أعلنت إدارة محافظة واسط، أول من أمس ، عن وضع حجر الأساس لسبعة مشاريع جديدة تتعلق بخدمات البنى التحتية في ناحية تاج الدين شمالي واسط والمناطق الريفية التابعة لها بكلفة إجمالية نحو 25 مليار دينار عراقي، في حين أبدى عدد من مواطني المحافظة تح
أعلنت إدارة محافظة واسط، أول من أمس ، عن وضع حجر الأساس لسبعة مشاريع جديدة تتعلق بخدمات البنى التحتية في ناحية تاج الدين شمالي واسط والمناطق الريفية التابعة لها بكلفة إجمالية نحو 25 مليار دينار عراقي، في حين أبدى عدد من مواطني المحافظة تحفظهم على أداء الشركات المحلية بسبب قلة خبراتها وحاجتها للكوادر والآليات المتخصصة.
وقال مدير الإعلام بالمحافظة، ماجد العتابي إلى ( المدى برس ) ، إن "المحافظ مهدي الزبيدي وضع حجر الأساس لسبعة مشاريع جديدة تتعلق بخدمات البنى التحتية بضمنها ثلاثة طرق ريفية في ناحية تاج الدين 120 كم شمال الكوت ."
وأضاف العتابي إن "الكلفة الإجمالية لتلك المشاريع 24 مليار و540 مليون دينار عراقي وجميعها مشاريع ممولة من مخصصات تنمية الأقاليم،وقد حددت فترات متفاوتة لإنجازها تتراوح ما بين 130 ـ 720 يوما بحسب أهمية المشروع وحجمه."
وأوضح العتابي أن "من بين هذه المشاريع تأهيل وتطوير حي التنمية شمال مركز الناحية بنحو ( 3 كم ) بكلفة خمسة مليارات و900 مليون دينار، ويتضمن العمل فيه تنفيذ شبكات للماء والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات والأعمال البلدية متمثلة بتأهيل الشوارع والساحات وتحديث الجزرات الوسطية بمجموع أطوال لتلك الشوارع نحو ثلاثة آلاف متر وقد حدد لإنجاز المشروع مدة 550 يوما."
وذكر العتابي أن "المشروع الثاني هو تأهيل حي المزرعة الواقع شمال مركز الناحية بكلفة أربعة مليارات و600 مليون دينار وبذات الفقرات التنفيذية ولكن بفترة 420 يوما، فيما المشروع الثالث يهدف لتأهيل الخدمات في قرية طليحة الواقعة إلى الشمال من مركز الناحية بنحو 7 كم ، إذ يتضمن العمل فيها تنفيذ شبكات للماء والصرف الصحي وتحديث شبكات الكهرباء وتبليط وإكساء مجموعة من الشوارع الرئيسة في القرية يبلغ مجموع أطوالها 6000 متر وبكلفة إجمالية لهذا المشروع سبعة مليارات دينار."
ولفت إلى أن "المشروع الرابع الذي تم وضع حجر الأساس له، وتأهيل وتطوير قرية المردان شمال غرب الناحية بنحو 9 كم وبكلفة إجمالية أربعة مليارات دينار"، مبينا أنه "تم وضع حجر الأساس لثلاثة طرق ريفية يبلغ مجموع أطوالها 19 كم وبكلفة ثلاثة مليارات و40 مليون دينار ، وهي طريق قرية دندون بكلفة 750 مليون دينار وبطول 5 كيلو مترات وعرض خمسة أمتار وطريق سدة الحفرية بطول 4600 متر وعرض خمسة أمتار أيضا إضافة إلى طريق قرية النفافشة بطول 8500 متر وعرض ستة أمتار مع إنشاء قنطرتين عليه."
وقال العتابي إن" إدارة المحافظة بدأت بشمول بعض القرى ذات الكثافة السكانية العالية التي تقترب بواقعها من المدينة بخدمات البنى التحتية في هذه الناحية بعد أن أصبحت أحياء المدينة مخدومة بشكل جيد أو في مراحل تنفيذ الخدمات فيها." مشيراً إلى أن "قريتين في الناحية هما، المردان وطليحة تم شمولهما بالخدمات المذكورة على أمل أن يتم شمول قرى أخرى في الناحية أو غيرها من النواحي الأخرى ضمن خطة 2013."
من جانب آخر، أبدى عدد من المواطنين من المناطق التي شملت بالمشاريع خشيتهم من الشركات المحلية المنفذة لتك المشاريع، مؤكدين أن "نقص خبراتها وعدم توفر الكوادر والآليات التخصصية لديها قد يحول دون تنفيذ تلك المشاريع بشكل جيد".
وقال إياد الشمري، وهو أحد سكان الناحية إن " المشاريع التي وضع لها حجر الأساس جيدة ومهمة للناحية أو للقرى التابعة لها لكن ما نخشاه تلكؤ الشركات في تنفيذها لاسيما وأن القسم الأكبر من تلك المشاريع تتداخل فيها أعمال الماء والمجاري والكهرباء والاتصالات إضافة إلى الأعمال البلدية."
وأضاف في حديث إلى ( المدى برس ) " لدينا تخوف من تلك الشركات في أن تفشل في التنفيذ أو على أقل تقدير تتأخر في إنجاز المشاريع المحالة لها وبالتالي سيكون المواطن هو المتضرر الوحيد جراء ذلك."
وطالب حميد صالح القرة غولي ، وهو أحد سكان ناحية تاج الدين بـ "ضرورة وجود رقابة حقيقية على تلك المشاريع وعدم التهاون مع الشركات المنفذة لها من بداية الشروع بالعمل ومحاسبتها عن أي خلل أو تقصير يحصل في التنفيذ."
وأوضح القره غولي أن "لا نثق بالقسم الأكبر من الشركات المحلية لاسيما وأن بعضها تلكأ سابقاً في تنفيذ مشاريع صغيرة ، كالمدارس والطرق الريفية فكيف لها أن تستمر في تنفيذ أعمال ومشاريع أكبر من ذلك."
وتقع ناحية تاج الدين ( الحفرية سابقاً ) على الطريق العام الكوت-بغداد بنحو 120 كم شمال الكوت و60 كم إلى الجنوب من بغداد ، وتبلغ مساحتها 210 كم مربع، وهي ذات طبيعة زراعية، إذ تزرع فيها محاصيل الحنطة والشعير والذرة الصفراء والقطن والخضراوات والأعلاف مع وجود عدد كبير من البساتين، ويعتمد أهالي الناحية خاصة الريف على تربية الأغنام والأبقار.
وتشتهر ناحية تاج الدين أيضا بحقول الدواجن والأسماك وتعتبر الحد الفاصل مع العاصمة بغداد ،حيث تقع إلى الشمال منها ناحية الوحدة التابعة إلى قضاء المدائن، كما أنها تحاذي منطقة النهروان من جهة الشمال الشرقي .