عوالم حالمة .. وأيدٍ عاملة وشناشيل وبيوت قصب وطفولة حالمة .. كل ذلك تجده في صور الفوتوغرافي المبدع ( عادل قاسم ) التي قدمها في معرضه الذي أسهم فيه ضمن فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية .حي
عوالم حالمة .. وأيدٍ عاملة وشناشيل وبيوت قصب وطفولة حالمة .. كل ذلك تجده في صور الفوتوغرافي المبدع ( عادل قاسم ) التي قدمها في معرضه الذي أسهم فيه ضمن فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية .
حين تقف أمام صور هذا الفنان تتملكك الدهشة والاعجاب في آن واحد لما تضمه تلك الصور من عين ثاقبة في طريقة التقاط الصورة والذكاء في تناول الزاوية المناسبة . وحين تدقق النظر تجد نفسك أمام لوحة تشكيلية تملأ البصر بجماليتها وأناقتها والروح الفيّاضة التي تشع منها.
عادل قاسم كما قال عنه الناقد فاضل ثامر انه عين تعرف الاختيار وتعرف كيف تنظر, فكل الأشياء أمامه (موضوعات وقوافي وبحور) لانه لايلتقط صوراً جامدة بل انه يكتب شعراً بكاميرته .
عادل قاسم يجعلنا نعقل أن تتحول تحت عينيه مظاهر حياتنا اليومية الى مآثر بصرية يحركها الوعي والاختيار وحدس اللحظة كما قال د.عقيل مهدي.
قلت له :ـ
* ماذا يمثل هذا المعرض في مسيرتك الفنية ؟
- إنه محطة مهمة في حياتي .. وهي المحطة الثامنة بعد سبعة معارض شخصية سابقة، واكثر من 15 معرضاً مشتركاً مع الأصدقاء من الفوتوغرافيين.
* خلال أكثر من أربعين عاماً قدمت 8 معارض ألا تجد ذلك قليلاً أمام آلاف الصور التي التقطتها عدستك الرشيقة ؟
- ليس هيناً أن تقدم معرضاً شخصياً .. لأنه بمثابة مخاض كما الولادة .. والمعرض الشخصي يواجهك بسؤال كبير هو.. ماذا ستقدم بعد المعرض الشخصي . وهي قضية مهمة وعلينا الإجابة عنها.
لاسيما أننا نتعامل مع جمهور ذكي .. فالإنسان العراقي يحمل ثقافة عالية ولابد أن تقدم ما يتناسب مع ذائقة ذلك الانسان المنحدر من تراث عريق وحضارة عميقة تمتد الى آلاف السنين.
* ما الضرورة التي تجعلك تقيم معرضاً ؟
- هي مسيرة متواصلة .. أحيانا تقدم صوراً انفرادية تقول فيها أشياء وأحياناً تقيم معرضاً لتقديم إنجازاتك للناس.. وبثقافة عالية الى جانب الجمالية التي تؤطر لوحاتك. بالدرجة الأولى أردت في هذا المعرض التعريف بأسلوبي في التصوير .. وكذلك ما بعد الأسلوب .. وأردت أن أقول أن بغداد هي فعلاًعاصمة للثقافة العراقية والعربية لأنها مدينة صاحبة أمجاد.. وهي عين الدنيا التي يوجد فيها إرث الحضارة الإسلامية والعربية.
*هل تقدم القصة الصحفية في صورك ؟
- نعم أقدم الصورة القصصية وهي موجودة عالمياً.. وتبدأ القصة الصورية من 10 – 12 صورة تبدأ من لحظة الاستعداد والإنجاز والعودة .. مثال: ان فتاة تعمل في مصنع .. فتأخذها من لحظة استيقاظها واستعداداتها قبل الخروج الى الشارع وما تواجهه، ثم رحلة عمل يوم كامل ثم عودتها الى البيت. وهنا عليك أن توثق كل ذلك بلقطات محددة.
* ألم تستخدم القصة الصحفية في هذا المعرض؟
- لا.... لأن عنوان المعرض وصوره مخصصة لبغداد عاصمة الثقافة العربية.
* كم محوراً في العمل ؟
- تقريباً جميع المحاور المعمول بها متوفرة في معرضي.. فهناك الطفولة والإنسان والعمل والبورتريت والتراث والاثار والشناشيل والأهوار انه معرض شامل .
* على مدى كم سنة صورته ؟
- من ثلاثين الى أربعين عاماً.
* كم صورة في المعرض ؟
- هناك ستون صورة في المعرض منها 20 صورة قياس 90×60 و 40 صورة قياس 40×60 .
* هل قدمت لكم الوزارة دعماً ضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية ؟
- نعم دعمتنا الوزارة... والمهم عندي أن نقدم صورة جميلة لبغداد. ساعدتنا الوزارة بجزء بسيط جداً وأكملت من عندي لإنجاز المعرض وأنا سعيد بذلك لأني أخدم بغداد حبيبتي الأزلية.
* والجوائز ؟
- شهادة دبلوم فخرية من انتربريس فوتو عام 1987 وقلادة المبدعين عام 1994 وشهادة مشاركة شرف لقناة النيل الفضائية عام 2002.