السليمانية/ مؤيد الخالديشهدت السليمانية افتتاح متنزه آخر من المتنزهات الجميلة التي تحفل بها وهو متنزه (تمثال الأم)، حيث يستذكر أهالي السليمانية سجن التسفيرات الذي كان سجنا كبيرا لهم إبان فترة حكم النظام السابق وجلاوزته، فلقد تم في احتفالية جماهيرية في السليمانية,
افتتاح متنزه جميل وواسع في مركز مدينة السليمانية يعكس صورة الربيع والخضرة والأشجار، ولقد توسطت المتنزه ساحة دائرية تحيط بها الزهور والرياحين من كل جانب و(تمثال الأم) داخل المتنزه. وبعد ان كان هذا المتنزه في يوم من الأيام احد السجون البغيضة للنظام المباد الذي مارس فيه اقسى أنواع التعذيب و كان يعرف بـ (سجن التسفيرات)، صار رمزا للعطاء والتضحية. ولقد اختير عمل تمثال للأم كرمز معبر عن المعاناة و ليجسد منزلة وعظمة هذا الكائن الفريد في كل زمان ومكان وما قاسته من أوجاع وآلام وسهر وتفكير بأبنائها المحتجزين داخل السجون، وشعورها وهي تتسلم جثث أولادها. ويجسد لنا صورة العذاب المرير مثلما يجسد صورة التحرر من الاستعباد والظلم. ولقد شيد هذا المشروع الجميل وسط السليمانية في المنطقة التي اشتهرت بــ(فلكة السجن) التي يعرفها جميع أهالي السليمانية وزوارها وعشاقها من السياح. وشيدت بطراز حديث استخدمت فيه الإنارة الجميلة وزينت بعشرات الأشجار وتوسطتها المقاعد الجميلة ووضعت لها أربعة مداخل لراحة الزوار، كما زرعت بمئات بل الاف الزهور والنباتات المختلفة وأصبحت اليوم ملاذا للعوائل والأطفال.
(فلكة السجن) يتحول الى متنزه يجسد العطاء والتضحية
نشر في: 26 أكتوبر, 2009: 07:00 م