في مسعى جديد لحل إشكاليات البطاقة التموينية قدمت وزارة التجارة مقترحا باستبدال الطحين بالخبز الجاهز، وحسب البيان الصادر عن الوزارة فإن المقترح يسعى لتخيير المواطنين بين استلام حصة الطحين أو الخبز والصمون من خلال استفتاء شعبي إلكتروني يهدف إلى ت
في مسعى جديد لحل إشكاليات البطاقة التموينية قدمت وزارة التجارة مقترحا باستبدال الطحين بالخبز الجاهز، وحسب البيان الصادر عن الوزارة فإن المقترح يسعى لتخيير المواطنين بين استلام حصة الطحين أو الخبز والصمون من خلال استفتاء شعبي إلكتروني يهدف إلى تلافي الهدر في التخصيصات المرصودة لتأمين هذه المادة التي تستحوذ على نحو ثلثي ميزانية البطاقة التموينية.
المدى استطلعت آراء بعض المواطنين لمعرفة نبض الشارع العراقي بشأن هذا الإجراء.
تقول أم همام (ربة بيت) "أنا من العوائل التي لا تحبذ هذه الفكرة ، و لو كان لدينا الرغبة بشراء الرغيف ،تلك من ناحية ومن ناحية أخرى فإنه لا يفي بمتطلباتنا واحتياجاتنا ، فنحن كعائلة مكونه من 12 فردا ، نفضل أن يكون الرغيف طازجا ، فبين يوم ويوم آخر نصنع 40 قطعة رغيف ، وعندما لا يتوفر لدينا الطحين ونقبل على شراء الرغيف فبذلك نحتاج في اليوم إلى 10 آلاف دينار عراقي لشراء الرغيف، فلا نفضل المقترح الذي قدم بأي شكل من الأشكال .
وأما بالنسبة إلى أم عمر إحدى النساء اللواتي يفضلن صناعة الخبز المنزلي تبين بأن المقترح المقدم من قبل وزارة التجارة لا يخدمنا بشيء ،وذلك لأننا ذو دخل متواضع ومحدود ، فالطحين يكفي حاجتنا ، حيث نصنع في اليوم 15 قطعة خبز ، وبذلك نتلافى الخزن ويسد رمقنا بدون تبذير أو حاجة للغير .
بينما يؤيد الدكتور حيدر القطبي توزيع الخبز بدل الطحين بالقول ،إذا "تم العمل بهذا المقترح فاقتصاديا سيوفر للعائلة الخبز ولا يبتلي الناس بهموم كونية الطحين ، وبذلك سيتلافى المواطن المبالغ الإضافية من حيث تكاليف النقل ،فلماذا لا نختصر الموضوع وتنقل إلى المخبز ليعطينا الخبز أو الصمون مع الانتباه بان تكون العملية مرسومة بشكل جيد وبدون زيادات بالأسعار.
ويؤكد ضرغام المحمداوي (صاحب مخبز)أن "معظم المجتمعات تستخدم الخبز الجاهز ولا تخبز في البيت ،خاصة وان ذلك سيقود إلى رخص الخبز والصمون ،فبالتالي تكون الاستفادة لكلا الطرفين فيما توفره وزارة التجارة من طحين للمخابز وأيضا تحديد أوقات استلام الرغيف من المخابز وما يكفي الحاجة لكل عائلة .
ويبين أبو رياض البصراوي الذي قضى في مهنة صناعة الخبز أكثر من 26 عاما بان "المقترح يجب أن يخضع لمعايير ثابتة ويناسب متطلبات الأسواق ، فالفائدة تعود على أصحاب المخابز و على العوائل ، فبدل أن يأخذ المواطن 5 قطع رغيف بـ 1000 دينار يأخذ 15 قطعة بنفس السعر ،وبذلك يكون أفضل بدل بيع الطحين بأبخس الأسعار للوكلاء ، فبعض المخابز تأخذ من المواطنين كيس الطحين و10 آلاف دينار مقابل 150 قطعة خبز .
وفي غضون ذلك يشير الخبير الاقتصادي باسم جميل أنطون إلى أن "توزيع الطحين بدل رغيف الخبز للمواطن يكون أكثر سلاسة وأسهل ويخدم العائلة العراقية .
ويضيف أنطون "قد لا يستلم المواطن قطع الرغيف في أوقات معينة أو منتظمة ، فبذلك لا يمكن الاحتفاظ برغيف الخبز لفترة فتحدث بذلك مشكلة .
و من الناحية الاقتصادية الطحين يكون أفضل وأكثر مرونة ويمكن الاحتفاظ به لفترات أطول ويستخدم حسب حاجة المواطن ، فبذلك لا يحدث تبذير ، بينما رغيف الخبز إذا فاض أو زاد منه لا يمكن الاحتفاظ به سوى يوم أو يومين لا أكثر فتقادم الوقت يؤدي إلى تعفن الخبز .
ويوضح بأن الغالبية العظمى من العوائل الفقيرة قليلة وذات محدود تستخدم الطحين لأغراض الخبز والاستفادة منه وتقوم بعمل الخبز بدل إعطاء أجور صناعة الخبز، فبذلك يكون اقتصاديا أكثر .
يذكر أن وزارة التجارة قررت تخيير المواطن بين استلام حصة الطحين أو الخبز والصمون أو استبدالها بالبدل النقدي من خلال استفتاء شعبي إلكتروني .
جميع التعليقات 1
طائر
ديله ويكلك وزاره التجاره مو نزيهه هههههههه