اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > مـــونـــاليـــزا واحــــدة أم مـــونـــاليـــزتـــــــان؟

مـــونـــاليـــزا واحــــدة أم مـــونـــاليـــزتـــــــان؟

نشر في: 26 فبراير, 2013: 08:00 م

ما تزال لوحة (الموناليزا) لدافنشي، تثير الأقاويل حولها، وآخرها ما جاء في تقارير إخبارية لمؤسسة في زيوريخ، أعلنت أنها ستثبت أن ليوناردو دافنشي كان قد رسم لوحة أولية للموناليزا، قبل تلك اللوحة المعروفة عالمياً والموجودة في متحف اللوفر بباريس. وقد أعلن

ما تزال لوحة (الموناليزا) لدافنشي، تثير الأقاويل حولها، وآخرها ما جاء في تقارير إخبارية لمؤسسة في زيوريخ، أعلنت أنها ستثبت أن ليوناردو دافنشي كان قد رسم لوحة أولية للموناليزا، قبل تلك اللوحة المعروفة عالمياً والموجودة في متحف اللوفر بباريس.

وقد أعلن أحد الخبراء من مؤسسة (موناليزا) أن البحث جارٍ في هذا الأمر منذ أكثر من 35 عاماً مع مالكي اللوحة المزعومة التي تحمل عنوان (آيل وورث موناليزا).

والنتيجة التي توصل إليها الخبراء تفيد أن اللوحة الشهيرة المعروفة، قد تم رسمها بعد الأولى بـ11 أو 12 سنة، وانه قد تم التأكد من صحة الأمر بعد عدد من الاختبارات والمقارنات الحسابية والتأريخية والأرشيفية.

ويقول الخبير الفنّي ستانلي فيلدمان (أحد أعضاء المؤسسة والمؤلف الرئيس لكتاب بعنوان : موناليزا ـ النسخة الأولى لليوناردو).

عندما نقوم بعمليات علمية حسابية دقيقة للمقارنة بين اللوحتين، لا نجد أي فارق بينهما في كافة النواحي، وقد استخدمنا في عمليات التدقيق طرقاً لم تكن معروفة في زمن دافنشي، أي قبل 500 سنة.

وأضاف فيلدمان، متحدثاً مع الاسوشيتد برس، أن كافة القياسات ثابتة تقريباً في المقارنة الدقيقة وهذا أمر لا يحصل مطلقاً إلا ان كان الشخص الأول الذي رسم الموناليزا هو نفسه الذي رسم اللوحة الثانية، وهذا الكشف يعدّ أمراً غير عادياً.

ان اللوحة الثانية، (آيل وورث موناليزا) تصور امرأة شابة ذات ابتسامة مبهمة، وهي اكبر حجماً ورسمت على قماش (الكانفاس)، وبألوان أكثر إشراقاً عن الشهير المرسومة على الخشب، أما اليدان المثنيتان والوجهان والتعبيرات والملابس فهي متشابهة تماماً، مع اختلاف المشهد الطبيعي في خلفية اللوحة.

وكانت هذه اللوحة، قد تم العثور عليها في احد النبلاء الانكليز، في أواخر القرن الثامن عشر ثم شحنت بعدئذ الى الولايات المتحدة الأميركية من أجل الحفاظ عليها، في خلال الحرب العالمية الأولى، وبعد انتهاء الحرب، تم فحصها في ايطاليا، ونقلت إثر ذلك الى سويسرا، حيث بقيت محفوظة في أحد البنوك لأكثر من 40 سنة.

ولوحة (آيل وورث موناليزا)، معروفة لعدد كبير من الناس، ويتذكر الخبراء أن الصفحات الأولى لعدد من الجرائد قد تحدث عنها طويلاً، في أوائل القرن العشرين.

وقد كتبت مارتن كيمب، البروفسور في جامعة لندن وخبير في فن دافنشي، أن احتمال وجود دليل سابق على وجود اللوحة، لا يشكل أساساً للاعتقاد بصحة وجود نسخة أولية عن موناليزا-انكليزية.

وناقش كيمب التفسيرات العديدة لمصادر اللوحة، معلناً أن الاختبارات العلمية لا تستطيع الإنكار مطلقاً أن دافنشي هو الذي رسمها.

وبالرغم من ذلك فإن الأشعة السينية تشير الى عدم علاقتها بالرسام العالمي الشهير.

ويقول كيمب، أن هذه اللوحة تفتقد بعض التفاصيل الموجودة في الأصل، ومنها ما يتعلق بالشعر وطيّة الملابس وطبيعة اليدين، كما أن هناك اختلاف في خلفية الصورة، ورأس موناليزا.

أما متحف اللوفر، حيث توجد اللوحة الشهيرة، فقد نفى التعليق على هذه الأخبار.

ملحوظات دافنشي ويومياته

ومن التقارير الأخرى التي تتعلق بالرسام الشهير، الإعجاب الكبير الذي ناله المعرض الذي أقامته المكتبة البريطانية لمجموعة من ملحوظاته المكتوبة بخط يده –والتي عرضت على موقع الكتروني.

وهذه الملحوظات تدل بشكل حي على عقلية دافنشي وتجاربه المتعددة (وهو الذي علم نفسه) في مجالات شتى بدءاً الرياضيات الى صناعة آلات للطيران.

وقامت المكتبة البريطانية في لندن مؤخراً، بنشر دفاتر يومياته وملحوظاته على موقع الكتروني، كي يكون باستطاعة الجميع الاطلاع عليها، فهل يوافق ليوناردو على هذه الخطوة يا ترى؟

إن الطباعة كانت قد وجدت في عصره – في القرن الخامس عشر، وكان يمتلك عدداً من الكتب المطبوعة، ولكنه لم يبذل جهداً لطبع ملحوظاته ويومياته، فهل كان يفضل السرية، أم أنه كان في انتظار اللحظة المناسبة لها.

وهذه الملحوظات واليوميات، بقيت بعد وفاة دافنشي لدى تلاميذه، إذ كان قد أودعها لدى تلميذه المخلص فرانشيسكو مليزي، وبعضها مجموعة على شكل كتاب صغيرة بحجم كف صبي – في حين كانت البقية مكتوبة على أوراق أكبر- على شكل رزم مترابطة.

وفيما بعد تمّ بيع تلك المجموعات والرزم لأشخاص أغنياء أو أمراء من جامعي التحف والأشياء الثمينة القيمة، ولتنتقل بعدئذ الى أرجاء العالم (معظمها في أوربا)، وهناك مجموعات مهمة للرسوم والدراسات العلمية، في المكتبة الملكية في ويندسور، أما ملحوظاته عن (طيران العصافير) فهي في تورين – إيطاليا.

ومجموعة المكتبة البريطانية، قد جاءت الى بريطانيا في القرن السابع عشر من قبل نبيل ايطالي، كان صديقاً للملك تشارلز الأول.

وهذه المجموعة تغطي معظم سنوات دافنشي وتكشف عن عقليته المدهشة، فهو فيها ينتقل من المشاكل الميكانيكية الى كتابة قائمة المواد التي يجب شراؤها.

وهناك كتب كثيرة تتحدث عن ليوناردو دافنشي وتقدم تفاصيل دقيقة عن حياته ومنها مثلاً ذوقه في ارتداء الملابس والألوان المفضلة لديه، ومنها تفضيله اللون الوردي في ارتداء السراويل الضيقة التي كانت شائعة آنذاك (وكان معروفاً أيضاً في مجال الأناقة، ونشر الخطوط الحديثة منها).

إن خطوة المكتبة البريطانية، هي خطوة أخرى في عملية الحفاظ على (تركة دافنشي) وكانت الأولى فيلم ح.ب. ريجتر بترجمة وطبع مجموعات مهمة من أعماله أطلق عليها (الأعمال الأدبية لليوناردو دافنشي)، وتبع ذلك العمل ترجمات متعددة طبعت في مختلف الدول.

إن نسخة المكتبة البريطانية، تعدّ عملاً فنياً ساحراً بحد ذاته، ويحتاج المرء الى مترجم للتعرف على عقلية ليوناردو – سحرها ودقتها. ولذلك يمكننا عدّ هذه العملية، عملاً خلاقاً كان يراود العقول.

عن الديلي تليغراف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram