TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > برررر لمان

برررر لمان

نشر في: 24 فبراير, 2013: 08:00 م

أسئلة شائكة  طرحها مطربو الأغنية العراقية ، وحتى الآن لم يجدوا أجوبة  شافية لها ، فالمطرب ياس خضر سأل"  منين  أجيب ازرار للزيجه هدل" والمنلوجست الراحل عزيز علي وجه  جملة أسئلة "كلي يادكتور " وفيما لم تجد صاحبة استفسار" وين رايح وين"  إجابة ممن تخاطبه ، اختصر الراحل سعدي الحلي كل إشكالية الأسئلة  " أريد أسال واليسأل جواب يريد " فغادر الحياة  ولم يسعفه احد   في إيجاد الجواب .

الأسئلة المطروحة في الأغاني تبحث عن حل أو حلحلة  كما يقول المحللون  السياسيون،   عن أزمة عاطفية ، وهذا النوع من الأزمات والمشاكل والنكبات التي منحت  للمطرب الراحل سلمان المنكوب لقبه،  يمكن تجاوزها بخوض تجربة عاطفية أخرى، قد يكتب لها النجاح  بالزواج  والتوفيق بإنجاب الأبناء  وإسدال الستار على الماضي، وعاشوا عيشة سعيدة .

في العراق يوجد أكثر من مستوى آخر لطرح الأسئلة خارج ما ورد في الأغاني ، ولعل المشهد السياسي  يقف في الصدارة بطرح الأسئلة ، والمصيبة أن لا أحد يمتلك الإجابة الشافية ، وإذا توفر لأحدهم جواب لبيان أسباب تعثر الديمقراطية مثلا ، هناك من يعترض ويرفض،  لأن الإجابة لا تنسجم مع ماورد في الدستور ، ولم تخضع للتوافقات ، والاتفاقات  ، وتحمل في طياتها نزعة فئوية كتلوية  تعمل على تحقيق أهداف  ومكاسب لصالح جهة محددة على حساب أخرى  ،  فتظل الإجابات في مداراتها الضيقة  لا تقنع الشركاء ، ولا تضغط الزر الكهربائي لإشعال الضوء في نهاية النفق المظلم المصخم الملطم .

  استياء العراقيين من أداء ممثلي الشعب في مجلس النواب ، والقادة السياسيين ، جعلهم  يطرحون أسئلتهم عن  اضطراب الأوضاع السياسية ، وحتى الآن لم يسعفهم احد كحال مطربهم الراحل  سعدي الحلي في معرفة الجواب ، إلا أن بعضهم ونتيجة  معاناتهم الثقيلة من انعكاس الأزمات  المستمرة ، أبدى  تأييده لدعوات  حل البرلمان الحالي ، ولكن بشروط ، ومنها أن  يجرد عضو مجلس النواب المقبل من كل الامتيازات ، ويتقاضى راتباً لا يتجاوز ما يحصل عليه من عمله في وظيفة حكومية ، ويكتب تعهداً خطياً  بالامتناع  عن إطلاق  تصريحات تندرج في إطار تبادل الاتهامات ، ويمتنع عن المطالبة بجواز سفر دبلوماسي ، وتكون كل هذه الشروط بأثر رجعي بمعنى  تشمل  البرلمانيين السابقين ، فهناك من انقرض منهم سياسيا ومازال يتمتع بالامتيازات والراتب التقاعدي الضخم ،  وفضل الإقامة في عاصمة عربية ، لأن دخله الشهري يكفيه  لسد جميع  نفقاته الباذخة ، والشرط  الأهم اعتماد عدد أصوات الناخبين لشغل المقعد البرلماني ،  وإلغاء النظام الانتخابي المفصل  على مقاس شعيط ومعيط  ومن يعلق  آماله على  المقاعد التعويضية .

جميع العراقيين يخاطبون برلمانهم اليوم  " وين رايح وين "  وأسئلتهم بعد  توصلهم  لمعرفة أجوبتها   ستكون في صناديق الاقتراع ،  وباعتماد هذه التجربة الديمقراطية ، سيفقد من حصد  عشرة أصوات هي لعناصر حمايته  الأمل في الدخول  إلى  البرلمان .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

عمليات بغداد تغلق 208 كور صهر و118 معمل طابوق وإسفلت

أسعار الصرف اليوم: 143 ألف دينار لكل 100 دولار

ترامب: أوقفتُ 8 حروب وأعدتُ "السلام" للشرق الأوسط

الأنواء الجوية: انتهاء حالة عدم الاستقرار وطقس صحو مع ارتفاع طفيف بالحرارة

حصار فنزويلا ينعش النفط… برنت وغرب تكساس يقفزان في آسيا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram