النجف/ عامر العكايشي  شدد أطباء ومختصون على ضرورة كسر حواجز الخوف والتقاليد العرفية لدى المرأة المصابة بسرطان الثدي ومراجعة الطبيب الاختصاصي على الفور عند ظهور أي علامة من علامات المرض لضمان السيطرة على المرض وعدم انتشاره
بسبب خوف او خجل النساء مؤكدين في الوقت ذاته ان معدل الإصابات بالمرض تقع ضمن المعدل الطبيعي عالمياً. جاء ذلك في المؤتمر العلمي الأول الذي إقامته دائرة صحة النجف تحت شعار (لنعمل جميعا من اجل مستقبل خال من سرطان الثدي). وأشار الدكتور رضوان الكندي مدير عام صحة النجف في كلمة ألقاها الى ان " مرض سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان التي تصيب النساء وقد أولته العديد من الحكومات ومنها الحكومة العراقية اهتماماً كبيراً". وأضاف: "هناك أسباب عدة دعت دائرتنا إلى عقد هذا المؤتمر يأتي في مقدمتها زيادة نسبة الإصابة بالمرض في العراق والعالم وقلة الوعي في التعامل معه من حيث التشخيص والعلاج ومن اجل تجاوز حالة الخوف والخجل الموجودة لدى النساء عند المراجعة لإجراء الكشف بالإضافة إلى تفعيل دور المجتمع للتثقيف والتوعية حول المرض لان كشفة بشكل مبكر يوفر فرصة جيدة للعلاج". اما الدكتور عقيل الفحام الطبيب الاستشاري بالجراحة العامة فقال " إن مرض سرطان الثدي يمثل تحديا وان علينا إن نكون بمستوى التحدي من خلال تفعيل طبيعة المرض للمجتمع وكسر حواجز العرف والخوف لدى المرأة خصوصا وبقية المجتمع عموماً". في حين أوضح الدكتور جواد علي مدير قسم الصحة العامة دائرة صحة النجف انه "بعد سقوط النظام البائد تم تشخيص العديد من الأمراض السرطانية منتشرة بالعديد من محافظات العراق ومنها النجف لأسباب مختلفة أهمها الظروف الغير طبيعية التي مر بها البلد تحت الحكم البائد". وتابع قائلاً: "وعليه قامت اليوم دائرة صحة النجف بعقد مؤتمرها العلمي الأول في المحافظة ونحن نبحث اليوم خلال المؤتمر جملة من الأمور التخصصية منها بحث ودراسة الحالات المرضية السرطانية التي كشفت في المحافظة". وأكد علي بان "نسبة الإصابات في المرض بأنواعها المختلفة ومنها سرطان الثدي وحسب الإحصائية العالمية تقع ضمن المعدل الطبيعي لغاية اليوم وخاصة نحن نتكلم عن مدينة النجف الاشرف". واختتم المؤتمر بمجموعة من التوصيات شددت على ضرورة إشراك المجتمع بالتوعية والتثقيف بإخطار المرض مع أهمية الكشف عنه وتفعيل دور وسائل الإعلام المختلفة وتزويدها بتقارير مستمرة عن المرض لأغرض نشرها والتواصل مع المجتمع.