اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > فضيحة في تنمية الأقاليم

فضيحة في تنمية الأقاليم

نشر في: 3 مارس, 2013: 08:00 م

ظهرت نتائج بكالوريا المحافظات كما جاء في كتاب صادر من وزارة المالية إلى اللجنة المالية في مجلس النواب. وكما جاء في جريدة المدى ليوم  21/2/2013 يؤشر الكتاب تدنياً واضحاً في ست محافظات بمجال تنمية الأقاليم وهذه المحافظات الراسبة بالامتحان التأهيلي للدورة المقبلة لمجلس المحافظات وهي على التوالي  ، نينوى بنسبة  6ر4%  والبصرة  26%  وديالى  1ر19%  والديوانية  1ر25%  وكربلاء  31%  . 

أما الناجحين الأوائل فهم الأنبار  بنسبة  8ر99%  وصلاح الدين بنسبة 4ر99   .   أما عاصمة الثقافة والتأريخ والجغرافية فكانت على الحافة بنسبة إنجاز 3ر53%  وتقدمت السماوة بنسبة  1ر88%  والنجف 2ر77%  وميسان  57%  وبابل 40%  واسط ( مع الأسف )  52%  .

ما هو القاسم المشترك لهذه النتائج الحادة التي لا تدور حوافها المسوغات والشماعات ( الأمن، تأخر المصادقة ، ضعف الكادر ، المحاصصة )  فالأوائل صلاح الدين والأنبار ربما هناك من يهمس بأنهم لديهم خبرة متراكمة في الأداء من كادر الدولة السابقة الذي لم يتعرض لهزات كما لغيرها ، وهذا باطل لأن نينوى فشلت. والهمس الثاني أنهم لديهم بنية تحتية جيدة  من امتيازات (المحافظات البيض) وهذا لا ينطبق في ديالى التي فشلت، أما الذين على الحافة وكانت تراوح نسبهم بين الراسب والمعيد ( الموصل البصرة بغداد)  فالنتائج كانت فشلا ذريعاً  لا يؤهل الحدباء لأي  تقدم لا بدمج ولا بزحف، وكذلك كربلاء وديالى والديوانية ولا المركز يوافق على ذلك لانتفاء المصلحة السياسية ولأن صقور الطرفين لا يلتقون ،  كما أن مسوغ القرب والبعد من المركز، فبغداد تكذبهم . إذن لم يكن فقر المحافظة حافزاً للنجاح كما في بابل ولا الجانب الأمني معرقلاً كما في صلاح الدين أو الأنبار .

وبهذا يكون الفاشلون الكبار لا يجمعهم قاسم مشترك سوى نخبهم السياسية فأن الترويكا السياسية في الثلاثة الكبار  ( بغداد  الموصل  البصرة )أثبتت عقمها تماماً وربما يرفع عقيرته والي الموصل ليقول لنا أن مشكلته الأمنية والكردية والاجتثاث كانت سبباً أساسياً بدليل لحد الآن لم يتفق مجلس المحافظة على تحديد مكان يتخذ مصفى للنفط الذي يشغل خمسة آلاف عامل وهذه مشكلة سياسية بامتياز هم كانوا وراءها (فئوية ـ مناطقية) أما الكثافة السكانية في بغداد لم تنفع كمهارات أو تخصيصات عالية بكل الأحوال  والبصرة برغم البترو دولار والميناء، فإنهم يعيدون  75% من المخصص لهم إلى الخزينة برغم حاجتهم الى الإسكان والزراعة والصناعة وهم مقبلون على خليجي  2013  بإطار العاصمة الاقتصادية .

بربكم ياناخبين ومشرعين ومنظمات المجتمع المدني وأحزابهم هل نجدد الولاية لمثل هذه المجالس الفاشلة حتى بمجرد عملية صرف ومتابعة حتى هذا الواجب بالحد الأدنى .                  

ألا تعيد الأحزاب النظر على الأقل من ناحية مستقبلها السياسي وهل الفشل يشرف أحد من الذين لم تعرفهم ساحات المتابعة والحرص على الأقل على سمعة الحزب أو المذهب . ألا يكفي فشلا بدون عوامل حقيقية وأخيراً هل كانت الامتيازات تعادل الانجاز البائس؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق منارات

الأكثر قراءة

المتفرجون أعلاه

جينز وقبعة وخطاب تحريضي

تأميم ساحة التحرير

زوجة أحمد القبانجي

الخارج ضد "اصلاحات دارون"

العمودالثامن: ليالي السعادة من هلسنكي إلى أبو ظبي

 علي حسين ظل السؤال الذي يشغل الفلاسفة عبر العصور هو :" كيف يمكننا أن نزيد حظوظنا من السعادة ؟". وكان سقراط يصر إن السؤال يجلب لنا الحقيقة وهذه الحقيقة هي التي ستدلنا على...
علي حسين

صناعة الوهم: قراءة في تصنيف التايمز لاهداف التنمية المستدامة

د. طلال ناظم الزهيري قبل أيام قليلة، صدر تقرير التايمز عن مساهمة الجامعات العالمية في السعي لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. ومع ظهور نتائج التقرير، أذهلتنا بوادر الاحتفال بالتقدم الكبير الذي تحقق على...
د. طلال ناظم الزهيري

مشروعنا الوطني.. بين التكاملية والكماشات

ثامر الهيمص مشروعنا الوطني المستقبلي وخيارنا الاخير، بعد عالم النفط وريعيته التي عجزنا عن تسويقه محليا، اي بتصنيعه او لاستخدامه رافعة حقيقة للصناعة والزراعة منذ اكتشافة اي قبل قرن تقريبا. والان وصلنا لحلقته المفرغة...
ثامر الهيمص

ترمب يتقدَّم… الرجاء ربطُ الأحزمة

غسان شربل خرجَ جو بايدن من المبارزة مع دونالد ترمب جريحاً. خانَه العمر ومن عادتِه أن يفعل. خيانة في لحظة الذروةِ وأمام عشراتِ الملايين المسمَّرين أمامَ الشاشات. فشلَ بايدن في لعبِ دور الهداف. وفي...
غسان شربل
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram