أكد الإصلاحيون في إيران تمسكهم بشروطهم المطروحة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في حزيران (يونيو) المقبل. ويطالب الإصلاحيون بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وبينهم الزعيمان مير حسين موسوي ومهدي كروبي، وضمان نزاهة الانتخابات. وكانت شخ
أكد الإصلاحيون في إيران تمسكهم بشروطهم المطروحة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في حزيران (يونيو) المقبل. ويطالب الإصلاحيون بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وبينهم الزعيمان مير حسين موسوي ومهدي كروبي، وضمان نزاهة الانتخابات.
وكانت شخصيات إصلاحية وجّهت رسالة إلى مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، تبحث في إمكان مشاركة تيارها في انتخابات الرئاسة. وقال محمد جواد حق شناس، نائب رئيس "جبهة الإصلاحيين"، إن الرسالة التي وُجِّهت إلى المرشد قبل أسبوعين، تضمنت مخاوف في شأن الانتخابات والمناخ السياسي، إضافة إلى إمكان مشاركتهم في الاقتراع. وأضاف أن المرشد تسلّم الرسالة خلال استقباله ثلاث شخصيات إصلاحية، هي النائب السابق مجيد أنصاري ووزيرا الداخلية والصناعة السابقان عبد الواحد موسوي لاري وإسحق جهانكيري، مشيراً إلى أنها تمثّل 18 حزباً وتجمعاً مهنياً وسياسياً.
وقال حق شناس وهو عضو اللجنة المركزية لحزب "اعتماد ملي" الذي يرأسه الزعيم المعارض مهدي كروبي الخاضع لإقامة جبرية "إن الهدف من هذه الرسالة هو التباحث بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة وكيفية مشاركة الأحزاب من بينها الأحزاب الإصلاحية فيها وعودتهم للحياة السياسية".
وأشار إلى أن المرشد لم يُجِب بعد على الرسالة، بالرغم من ترحيبه بلقائه الشخصيات الإصلاحية الثلاث. ولفت إلى أن مرشح الجبهة الإصلاحية هو الرئيس السابق محمد خاتمي، "وننتظر قراره بالموافقة". ولم يعلن خاتمي حتى الآن أنه سيشارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة أم لا.
وكان الرئيس السابق محمد خاتمي قد دعا إلى مصالحة وطنية شاملة وإغلاق ملف أزمة الانتخابات الرئاسية السابقة المثيرة التي أعقبتها احتجاجات واسعة ملمحاً إلى أن مقاطعة الانتخابات الرئاسية هو خيار الإصلاحيين الأول ما لم يفرج عن المعتقلين ويسمح لمرشحي الإصلاح بخوض انتخابات حرة نزيهة. من جانبه، أعلن محسن رضائي القائد الأسبق للحرس الثوري الإيراني عن نيته خوض الانتخابات الرئاسية. ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن رضائي قوله بعد إعلان ترشحه الاثنين في مدينة ديواندرة: "المشكلة الأساسية في الوقت الحاضر هي المشكلة الاقتصادية للمواطنين، ولابد من العمل في مجال التنمية الاقتصادية كالتنمية السياسية في البلاد".
يذكر أن رضائي حل في المركز الثالث في انتخابات الرئاسة التي أجريت عام 2009 واتهم أحمدي نجاد بالتزوير، لكنه سحب ذلك الادعاء بعد أيام. وشغل رضائي منصب قائد قوات الحرس الثوري لمدة 16 عامًا حتى عام 1997. ويشغل حاليًا منصب أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يقدم النصح والمشورة للمرشد الأعلى علي خامنئي. وانتقد رضائي أسلوب تعامل السلطات مع انتخابات عام 2009 ومع التظاهرات التي أعقبتها، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية قد تتعرض للانهيار ما لم تسلك سبيل التغيير.