(القسم الأخير ) البحث عن الحقيقة تقول ريبيكا:" أنا أعرف من التجربة الشخصية أن المخبر الشخصي ليس بالوظيفة التي يمكن القيام بها بسهولة. وعندما يحين الوقت الذي يتصل فيه العميل بنا يكون قد استنفد الأماكن التي طاف حولها وأصبح يريد أجوبة، فكم مؤلم ذلك. ف
(القسم الأخير )
البحث عن الحقيقة
تقول ريبيكا:" أنا أعرف من التجربة الشخصية أن المخبر الشخصي ليس بالوظيفة التي يمكن القيام بها بسهولة. وعندما يحين الوقت الذي يتصل فيه العميل بنا يكون قد استنفد الأماكن التي طاف حولها وأصبح يريد أجوبة، فكم مؤلم ذلك. في كثير من الحالات، وخاصة مع قضايا الخيانة، فإنه غالباً ما يربطون أنفسهم بوثائق لمدة شهور.
وفي بعض الأحيان نستطيع دحض مخاوفهم السيئة. لقد تابعنا أناساً كانوا أبعد ما يكونون عن وجود حبيب في حياتهم، بل هم مجرد مدمنين ألعاب رياضية سرية أو أنهم مجرد أشخاص يستمتعون بوقت هادئ وحدهم. وأيا كانت نتيجة القضية، جيدة أم سيئة، فإنها تلبي دائماً حاجة الزبون الذي يبحث عن راحته لأن الشيء الوحيد الذي يشتركون فيه جميعاً هو أنهم يريدون الحقيقة. "
بالنسبة لريبيكا، العمل في هذا المجال على نحو متزايد يعني مواجهة علاقات تتشكل عبر الإنترنت أكثر من أي وقت مضى كما أنه وسيلة لالتقاء الناس. ووفقاً لأحد الاستطلاعات، فإن واحداً من كل خمس علاقات عاطفية في المملكة المتحدة تبدأ على الإنترنت. ومع ذلك فإن مواقع التعارف اشتهرت بكونها ممتلئة بالمتزوجين الذين يدّعون أنهم عزاب ، أو من أولئك الذين يزعمون أنماط حياة تجعلهم أكثر جاذبية للطرف المقابل.
وكثيراً ما تم الطلب من وكالة السيدة المخبرة للقيام بتحريات عن خلفية الشخص للتأكد من أنه حسن النية. وتوضح ريبيكا:"أن سيدة في الثلاثينات من العمر طلبت التحري عن رجل قالت إنها تعرفت عليه عبر النت، وإنها ترغب بمقابلته ولكنها لديها شكوك بخصوص ادعائه أنه مليونير يمتلك يختين، ومنزلاً في دبي وحراساً شخصيين. وحينما تحركنا وجدنا في الواقع أنه مبرمج كمبيوتر في شركة صغيرة في جنوب إنجلترا، ويتقاضى راتباً بسيطاً. وبعدها أرسلت رسالة جميلة عبر البريد الإلكتروني تشكرني لإنقاذ حياتها من ارتكاب خطأ كبير.
خيانة وشكوك
وتكشف ريبيكا "لقد أمسكنا بمئات من الأزواج والزوجات المتلبسين بخياناتهم الزوجية، بمن في ذلك مدير شركة مع عشيقته في مكتبه. لقد دفعت لنا زبونة ثرية 5 آلاف جنيه إسترليني لتغطية تكاليف بقائنا لعدة ليالٍ في نفس الفندق الراقي الذي يسكن فيه زوجها في لندن لأنها كانت مقتنعة بأنه يخونها،حيث كان الزوج تاجر ألماس معروفاً دولياً." وبالرغم من ملاحقته باستمرار بواسطة مخبرينا، إلا أنه لم يكن يفعل شيئاً أكثر من الاستمتاع بوحدته، بما في ذلك الذهاب في نزهة طويلة لشراء صحيفة والتسوق من محال هارودز.
وتقول ريبيكا"إن أغرب مهمة كانت حينما استأجرنا شابا هربت زوجته مع رجل آخر،وقد سرقت منه عدة آلاف من الجنيهات من حسابه المصرفي المشترك وحيوانه الأليف (النمس) الذي يحبه. وقال لنا: "لا تهمني هي، ولا يهمني المال، أريدها فقط تعيد النمس ".
وتضيف ريبيكا:"في الشهر الماضي وحده استقبلنا ثلاث حالات يشتبه فيها العملاء باستخدام عقاراتهم كبيوت للدعارة. ونفينا إحدى القضايا فيما تثبتنا من الأخرى ومازلنا نعمل على القضية الأخيرة ". وتوضح: لدينا كل أنواع العملاء، فهناك عميل أراد الحصول على أدلة فوتوغرافية من صديق شقيقته تثبت أنه يقوم بما هو سيئ بحقها حتى يلقنه درساً لن ينساه لأنه لا يطيقه. وهناك أيضاً قضايا مؤلمة بشكل لا يصدق، فقد استأجرتنا سيدة جميلة بعد وفاة ابنتها البالغة من العمر 12 عاما لأن تلك الفاجعة دمرت حياتها حيث انهار زواجها ووجد زوجها عزاءه بخليلة.
وتقول ريبيكا: من بين القصص الظريفة أن رجلاً في الأربعينات كان يريد منا معرفة مكان الفتاة التي أحبها في المدرسة الثانوية حتى يتمكن من إجراء اتصالات بها لكي يقول لها إنه لا يزال يحتفظ بذكراها. ولكن للأسف، عندما تعقبناها وجدنا أنها تعيش حياة زوجية سعيدة. كما أنها رفضت قبل مدة وجيزة مهمة عمل لامرأة تتوق للطلاق من زوجها السعودي، الذي كانت متأكدة من أنه يخونها وهو ما يجعله تحت طائلة القانون السعودي وقد طلبت مني السيدة أن أذهب إلى السعودية لنضعه تحت المراقبة لكنني قررت رفض طلبها لصعوبة ذهابي وخطورة المهمة. إن العديد من زبائن ريبيكا هم من المشاهير أو الأغنياء بشكل استثنائي.
وتقول ريبيكا "إن بعضاً من عملائنا السابقين من بينهم كبار نجوم الرياضة الذين يعرفون بوجود خيانة من الأزواج ولكنهم يحتاجون إلى أدلة دامغة قبل البدء بإجراءات الطلاق حتى يتمكنوا من حماية أصولهم المالية".
وتضحك ريبيكا حينما تقول: هل أعطت زوجة لاعب كرة قدم استأجرتنا لخدماتها في شيشاير زوجها البطاقة الحمراء بعد أن شاهدت لقطات له وهو يتودد امرأة أخرى؟ "بقدر ما أعرف أنها لا تزال معه، ففي كثير من الأحيان أنهم يريدون ببساطة أن يعرفوا الحقيقة بعد ذلك يجدون الوسيلة لمواصلة حياتهم وكأن شيئاً لم يكن. وتضيف ريبيكا :"لقد أخبرت زملائي أنه إذا واجهنا يوماً بطيئاً فينبغي علينا فقط الذهاب وتعقب عدد من لاعبي كرة القدم."وبما أن تليفون ريبيكا كان يرنّ طوال هذه المقابلة، فمن المستبعد أن تواجه العديد من الأيام البطيئة قريباً.