البصرة / وكالات افتتحت شركة لتنظيم المعارض التجارية، أول من أمس ، معرضين للإنشاءات والصناعات الغذائية في البصرة تشارك فيهما 80 شركة من 17 دولة، وعزت إدارة الشركة المنظمة كثرة الشركات التركية المشاركة إلى حصولها على دعم من الحكومة التركية.وقال رئيس
البصرة / وكالات
افتتحت شركة لتنظيم المعارض التجارية، أول من أمس ، معرضين للإنشاءات والصناعات الغذائية في البصرة تشارك فيهما 80 شركة من 17 دولة، وعزت إدارة الشركة المنظمة كثرة الشركات التركية المشاركة إلى حصولها على دعم من الحكومة التركية.
وقال رئيس مجلس إدارة معرض البصرة الدولي محمد شريف لـ"السومرية نيوز"، إن "ما لا يقل عن 80 شركة من 17 دولة تشارك في معرضين أحدهما للإنشاءات والبناء، والثاني للزراعة والصناعات الغذائية"، مبيناً أن "الشركات المشاركة منها نحو 40 شركة تركية، والأخرى معظمها من الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وكوريا الجنوبية والبرتغال ومصر والسودان والأردن وإيران والهند وبنغلادش".
ولفت شريف إلى أن "كثرة الشركات التركية المشاركة تعود إلى الدعم الذي تقدمه الحكومة التركية إلى الشركات التي تشارك في معارض خارجية بدافع دعم الصناعة الوطنية"، مضيفاً أن "الدعم يشمل تحمل الحكومة لجزء كبير من نفقات الشركات المشاركة في المعارض".
وأشار شريف إلى أن "المعرضين اللذين افتتحا اليوم ويستمران ثلاثة أيام من المؤمل أن يستقطبا الكثير من التجار ورجال الأعمال العراقيين"، معتبراً أن "مثل هكذا معارض تجارية تسهم في تنشيط الحركة التجارية وتحسين الوضع الاقتصادي في البصرة".
من جانبه، قال رئيس لجنة التنمية الاقتصادية في مجلس محافظة البصرة محمود المكصوصي إن "الحكومة المحلية تدعم المعارض التجارية الدولية وتعول عليها في تعزيز المكانة الاقتصادية للمحافظة"، موضحاً أن "المعرضين يوفران فرصة ثمينة للشركات المحلية التابعة للقطاع الخاص لمد جسور التعاون التجاري مع شركات أجنبية".
يشار إلى أن العديد من الشركات غير المتخصصة في الإنشاءات والصناعات الغذائية شاركت أيضاً في المعرضين، بما فيها شركات للأمن وأنظمة السلامة والمراقبة، كما سجلت بعض الشركات الحكومية حضورها في المعرضين، ومنها الشركة العامة للموانئ التابعة لوزارة النقل، والشركة العامة للسمنت في الجنوب التابعة لوزارة الصناعة والمعادن.
يذكر أن محافظة البصرة شهدت بعد منتصف عام 2008 توافد عشرات الشركات التركية للعمل فيها، بعد أن كانت الشركات الإيرانية هي أكثر الشركات الأجنبية العاملة في المحافظة حضوراً ونشاطاً، إلا أن هذه المعادلة قلبت منذ عام 2010 نتيجة ازدياد عدد الشركات التركية واتساع مساحة تعاملاتها مع القطاع الخاص المحلي، ومعظم تلك الشركات متخصصة في الإنشاءات والتجارة والصناعة، وأخرى متخصصة في النقل الجوي وانتشال القطع البحرية الغارقة وتنظيم المعارض التجارية الدولية.
ويبدو أن التوتر الذي يشوب العلاقات السياسية بين العراق وتركيا لم يؤثر بشكل كبير على التعاون والتبادل التجاري بين البلدين، فالأسواق المحلية متخمة بسلع وبضائع تركية مختلفة، وخاصة المواد الغذائية والمنزلية.