالة اعداد كبيرة من افراد العائلة التي تصل الى (10) افراد.. هذا فضلا عن كوني اسكن في شقة مع العائلة بايجار شهري قدره 300 الف دينار. مظهر غير جمالي رأي احد اصحاب المحال وبالقرب من هذه البسطيات يقول علي صاحب محل كويستان للاحذية في اسواق حي البيضاء يجب ان تعلم ان البسطيات هو مظهر غير حضاري او جمالي حيث تجاوزت البسطيات على الارصفة وسببت فوضى وزحاماً في الشارع فضلا عن ما يسببونه من عدم نظافة الرصيف والشارع برمي مخلفات الكارتونات والاوساخ والنفايات... وهؤلاء يؤثرون على مصدر ارزاقنا لكونهم لا يدفعون ايجار محل ولا يتحملون تك

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram