أربيل/ سالي جودتنتيجة لاهتمام حكومة إقليم كردستان بجميع المكونات القومية والدينية ودعمها للتعايش السلمي فيما بين هذه المكونات, وتشجيعها للسياحة الدينية، قررت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وضع خطط لتوسيع وترميم معبد لالش الايزيدي.
وقال مدير الشؤون الإيزيدية في الوزارة خيري بوزاني: إن رئاسة الإقليم أقرت تنفيذ مشروع توسيع وترميم معبد لالش المقدس لأتباع الديانة الإيزيدية، موضحاً أن المشروع يهدف إلى ترميم المعبد من دون تشويه قيمته الأثرية والتاريخية . وأضاف أن المديرية ستستعين بعدد من الخرائط والمخططات التي تعود للقرنين الـ 18 والـ19 في عملية الترميم، لافتاً إلى أنه سيتم أيضا إنشاء عدة مرافق ثقافية وخدمية قرب المعبد: متاحف ومكتبات وقاعات وأماكن استراحة وساحات وحدائق. وكشف مدير الشؤون الإيزيدية أن المشروع عرض على عدد من الشركات الأجنبية المختصة لوضع المخططات الأساسية له ومن ثم تنفيذه. مؤكداً: أن المشروع سينجز في خمسة أعوام كحد أقصى، ولم يذكر المبالغ المخصصة له. ولفت بوزاني إلى أن إنجاز المشروع سيسهم في تنشيط حركة السياحة الدينية، نظرا لشهرة معبد لالش المعروف عالمياً. ومن جهة أخرى قال مريوان النقشبندي مسؤول الإعلام في وزارة الأوقاف: أن الوزارة تعمل حالياً على تشجيع السياحة الدينية في الإقليم، مؤكداً أن عدداً من الشركات الأجنبية قدمت طلبات لإرسال وفود سياحية للاطلاع على الأماكن والمعالم الدينية والحضارية الموجودة في الإقليم. وقد وافقت الوزارة على طلب لإحدى الشركات الألمانية في هذا المجال، مؤكداً أن أول مجموعة سياحية مكونة من 200 شخص وصلت إلى الإقليم بداية تشرين الأول الجاري، وشاركت تلك المجموعة في مراسيم عيد (جما) للإيزيديين، في معبد لالش، الذي يبعد 40كم شرق دهوك. يضيف مسؤول إعلام أوقاف كردستان أن شركتين أخريين أحداهما لبنانية والأخرى أوروبية قدمتا طلبات لوزارة الأوقاف قبل أيام لإرسال البعثات والوفود إلى الأماكن الدينية والحضارية في الإقليم، لافتاً إلى أن عملية تشجيع السياحة الدينية تتم بالتنسيق مع وزارة السياحة في الإقليم وأن الوزارة قامت بتحديد 22 موقعاً ومعلماً دينياً في مناطق الإقليم لزيارتها من لدن السياح، كما تم تعيين عدد من الموظفين كمرشدين لمرافقة السياح وتعريفهم بتلك المواقع. وهناك عدد من المواقع الدينية المهمة في الإقليم، منها معبد لالش الخاص بأتباع الديانة الإيزيدية، وسلطان مظفر، وكاك أحمدي شيخ، وتكايا ومزارات شيوخ النقشبندية في هورامان، فضلاً عن عدد من الكنائس والأديرة القديمة والمعابد الأثرية القديمة التي تعود للديانتين المندائية والزرادشتية، والأحياء اليهودية والمكتبات الأرشيفية للمخطوطات الدينية الخاصة بوزارة الأوقاف التي تعد من المصادر المهمة لمعرفة الحياة الدينية القديمة في إقليم كردستان العراق، وهي تعود للديانات المسيحية والإسلامية والإيزيدية والمندائية. اما المراقب الاقتصادي محيي الدين نور الدين فيبين أن السياحة الدينية في الإقليم تسهم في زيادة الدخل الوطني، كما تساعد على امتصاص البطالة، فضلاً عن دورها في تعريف الآخرين بالآثار والمعالم الدينية الموجودة في الإقليم، وان معظم المواقع الأثرية والدينية في الإقليم تعاني من نقص في الخدمات، كالطرق وأماكن الاستراحة . وأراضي إقليم كردستان العراق، بحسب المصادر الأثرية، تضم العشرات من الأماكن المقدسة والتاريخية للديانات الإسلامية والمسيحية والإيزيدية، فضلاً عن عدد من المواقع الأثرية المهمة.
الموافقـة على ترميــم وتوسيـــع معبـد لالـش الايزيــدي
نشر في: 26 أكتوبر, 2009: 06:58 م