هذه أقوال أخرى من " البصائر والذخائر" أو بصائر الحكماء وذخائر الادباء، لأبي حيان التوحيدي. وهي كالعادة تجمع مختارات نثرية فيها الحكمة والحكاية والطرفة. واليكم حصيلة حلقة هذا الاسبوع:
- قال أبو عمرو بن العلاء: إن أهل الجاهلية لا يُسَوِّدون إلا من تكاملت فيه خمس خصال: السخاء والنجدة والصبر والبيان والحِلْم، وتمامهنَّ الإسلام.
- قال معاوية لخالد بن معمر: كيف حبك لعلي؟ قال: أحبه على ثلاث خصال، على حلمه إذا غضب، وصدقه إذا قال، ووفائه اذا ولي.
- قال علي عليه السلام: الدنيا وإنْ طالت قصيرة، والماضي للمقيم عِبرة، والميِّت للحي عظة، وليس لأمس مضى عودة، ولا المرءُ من غده على ثقة، وكلٌ بكلٍ لاحق، واليوم الهائلُ لكلٍ آزف، وهو اليوم الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون "إلا من أتى الله بقلب سليم" (الشعراء 89 ).
- قال الحسن لأبيه عليهما السلام: أما ترى حبَّ الناس للدنيا؟ قال عليه السلام: هم أولادها أفيلام المرء على حب والدته؟
- سئل الأصمعي: لم سمي الشجاع بُهْمَة؟ قال: لأن أمره مستبهم لا يدرى من أين يتأتى له.
- يقال: من شغل نفسه بغير المهم أضرَّ بالمهم.
- التوحيدي: اذا فقدت العقول قوتَها من الحكمة، ماتت موت الأجساد عند فقد الطعام.
- يقال: ما خلق الله شيئا أطيب من الروح، ألا ترى أنها إذا كانت في الجسم كان طيبا، وإذا خرجت منه صار ميتا؟
- يقال: يجد البليغ من ألم السكوت ما يجد العييُّ من ألم الكلام.
- قال الحسن البصري: إن الله يعطي العبد مَكرا به، ويمنعه نَظَرا له.
- سأل رجل الحسن البصري: هل للقاتل توبةٌ؟ قال نعم. ثم جاءه آخر وسأله: هل للقاتل توبة؟ قال لا. فسئل عن ذلك فقال: توسمت في الأول أنه قد قَتَل فقلت "نعم" وتوسمت في الثاني أنه يريد أن يفعل فقلت "لا".
- سأل المتوكل أبا العيناء: إلى متى تمدح الناس وتَذُمُّهم؟ أجاب: ما أحسنوا وأساؤوا.
- قال ابن أبي لبابة: من طلب عزاً بباطل أورثه الله ذُلا بحق.
- قال فيلسوف: العدو الضعيف المحترِس أحرى بالسلامة من القوي المغتر.
- قرأ الكندي كتابا من صَنعة ابن الجهم فقال: هَتَكَ سترَ العافية عن عقله.
- قال الجاحظ: دخلت على علي بن عبيدة الريحاني عائدا له في مرضه فقلتُ: يا أبا الحسن ما تشتهي؟ قال: أعينَ الرقباء وأكباد الحساد وألسن الوشاة.
- سئل أعرابي: أَتُحْسِنُ أن تدعو ربك؟ قال: نعم، قيل فادع، فقال: اللهم انك اعطيتنا الاسلام من غير أن نسألك، فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك.
- قال ابن المقفع: تعلموا العلم، فإن كنتم ملوكا فُقتُم، وإن كنتم وسطا سُدتم، وإن كنتم سُوقةً عِشتم.
- قال أبو حنيفة الدينوري: النسب أصل الرجل، والحسب فعله.
- قال اعرابي: إن في الأير يا قوم عجباً فاحذروه، قالوا وما هو؟ قال: يأنس إلى مَن لا يعرف ويستوحش ممن يعرف.
- قالت العرب: فقدُ الأحبةِ غربة.
- قال الكندي لرجل: أنت والله ثقيل الظل، مظلم الهواء، جامد النسيم.
- قال المُوبَذ بحضرة المأمون: ما أحسنتُ الى أحد ولا أسأت، فقال المأمون: وكيف ذلك؟ قال: لأني إنْ أحسنتُ فلنفسي، وإن أسأت فإليها، فقال المأمون: أيلومني الناس على حب رجل هذا عقله؟
- يقال: كل شيء إذا كَثُر رَخَص إلا العقل.
تراثيات معاصرة
[post-views]
نشر في: 26 فبراير, 2013: 08:00 م