TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > القدر اختار له أن يموت بيد قاتليه !!

القدر اختار له أن يموت بيد قاتليه !!

نشر في: 24 فبراير, 2013: 08:00 م

اتفق الثلاثة ... زوجان وشريكهما على قتل مواطن عربي يعيش بمفرده في شقته بحي الصالحية ... اقتحم أحدهم الشقة ثم فتح لشريكيه باب الشقة ودخلوا إلى غرفة النوم .. كان المجني عليه يغط في نوم عميق ، وبلا تردد هجموا عليه وخنقوه حتى أسلم الروح ! المفاجأة المذهل

اتفق الثلاثة ... زوجان وشريكهما على قتل مواطن عربي يعيش بمفرده في شقته بحي الصالحية ... اقتحم أحدهم الشقة ثم فتح لشريكيه باب الشقة ودخلوا إلى غرفة النوم .. كان المجني عليه يغط في نوم عميق ، وبلا تردد هجموا عليه وخنقوه حتى أسلم الروح ! المفاجأة المذهلة التي فجرها تقرير الطب العدلي عند تشريح الجثة أن المجني عليه كان قد تناول جرعة من المخدرات زائدة وكان مشرفا على الموت ... لكن القدر اختار له أن يموت بيد قاتليه قبل أن يموت بسم المخدرات ! جريمة مثيرة دارت أحداثها في حي الصالحية والتفاصيل فيها أكثر إثارة ... البداية أخبار تلقته شرطة الصالحية بوجود شخص متوفى في داخل شقته في مجمع الصالحية المقابل لمحافظة بغداد ... المجني عليه يقيم منذ فترة طويلة بالشقة مع زوجته العراقية ... عند الكشف على الجثة لاحظ ضابط التحقيق بوجود شد عضلي على رقبة المتوفى وسحجات مختلفة على وجهه ... فأرسل الجثة إلى الطب العدلي وطلب من الطبيب معرفة أسباب الوفاة ... بعدها تفرغت  مفرزة من المعاونية لكشف ملابسات الجريمة  وجمع المعلومات عن شخصية المتوفى من الجيران وأصحاب المحلات المجاورة للعمارة ... وبدأت المعلومات تتوالى إلى المحقق، فالمجني عليه مواطن مصري الجنسية يعيش مع زوجته العراقية منذ فترة طويلة ويعمل في مجال السياحة ... حدثت مشاجرة مع زوجته منذ فترة قصيرة ... فتركت بيت الزوجية وتوجهت إلى أهلها غاضبة منذ أسبوع فقط ... وبدأت الشبهات تحوم حول الزوجة ... ولكن سرعان ما تبددت هذه الشكوك بعد أن علم المحقق أن الزوجة لم تكن تعلم على الإطلاق أن زوجها مات مقتولا ،خاصة أن هناك مبلغ خمسة ملايين دينار قالت الزوجة إن زوجها كان يحتفظ بالمبلغ معه منذ أيام ! هنا تأكد للمحقق أن الهدف من جريمة القتل هو السرقة ... ومن خلال جمع المعلومات على المترددين على الشقة والعمارة ... تبين أن المجني عليه تقابل مع شخص يمتلك محلا لبيع السيديات والأفلام والأغاني في نفس المنطقة ... ولم يدخل العمارة بعده أي شخص آخر ! وبدأت الشبهات تحوم حول صاحب المحل ... وعند استدعائه للمركز أنكر صلته بالمجني عليه (ر) ومن خلال مواجهته بالشهود الذين شاهدوه وهو يدخل العمارة ... انهار واعترف أمام المحقق بأنه اشترك مع صديقه وزوجته في قتل المواطن العربي والشروع في سرقته بعد أن تعرف عليه وعلم منه انه يملك أموالا وشقته تمتلئ بالتحف القيمة والأجهزة الكهربائية ... المفاجأة الكبرى كانت حينما وصل تقرير الطب العدلي الذي وجد أن المجني عليه كان على أعتاب الموت ... ولكن الجناة قاموا بحنقه قبل أن يموت متأثرا بجرعة المخدرات الزائدة ... وان المجني عليه كان في غيبوبة وقت ارتكاب الجريمة وان الجناة خنقوه وهم يظنون انه نائم ! 

ألقي القبض على (م) وزوجته (ل) وتقرر توقيفهما على ذمة التحقيق .

زوجي هو السبب

كان أمام المتهمين أن تتم معاقبتهم على جريمة السرقة بدلا من القتل ... لكن القدر يطارد الأشرار، فقد ظن المجرمون أن المجني عليه نائم ولا يدري بهم ... فقتلوه وسرقوا محتويات الشقة ولاذوا بالفرار هربا بعد أن ارتكب الثلاثة جريمتهم على أكمل وجه ! التقيت بالمجرمين الثلاثة ... الوجوم والندم كانا يرتسمان على وجوههم جميعا .. المتهمة (ل) كانت تحاول أن تخفي وجهها وبعد لحظات انتابتها حالة من الصراخ ... قالت والدموع تملأ عينيها ... أول مرة أرتكب فيها جريمة ... لم أفكر لحظة واحدة في أن أكون يوما مجرمة ... لكن زوجي هو السبب ظل يطاردني ويعذبني ويطردني من البيت حتى أرضخ لطلباته وأرافقه في السرقة ... كان يمتلك محلا لبيع الأدوات الصحية في العلاوي ... تزوجته وسكنت مع أهله وأنجبنا ثلاثة أطفال ... بدأ يتجه إلى الشرب ولعب القمار ... خسر فلوسه على الشرب وأغلق المحل وأصبح بلا عمل ... نزلت أنا للعمل أخدم في البيوت والشقق ... كنت أعمل وأعطية الوارد ... أربع سنوات كاملة وأنا اعمل خادمة في البيوت ... ساءت صحتي .. داهمني المرض ... تعرف زوجي على صاحب محل الأفلام في مجمع الصالحية واخذ يتردد عليه ... كانت جلسات الشرب تجمعهما ... تتكرر يوميا حتى تحولت إلى الكبسلة وشرب المخدرات ... فكرت بالطلاق منه ولكن أين سأذهب وأولادي ... رجعت للعمل في البيوت، وذات يوم وبعد عودتي من العمل منهكة وجدته كعادته جالسا مع صديقة يتعاطيان الشرب ... طلب مني الجلوس ... رفضت لأني متعبة ضربني وأجبرني على الجلوس ... جلست واستمعت إلى حديثة لأكتشف انه قرر هو وصديقه أن يستغلاني في السرقة معهما بسبب عملي في المنازل ... رفضت وتركتهما وحدهما ودخلت إلى غرفتي وأغلقت الباب ... مرت ليلة وفي الصباح توجهت إلى عملي وعندما عدت مساءً لأجد نفس السيناريو يتكرر أمامي ... رفضت في المرة الثانية ولكن في الثالثة وأمام تهديد زوجي لي وافقت ... فلم أستطع تحمل الضرب والتهديد بالطلاق ... جلسنا نحن الثلاثة نفكر وندبر للجريمة ... كان دوري فقط فتح باب الشقة وإرشادهما إلى مكان الذهب والفلوس .. مرت أول جريمة على خير واكتشفت صاحبة الشقة وهي امرأة مسنة الجريمة وأبلغت الشرطة ... ولكن الشرطة لم تهتم بالشكوى ثم فوجئت بهما في المرة الثانية يطمعان في اختيار مكان آخر للسرقة ... كان هذه المرة شقة لرجل ثري وافقت وتوجهت معهما إلى شقة الثري وتكرر نفس السيناريو ثم سرقت الشقة ... ولم تثبت علينا التهمة وأفرجت عني الشرطة، وقبل يومين جاء صديق زوجي في المساء .. جلس مع زوجي واستدعاني للجلوس معهما ... وقال بان هناك عملية أخيرة ستجعلنا أثرياء ... الضحية رجل ثري عربي ... بعد يومين جاء صديق زوجي واخبرنا بان زوجة الضحية زعلانة مع زوجها وتركت الشقة وهو يعيش وحده وتمكن صديق زوجي من التردد عليه بعد أن أعطاه أفلاما  جنسية لمشاهدتها ... رسمنا الخطة بإحكام شديد في الساعة التاسعة مساءً كان الشارع يخلو من الناس ... توجه صديق زوجي هو إلى الشقة ... يدق الجرس وفي نفس الوقت يكون زوجي ينتظر في الممر وأكون أنا أقف أسفل العمارة أراقب الطريق ... ثم يتم تنفيذ الخطة ... ولكن حدث تعديل بسيط ... دخل صديق زوجي فوجد الرجل نائما ... فتح باب الشقة لزوجي ونزل بعدها زوجي يستدعيني للصعود ... ثم توجه هو وصديقة إلى غرفة النوم وخنقا الرجل وسرقت النقود التي كانت بالكنتور وأجهزة كهربائية وموبايلات وهربنا معتقدين أنها مثل كل مرة ! ... الشرطة بعد أيام ألقت القبض علينا ولكن كنت أشعر أنها النهاية وكانت المصيبة أعظم عندما علمت أن الرجل كان مدمنا على المخدرات وقد تناول جرعة زائدة وكان على أعتاب الموت ... لولا زوجي وصديقه خنقاه ليموت مقتولا بدلا من وفاته متأثرا بجرعة المخدرات الزائدة !!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يعقد جلسته برئاسة المشهداني

الأمم المتحدة: غزة تضم أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم

هيئة الإعلام: إجراءاتنا تواجه فساد المتضررين

الهجرة تعلن بدء عودة العوائل اللبنانية وتقديم الدعم الشامل لها

اللجنة القانونية: القوانين الخلافية تعرقل الأداء التشريعي للبرلمان

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram