اربيل / المدىعقد المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني جلسته الاعتيادية 44 ، في قاعة المكتب السياسي في مدينة أربيل، لمناقشة ودراسة واقع تنظيمات الاتحاد الوطني في المدينة والمشاكل والتحديات التي تعترض النهوض بها.ودعا سكرتير المجلس المركزي عادل مر
اربيل / المدى
عقد المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني جلسته الاعتيادية 44 ، في قاعة المكتب السياسي في مدينة أربيل، لمناقشة ودراسة واقع تنظيمات الاتحاد الوطني في المدينة والمشاكل والتحديات التي تعترض النهوض بها.
ودعا سكرتير المجلس المركزي عادل مراد في مستهل الجلسة التي حضرها 79 عضوا ، إلى الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء كردستان ، وسلط الضوء في كلمته الافتتاحية على تطورات الأوضاع في كردستان والعراق والمنطقة، مشيرا إلى أن وحدة ومتانة الاتحاد الوطني اكبر من أن تنال منها المتغيرات والتحديات المرحلية، مبينا أن الرئيس طالباني وضع أسساً ومبادئ متينة ورسخ مفاهيم تمنع التشرذم والتفرقة ، مشيدا في الوقت ذاته بالتحسن الكبير الذي شهدته صحة الرئيس طالباني وفقا لآخر التقارير الطبية، معربا عن أمله في أن يعود قريبا ليشرف على الاجتماع المقبل للمجلس المركزي .
عادل مراد وفي سياق تناوله للأوضاع في كردستان شدد على أهمية تحقيق العدالة والتوازن والحفاظ على حقوق مختلف القوى السياسية، وعدم الاستئثار بالسلطة ضمانا لوحدة الموقف الكردي، وحث كوادر وأعضاء الاتحاد الوطني في مختلف المناطق إلى العمل على تمتين وتقوية صفوف الحزب وبناء علاقات وطيدة مع الجماهير والتجاوب مع مطالبهم المشروعة في تقديم الخدمات والحفاظ على الحرية والديمقراطية.
وفي سياق منفصل أكد سكرتير المجلس المركزي أهمية الحفاظ على علاقات الكرد مع القوى والأحزاب والمكونات العراقية وأشاد بالتفهم الكبير لدى المراجع الدينية وإدراكها لخطورة المرحلة التي تمر بها البلاد التي تتطلب تضافر جهود المكونات العراقية وخصوصا التحالفات مع الشيعة وتوظيفها للتغلب على الأزمات المستعصية التي تمر بها البلاد .
ودعا الحكومة الاتحادية وأحزاب السلطة في العراق إلى التعاطي الإيجابي مع مطالب المتظاهرين في بعض المحافظات ، والتجاوب مع مطالبهم وفقا للقوانين والحقوق التي كفلها الدستور، حتى لا تتعمق الأزمة وتؤدي إلى نتائج قد لا تحمد عقباها ، وحذر من تدخل أطراف خارجية وإذكاء الجماعات الإرهابية للتفرقة بين مكونات العراق عبر محاولات تغيير مسار الاحتجاجات ، والخروج بها عن السياقات القانونية وتحميلها بوادر الفتنة والتفرقة.
بدوره أشاد نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني الدكتور برهم صالح خلال مشاركته في جانب من جلسة المجلس بدور المجلس في أداء مهامه الرقابية وتوزيع جلساته على مختلف مراكز ومؤسسات الاتحاد الوطني في مختلف مناطق كردستان، مشيرا إلى أن الاتحاد الوطني يفتخر بكونه حزبا منفتحا له تمثيل وجماهيرية في مختلف مناطق كردستان والعراق وليس في محافظة السليمانية فقط .
وعبر عن سعاته بتحسن صحة الرئيس طالباني وتوقع أن يعود بأسرع وقت ممكن إلى كردستان، وأكد ضرورة أن يتعامل الاتحاد الوطني بحذرمع المشاكل التي يمر بها العراق اليوم، داعيا إلى التعامل في معالجتها بالعودة إلى الدستور والاتفاقات المشتركة ، مؤكدا أن الكرد كانوا دوما مع الحوار والتفاهم .
وفي ما يتعلق بأوضاع إقليم كردستان، أشار الدكتور برهم صالح إلى أن إقليم كردستان حقق مكاسب كبيرة ويشهد تنمية ملحوظة، وللاتحاد الوطني الكردستاني مكانته الهامة في هذه التنمية، مشيراً إلى أن الواجب الأكبر هو الإصلاح وتحديث إدارة الحكم في إقليم كردستان ، لافتا إلى أن الاتحاد مهتم بان يكون حزبا جماهيريا ذا مشروع إصلاحي أكثر من أن يكون في السلطة .
وأكد صالح أن الاتفاقية الستراتيجية بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني حققت مكاسب كبيرة للشعب الكردي، إلا أن المرحلة الحالية تحتاج إلى تعديلها وتقديم برامج جديدة من قبل جميع الأطراف الكردستانية تنسجم مع متطلبات المرحلة وتلبي طموحات شعب كردستان في الإصلاح وتمتين التجربة الديمقراطية.
وحول مكانة الاتحاد الوطني الكردستاني، قال نائب الأمين العام للاتحاد الوطني: بأن الاتحاد الوطني الكردستاني قوة ضرورية، وجميع القوى السياسية الكردستانية والعراقية والدول المجاورة والدول الكبرى في العالم تحرص على التعامل معه لأهميته ومكانته، ويمثل الاتحاد الوطني اليوم رقماً مهماً وكبيراً، مؤكداً أن طبيعة الاتحاد الوطني الكردستاني لا تقبل بالتهميش.
كما تحدث الدكتور برهم صالح عن الانتخابات المقبلة في العراق وكردستان، معتبراً إياها انتخابات مصيرية للاتحاد الوطني الكردستاني، داعياً الأعضاء لتهيئة أنفسهم لهذا الحدث، مشيراً إلى أن القرار السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني في خوض الانتخابات المقبلة يتجه نحو دخولها بقائمة مستقلة ، داعيا إلى اعتماد نتائج الانتخابات المقبلة كمعيار لتقييم وضع الاتحاد الوطني وشكل ونوع التحالفات التي يصبو إليها مستقبلا.
وأكد الدكتور برهم صالح نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني على ضرورة جعل الاتحاد الوطني صاحب مشروع إصلاحي.