اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > قلعة السلمان شاهد حـيّ على ظلم الدكتاتور للعوائل الكردية

قلعة السلمان شاهد حـيّ على ظلم الدكتاتور للعوائل الكردية

نشر في: 1 مارس, 2013: 08:00 م

ودعنا مشهد الحزن والخراب الذي حلَّ بذلك السجن الرهيب بالدموع والحسرات ،فلا شيء مفرح هناك سوى  التباهي والتفاخر بجهاد المناضلين الكبار في مواقفهم وصبرهم وتضحياتهم التي هزَّت عروش الطغيان والعملاء غير آبهين بأرواحهم وعوائلهم واموالهم، ناذرين انفسه

ودعنا مشهد الحزن والخراب الذي حلَّ بذلك السجن الرهيب بالدموع والحسرات ،فلا شيء مفرح هناك سوى  التباهي والتفاخر بجهاد المناضلين الكبار في مواقفهم وصبرهم وتضحياتهم التي هزَّت عروش الطغيان والعملاء غير آبهين بأرواحهم وعوائلهم واموالهم، ناذرين انفسهم لوطن أدمنوا عشقه ولمواطن عراقي طالبوا بتحريره من براثن وأغلال الظلم والاضطهاد، ولم يتبقَّ فيه من أنفاس النضال والتحدي سوى تلك الذكريات التي خطتها اصابع الوطنية والكرامة على حيطان ذلك المكان الذي ما هو إلا دليل حيّ على خوف البعثيين من صوت ومواقف الاحزاب الوطنية ونضالاتها.

لا فنادق ولا مطاعم !

الشاعر الفريد سمعان يصف بعض مفردات ذلك النضال للمدى قائلا:

- إن المواجهة هي في بداية كل شهر،وتحدث بالاتفاق بين العوائل التي  اصبحت تتميز بعلاقات وثيقة وحميمية في ما بينها،ويقومون بالمجيء من بغداد بواسطة القطار،ثم يستأجرون  باصاً خشبياً من السماوة والمجيء سوية للنُكرَة لغرض المواجهة،مبيناً ان زوجته المرحومة ام شروق كانت تزوره شهريا مع ابنتيه وولديه كانوا حينها اطفالا ،وكان اهل القرية يستضيفون تلك العوائل احيانا،لانه لا وجود لفندق  او مطعم في القرية التي اصبحت قضاءً الآن، وإلى الآن لا يوجد فيها فندقا اومطعما، موضحاً ان المواجهة تستمر لمدة ساعتين لا اكثر.

وعن العلاقة بين النزلاء والسجانين يقول سمعان:

لا وجود لأية علاقة مع السجانين وهناك ممثل لنا يعمل مع ادارة السجن لإيصال طلباتنا واحتياجاتنا الى الإدارة.

القراءات الشعرية

ويذكر سمعان انه في احد الايام حدثت محاولة تصفية لجميع السجناء لكن الذي أنقذنا هم شرطة السجن،موضحاً أن مجموعة من الحرس القومي  يحملون البنادق جاؤوا لاستهدافنا ونحن في ساحة السجن،حيث أخذوا مواقعهم فوق السجن لغرض اطلاق النار علينا ونحن في الساحة ،لكن شرطة السجن أمرونا بالدخول الى القاعات حرصاً منهم  علينا وخشية من حدوث المجزرة وقاموا باقناع  البعثيين بالرحيل ومنعهم من اطلاق النار،لان الجريمة  ستلقى على عاتق الشرطة وستلقى عليهم  مسؤولية ما حدث.

ويُضيف سمعان: ان الندوات والقراءات الشعرية والادبية بصورة عامة مستمرة داخل السجن فانا ومظفر النواب ومحمد الجزائري وناظم السماوي نكتب ونقرأ الشعر هناك،وفي السجن قدمنا القاص جمعة اللامي لقراءة قصة فكان خجولا وخائفاً وكانت ساقاه ترتجف فقمت بإمساك ساقيه بيدي حتى يتشجع ويقرأ بتلقائية وهدوء.

وعن كيفية معالجة المرضى داخل السجن يقول سمعان: ان المريض يتم ارساله الى مستشفى الديوانية لأنه اكثر استعداداً من مستشفى السماوة في العلاج،موضحا ان اغلب الحالات المرضية هي وهمية ويدعيها النزيل لغرض الخروج من ذلك السجن من اجل التنفيس وتغيير الجو، لكن مع ذلك هناك مرضى حقيقيون بعضهم مصاب بالسكر والبعض الآخر بالامراض المزمنة.

خمسة أعوام في السجن

فضلا عن معاناة السجن كنا نعاني من كثرة العقارب داخل السجن،خاصة بعد نقل العديد من النزلاء الى سجن الحلة،فالعدد تقلـَّص من 1800الى 350 نزيلا.

ويروي سمعان كيفية متابعة الاخبار انه يتم الاستماع الى نشرة الاخبار وتدوينها على الورق ثم يتم اعطاء جميع مسؤولي القاعات تلك الاخبار على الورق لغرض قراءتها على السجناء بعد الظهر،وكانت معظم تلك الاخبار هي لرفع معنويات النزلاء،وبشأن الفترة الزمنية التي قضاها في السجن يُبيِّن سمعان انها خمسة اعوام من محكوميته البالغة عشرة اعوام،لانه كما يقول جاءت لجنة لمراجعة الاحكام الصادرة حيث قررت تلك اللجنة تخفيض حكمي من عشرة الى خمسة اعوام قضيتها في سجن النُكرَة،وبعد ان انهيت الخمسة اعوام طلبوا مني ان اقدم براءة من الحزب الشيوعي فرفضت ذلك  ،وكان مَن لا يُعلن البراءة يعاد الى السجن،ولكن انا وسجين آخر من اهل الرمادي اسمه عزيز تم استثناؤنا من الإعادة لكوننا عسكريين.

 

وعـد الله النجار

ومحاولة الهروب

تحدث الرفيق الشيوعي محمد البحار (أبو فكرت) عن معاناة  عوائل السياسيين لـ(المدى) مبيناً ان العوائل القادمة من المحافظات تتجمع في السماوة وتذهب لمواجهة السجناء في نُكرة السلمان كقافلة واحدة ،ويأتون وهم محملون بأنواع الأطعمة وما يحتاجه السجناء،واذا كان وصولهم في يوم ممطر يتعذر الوصول للسلمان واحيانا العوائل تنتظر لمدة اسبوع لحين تأمين طريق الوصول، والسيارات التي تقوم بايصالهم سيارات خشبية واحيانا سيارات مكشوفة،فالوصول الى السجن هو بحد ذاته محنة لعوائل السجناء فوق محنتهم،وكذلك بالنسبة للسجناء القادمين من المحافظات الى سجن السلمان او الذاهبين بالعكس يقضونا اياماً في مركز شرطة تابع للسماوة وجرت محاولات عدة للهروب ولكنها فشلت،ومثال ذلك وعد الله النجار الذي نُقل من النُكرة الى بغداد لغرض اعدامه هو وقيادة الحزب الشيوعي في الموصل،ففي اليوم الاول الذي دخل فيه مركز الشرطة في السماوة بدأ بعملية الحفر ولم يتبقَّ له سوى اشبار بسيطة ،لكن احد الخمّارة الذي اُدخل الى السجن في تلك الليلة قام بابلاغ الشرطة وفشلت العملية برمتها،وكانت السماوة آنذاك قضاءً تابعاً للواء الديوانية وخبر قطار الموت ووجود السجناء السياسيين فيه وصل للسماوة عن طريق الديوانية لتهب السماوة جميعها بشيبها وشبابها وبرجالها ونسائها  لنجدة السجناء ،وحين ُفتحت ابواب عربات القطار كان الجميع يردد مع الشيوعيين شعارهم المعروف (سنمضي...سنمضي الى ما نريد.. وطن حر وشعب سعيد)غير مبالين بالحرس القومي الذين كانوا يحملون بنادق بورسعيد كما يذكر أبو فكرت.

بيـوت من الحجر

يصف مدير شرطة القضاء المقدم عدنان المالكي  طبيعة المجتمع هناك بالعشائري والفقير جدا لعدم وجود رافد زراعي او صناعي،فلا وجود للزراعة هناك واغلب ابناء المنطقة اما يعملون  في السماوة او تطوَّع كشرطي اومنظف في البلدية بحسب قول المقدم عدنان، وبالفعل حين  تشاهد القضاء  سترى بانه لا وجود لاي شاخص زراعي او صناعي في المنطقة.

القضاء الذي بُنيت بيوته من الحجر يتكون من( 600) دار ويبلغ تعداد سكانه التقريبي (6) آلاف نسمة ،توجد فيه ثانوية واحدة وهي مختلطة،ومدرستان ابتدائيتان.

اكبر العشائر الموجودة في  القضاء هي آل غليظ،وجشعم،آل زياد،آل توبة كما يقول مدير الشرطة الذي خرج بنا من سجن السياسيين الى سجن قلعة (ابو حنيج ) ذلك القائد البريطاني كلوب باشا،وهذه القلعة تحكي مأساة كبيرة للاخوة الاكراد الفيليين  وغيرهم من عوائل الاكراد في فجيعة الانفال الذي قام بها  الدكتاتور وازلام البعث المقبور،في هذه القلعة  قطعت انفاس عوائل من غير رحمة،هنا الحجاج جزار تلك الفترة اغتصب النساء ونُكـِّل بالرجال والاطفال كما يروي محمد سلمان احد ابناء المدينة الذي يموت منهم يُرمى الى كلاب مفترسة يمتلكها الحجاج،ويصف سلمان الحجاج بانه رجل اسود ضخم طويل القامة اصلع ليس في قلبه رحمة!

دفـــن الأحياء

يقول سلمان:  في تلك الفترة كانت تأتينا عجلات تحمل تلك العوائل الكردية ،بعضها يذهب الى سجن القلعة والبعض الآخر يذهبون به الى المقابر الجماعية حيث يدفنون البعض بعد اطلاق الرصاص عليهم،وخشية ان يسمع الناس اصوات الرصاص  يدفنون العوائل وهم احياء كما يقول سلمان،وكان السجانون من ابناء المنطقة حين نوصيهم خيراً بتلك العوائل قالوا: ان الأوامر تقول بان هولاء ليسوا عراقيين  ويسمونهم بالمخربين!هذه القلعة  الواقعة على مكان مرتفع تتألف  من ثلاثة طوابق ،لم نجد في القاعة الاولى التي دخلناها  اية اشارة لذكريات كتلك التي شاهدناها في السجن السياسي لكون القاعة صُبغت حديثاً فمحت  ذكريات الاضطهاد والظلم الذي مُورس ضد شريحة مضطهدة من الشعب العراقي.

على حائط  قاعة اخرى كُتبت ذكرى الاكراد الفيليين،وذكرى غير مذيلة باسم كاتبتها تقول دخلت السجن عذراء وخرجت ......الكلمة غير واضحة.

 

تقسيم العوائل

الى مجاميع مرقمة

يقول المالكي: ان هذه القلعة كانت مرممة حديثا  لكن بعد عام 2003 نُهب الكثير من محتوياتها من قبل ابناء المنطقة،مضيفا ان الكثير من المسؤولين الكرد قاموا بزيارتها بعد التغيير،وهناك مسؤول كبير قام بزيارتها وأجهش ذلك المسؤول بالبكاء اثناء دخوله القاعة كما يقول المقدم عدنان، وجدت ذكرى اخرى يشير تاريخها الى عام 1990ومذيلة بأسم علاء قيس وصباح مثنى،واخرى باسم المحجوز فارس صباح وهناك بعض الجدران قد غلفت بالصحف،هناك ذكرى في 26/11/1984 وبقربها كتابة كردية تقول (بناوي خواي بخشناده وبهران)،وهناك ذكرى مفادها الفدائي ابو تهنئة حمودي،وذكرى سفان عام 1988، ذكرى رحيم من دون تاريخ، هناك قطعة كتب عليها كاهي ابو رأفت، وهناك ذكرى لنزيل اسمه حسين السريالي، وفي قاعة اخرى كُتب هنا مخزن مجموعة 18،وقريبا منها كتب مخزن مجموعة 15،ومجموعة 17 ومجموعة 9 ومجموعات 5 و13و8 و19،وتلك المجاميع تشير الى مجاميع البشر التي اضطهدها المقبور كما يقول مدير الشرطة،وهناك ذكرى لكريم كرزات وكاظم النجاري،ذكرى عباس فاضل، هنا ذكرى لسجين اسمه  ابراهيم جرغداي،وذكرى لحميد وسامي وجمال بتاريخ 1985،وذكرى ضياء عباس بالتاريخ ذاته.

مقابــر جماعية

على حائط  قاعة اخرى رُسمت صورة لفتاة تدل ملامحها على الاضطهاد الذي تعيشه في تلك القلعة،وهنا رُسمت  صورة لعجوز بالزي الكردي وهي بكامل حليها وبجانبها طفلة ما زالت ترتدي الاقراط في أذنيها والتاريخ هو عام 1999ومرسومة من قبل سامي حسو ابو مايني، وهناك على حائط آخر رُسم قلب للحب وكُتب عليه تحيات اخوكم حسن، ذكرى حيدر عمارة عام 1984،وعادل البصري عام 1985وحميد الموسوي من بغداد الحرية الثانية،وحسين عبد جمعة من واسط، وحسين علي عباس العماري ،وتشير هذه الاسماء الى  ان هذه القاعة كانت مخصصة لمعتقلي الانتفاضة الشعبانية كما يؤكد لنا الشرطي احمد خزعل.صعدنا الى الطابق الثاني ولاحظنا انه تم سرقة حتى الكاشي من السلم،وفي احدى القاعات كانت هناك ايضا ذكريات،محمد صبري ومحمد حسون حازم بتاريخ 1985،ومحمد ميري الميزوري،وهناك كتابة تقول محمد رسول الله،واخرى تقول (الله نور السماوات والارض)،وذكرى مواطن اسمه مهدي جهانة، ويؤكد احد المواطنين من قضاء السلمان واسمه ابو محمد لم يخرج من سجن القلعة اي سجين فجميعهم قُضِيَ عليهم اما من المرض او التعذيب وبعض العوائل اُطلق عليهم الرصاص بصورة جماعية ودُفنوا في حفر كمقابر جماعية ،ويُبين مدير الشرطة ان المقبرة قريبة من الشارع العام وتم نقل رفاتهم بالتنسيق مع لجنة مختصة من حقوق الانسان.

الطفل الكردي تيمور

يذكر الشاعر والإعلامي عامر موسى الشيخ لـ(المدى) قصة  الطفل الكردي تيمور المأساوية التي تدل على اجرامية النظام السابق وبطشه،وقصته انه اُطلق عليه النار هو وعائلته المتكونة من خمسة افراد مع مجموعة من العوائل الكردية،واحتضنته والدته اثناء اطلاق النار ثم اُهيل التراب عليهم بواسطة الشفلات ،لكنه بفضل عناية الله استطاع الخروج من الحفرة،والتوجه الى خيمة قريبة تسكنها عائلة من آل زياد، فتفاجأت العائلة بوجود طفل يرتدي الزي الكردي مصاباً بكتفه باطلاق نار ، فقامت تلك العائلة باخفائه ونقله الى منطقة قريبة من السماوة خشية عليه وعلى نفسها من بطش النظام السابق فضلا عن معالجته من الاصابة،وقامت بتربيته والسهر على رعايته بمثابة والدته امرأة اسمها (حكنة دويج)،وتم احضار طبيب في الخفية وتمت معالجته،ثم تم نقله بواسطة جرار زراعي الى منطقة اخرى،ثم تم نقله الى السماوة،واستعانت العائلة بصديق كردي لترجمة اقوال تيمور كما يقول الشيخ،وصدفة ان العائلة التي تبنته لديهم ابنة مدرِّسة  فقامت بتدريسه اللغة العربية فتعلمها وأخذ يتأقلم ويلعب مع حسين الذي يعده شقيقه ومارس حياته بشكل طبيعي في المنطقة كما يبين الشيخ والذي عرفناه من العائلة انه ابن عمهم المتوفى وجاء ليعيش معهم، لكنه اختفى بعد الانتفاضة الشعبانية،وبعد التغيير عرفنا بانه احد افراد عائلة كردية قتلها النظام الديكتاتوري واسمه ليس علي وانما تيمور احمد عبد القادر من اهالي كلار في محافظة السليمانية وبفضل تلك العائلة تم اعادته الى ما تبقى من اقربائه،بعدها سافر الى اميركا وحين جاء الى العراق بعد التغيير قام بزيارة العائلة المنقذة كما يروي الشيخ.

 

والى حكاية أخرى من حكابات هذا وطني

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 2

  1. د. متعب الريشاوي

    هذا السجن الموجود في الصورة حديث يعود بناءه الى سبعينات القرن العشرين اما السجن القديم فيقع داخل المدينه لم يبق منه سوى غرفة الادارة واما السقوف فأنها قلعت . لم يسجن احد من رجال الانتفاضة فيه والسبب ان النظام لم يستخدمه ونقل عائديته الى الجيش بعد عام 1990

  2. محمد المعلم

    السلام عليكم من يريد معرفة المزيد عن مدينة نقرة السلمان عليه بكتاب نقرة السلمان بين الذاكرة والنسيان في هذا الكتاب الكثير من المعلومات والصور موجود عن اهل القضاء وفي شارع المتنبي وفي مكتبة طريق المعرفة في سوق الحويش في النجف لصاحبها الحاج مؤيد الجصاص

يحدث الآن

طقس العراق.. أجواء صحوة وانخفاض في درجات الحرارة

أسعار صرف الدولار تستقر في بغداد

تنفيذ أوامر قبض بحق موظفين في كهرباء واسط لاختلاسهما مبالغ مالية

إطلاق تطبيق إلكتروني لمتقاعدي العراق

"في 24 ساعة".. حملة كامالا هاريس تجمع 81 مليون دولار

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram