كان الكاتب المسرحي الشهير تينيسي ويليامز ينتقد معاصريه ويصفهم بالمتعفنين الفاسدين مصاصي الدماء، وتعليقات ويليامز هذه وغيرها ستطبع في كتاب يصدر لاحقاً، يتضمن سيرة جديدة عن حياته من أعوام الستينات حتى وفاته. ومع أن تنيسي ويليامز كان قد أصبح اسماً معرو
كان الكاتب المسرحي الشهير تينيسي ويليامز ينتقد معاصريه ويصفهم بالمتعفنين الفاسدين مصاصي الدماء، وتعليقات ويليامز هذه وغيرها ستطبع في كتاب يصدر لاحقاً، يتضمن سيرة جديدة عن حياته من أعوام الستينات حتى وفاته.
ومع أن تنيسي ويليامز كان قد أصبح اسماً معروفاً إثر نجاح مسرحيته الرائعة، (عربة اسمها رغبة) ومن بعدها مسرحية (قطة على سطح من صفيح)، وهذا النجاح تلازم مع أحزان عصفت به، إثر وفاة صديقه الحميم فرانك ميرلو، واندفاعه بعدئذ الى هاوية المخدرات والشراب.
ومن المفارقات، أن مسرحيات تنيسي ويليامز، أصبحت بعد ثلاثين سنة من وفاته، الأكثر إنتاجاً على المسارح العالمية.
ولكن تلك المسرحيات التي كان يكتبها بيده مع التصليحات التي يجريها على الورقة، لم تكن مطلوبة كثيراً في حياته، وكان عليه تقديمها على حسابه الخاص.
وفي إحدى مخطوطاته، كتب كتاب المسرح: أولئك المشاكسين، المتلعثمين، أنهم أشبه بمصاصي الدماء، وأشبه بالمتسولين.
إن سيرة الحياة الأدبية لتينيسي ويليامز ستنشر في الشهر المقبل، وهي تعتمد على الملحوظات التي كتبها ويومياته، وكاتب هذه السيرة هو جون باك، اعتماداً على 1،000 ورقة من تلك الملحوظات.
ويقول باك، أن النقاد في أعوام الخمسينات فقدوا الاهتمام بالمسرحيات العنيفة، والتي عبرها، اشتهر اسم تنيسي ويليامز، أما المشاهدون فكانوا آنذاك يميلون الى المسرحيات الكوميدية الخفيفة، أو الميلودراما الإنسانية الأميركية ومنها مشكلات العائلة، ومسرحية (بيبي دول) كانت النموذج آنذاك، كما كنب الناقد مانيس.
أما تينيسي ويليامز فكان آنذاك معجباً بعدد من كتاب المسرح الجاد ومنهم: بيكيت وهارولد بينتر، من دون أية إشارة منه الى كتاب المسرحيات التجارية.
وقال تينيسي عن جمهوره: (أنهم مشاهدون عجيبون وخاصة في ليلة العرض الأولى- يجلسون في القاعة وهم متوترون، منتبهون لكل كلمة تقال وكل حركة يقول بها الممثلون).
وتنيسي ويليامز، آخر عمالقة المسرح الأميركي، وقد ولد في 26 آذار 1911 وتوفي في عام 1983. عاش حياته في عائلة تعيش حياة متوترة غير مستقرة، تخرج من جامعة المسيسيبي، حيث شاهد مسرحية إبسن (أشباح) وقرر أن يصبح كاتباً مسرحياً.
من أشهر أعماله، (عربة اسمها رغبة) (صيف ودخان) (وشم الوردة)، نال جائزة البورليتزر عام 1948 عن (عربة اسمها رغبة) ثم تضاعف نجاحه عالمياً إثر مسرحياته ومنها (الصندوق الزجاجي) و(قطة على صفيح ساخن) 1955 (نال عنها جائزة البوليتزر الثانية)، وتلتها (هبوط أورفيوس) و(ليلة الاغوانا). وفي حياته أيضاً، نال أربع جوائز من نقاد الدراما في نيويورك.
مصادر متفرقة