اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > رانولف فينيز والرحلة الأبرد لمساعدة العميان

رانولف فينيز والرحلة الأبرد لمساعدة العميان

نشر في: 26 فبراير, 2013: 08:00 م

كشف السير رانولف فينيز عن السبب الذي دفعه وهو في الـ 68 عاماً من عمره، يقوم برحلة خطرة بمجابهة التحديات الأخيرة المتبقية في اكتشاف القطب الجنوبي. قد يقول بعضهم أن الأمر خطير يخلو من المسؤولية، وليس هناك ما يؤكد على نجاح الرحلة، وقطع أكثر من 2،400 ميل

كشف السير رانولف فينيز عن السبب الذي دفعه وهو في الـ 68 عاماً من عمره، يقوم برحلة خطرة بمجابهة التحديات الأخيرة المتبقية في اكتشاف القطب الجنوبي. قد يقول بعضهم أن الأمر خطير يخلو من المسؤولية، وليس هناك ما يؤكد على نجاح الرحلة، وقطع أكثر من 2،400 ميل من الجليد في درجة حرارة تبلغ 70ْ (درجة تحت الصفر)، وفي ظلمة دامسة ولكن فينيز يقول (لو كنا فكرنا هكذا، لما حصلت رحلة ناسا، ولم يكن نيل آرمسترونغ قادراً أن يضع قدمه على القمر). قد نقول إنه إنسان صلب، ويتساءل هو (ولماذا لا أحاول قطع القطب الجنوبي؟ إن الرحلة التي أبدأها مجهولة النهاية، وأصعب من رحلات سابقة قمت بها، علينا أن نتعلم من فشل الآخرين: لماذا كان صعباً تسلق قمم الجبال الشاهقة، ولماذا نجح الإنسان بعدئذ من تحقيق ما كان يصبو إليه. ويمضي في حديثه قائلاً: (إن التجارب السابقة قد علّمت الإنسان كيف يتغلب على الفشل إن أخطاء الآخرين لن تتكرر باستمرار). إن للقلب سحراً خاصاً بالنسبة لفينيز يجذبه لاكتشاف مواقع جديدة ومواجهة التحديات وللنرويجيين وهم الذين يعدّون من أكثر الشعوب سفراً الى القطبين. مقولة خاصة بهم، وهو (ان للقطب سحر يجذب من يزره، الى رحلات اخرى. وقد تمكن النرويجيون في تحقيق العبور الأول للقطب في فصل الشتاء، ولكن السير رانولف فينيز، لا يريد النجاح في ذلك الأمر، بل تحقيق أهداف أخرى: الوصول الى القطب الجنوبي، والقطب الشمالي وقمة ايفيرست. إن المنافسة هي التي دعت (فينيز) الى إكمال ثلاث مهمات كبيرة، وان يكون هو أول من يحققها، وهو اليوم يريد أن يكون أول من يخترق القطب الجنوبي في الشتاء. لقد قام السير فينيز بتلك الرحلات من اجل الحصول على المبالغ المخصصة لها، وكما يقول إن ذلك الهدف لم يكن (رومانتيكياً) ولكنها الحقيقة. ورانولف اضطر الى ترك الجيش بعد ثمانية أعوام من الخدمة ويقول (لم تكن زوجتي قد توفيت آنذاك ولم يكن لدي أية نقود وكان لزاماً عليّ العمل من اجل العيش، وفي خلال فترة الخدمة العسكرية، عملت كضابط التدريب على المخاطر، اعلم الجنود التزحلق على الجليد وقيادة ا لزوارق النحيفة وتسلق المرتفعات أيضاً! ولذلك اضطر بعد ترك الجيش الإفادة من تجربته السابقة، ليصبح قائدا لفرق بعثات وحملات الاستكشافات بدلاً من التدريب على المخاطر. كان هناك عدد قليل ممن يجازفون بقيادة تلك البعثات – أفراد معدودون- ويقول: (إن البداية كانت صعبة، فلا أحد يمنحك النقود مقدماً من أجل تخطيط لرحلة استكشاف: على المرء أن يعمل في شتى المجالات لتوفير المال، وهكذا فعلت وزوجتي). (كانت بدايتنا غير مشجعة: الرحلة الأولى كانت في النرويج: الطيران بالمظلات على نهر من جليد، وكتبت إحدى الصحف عن الموضوع مع نشرها صورة ما أثار اهتمام القرّاء). وانتقل الزوجان بعد ذلك الى مكان آخر، حيث الرحلة الأولى المتكاملة – رحلة فوق أعالي النيل بحوّامة، وفي جواره كان يكتب باستمرار، مكتشف قائد رحلات استكشافية وكاتب رحلات. وقد أطلقت على رانولف فينيز ألقاب عدّة ومنها، (أكبر مستكشف في العالم) وذلك في كتاب غينيز للأرقام القياسية – عام1984 ولكنه لا يحب أن يطلق عليه لقب (مستكشف) وكما يقول أن الاستكشاف الوحيد الحقيقي الذي قام به، هو رسم خريطة لمنطقة واسعة في القطب الشمالي وللمرة الأولى، وكان قد أمضى مع زوجته وعدد من الرجال شتاء هناك، على ارتفاع 5،000 قدم عن سطح البحر ويقول: (كانت رحلة استكشافية رائعة وقدمنا بعدها خارطة عنها لم تكن موجودة من قبل. وكان المكان جميلاً، جبال ضخمة جليدية، ومياه جليدية لا نهاية لها: الهدوء يسود المكان، والقمر ينير الليل، مع أضواء الشفق القطبي في السماء، وآنذاك أحسسنا أن العالم أجمل في القطب الشمالي، وقد اضطررنا السفر 1،500 ميل للوصول الى سفينة). الجزيرة العربية ورانولف فينيز، بالرغم من إمضائه أوقاتاً طويلة في القطبين، فانه يفضل الأماكن الساخنة، وقد زار مثل تلك المناطق وأمضى 26 عاماً في البحث عن مدينة مفقودة في الجزيرة العربية. ومع أنه تحدى الصعوبات أعواماً طوالاً، فانه اليوم يبدو مختلفاً خاصة بعد وفاة زوجته ثم زواجه مجدداً، ووجود ابنة له أيضاً، ولكنه مع ذلك لم ينقطع عن الرياضة: وهو يركض يومياً لساعتين ونصف، للمحافظة على لياقته، ومن الأماكن التي يفضل البقاء فيها طويلاً: جنوب عمان (ظفار) ومحافظة الكيب وشمال غرب سكوتلاندا في الصيف. كيف بدأت رحلته الجديدة: إن الفريق المؤلف من ستة أشخاص، غادروا لندن في شهر كانون الأول، متوجهين الى القطب الجنوبي، في 21/آذار. وتستغرق الرحلة تقريباً 84 يوماً. ويحتاج الفريق الى 61 يوماً آخراً للوصول من هناك الى روس سي، وإن سارت الرحلة حسب الخطة، فان الفريق سيبقى في مخيم أساس عند ماكموردو ساوند، في انتظار أن يتم نقلهم من هناك في شهر شباط عام 2014. وترافق هذه الحملة الاستكشافية المهمة حملة أخرى لجمع التبرعات (مبلغ عشر ملايين دولار) لمساعدة حملة تقوم بها مؤسسة (الرؤية هي الاعتقاد)، لمساعدة العميان.

 

 التقارير الإخبارية التي نشرت صباح يوم الثلاثاء أفادت أن رانولف فينيز، بعد إنهاء المرحلة الأولى من رحلة الاستكشاف، أصيب في خلال تمارين التدريب، إثر قيامه بإصلاح زلاقته بيديه العاريتين، تحت درجة 30 سنتي غراد، أما فريقه فسيواصل برنامج الرحلة حتى النهاية.

عن الديلي تليغراف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

أفضل (20) رواية بوليسية.. من "ربيكا" إلى "دم بارد"

أشهر الكتب الممنوعة

نظريات التآمر عن الأرض المجوفة.. الحقيقة الكاملة

أفضل الروايات الرومانسية

سر مريم المجدلية الحقيقية

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram