سوق الهاتف الخلوي في البلاد بات رقماً يحسب له حساب في زحمة البضائع، من خلال حجم الماركات العالمية المطروحة وطريقة التسويق، ليكون العراق حاضناً قوياً لذلك النوع من الأسواق.وقال مدير قسم التسويق لشركة هاواوي الصينية لأجهزة الخلوي، دون جمال الدين للوكال
سوق الهاتف الخلوي في البلاد بات رقماً يحسب له حساب في زحمة البضائع، من خلال حجم الماركات العالمية المطروحة وطريقة التسويق، ليكون العراق حاضناً قوياً لذلك النوع من الأسواق.
وقال مدير قسم التسويق لشركة هاواوي الصينية لأجهزة الخلوي، دون جمال الدين للوكالة الإخبارية للأنباء: تستثمر أكثر من 500 مليون دولار سنوياً في تجارة أجهزة الهاتف النقال، ومن مختلف الماركات العالمية، بما فيها الأجهزة الذكية.
وتابع جمال الدين أن السوق واعد، لأن الحكومة العراقية ستوافق على قانون الـ(3G) الذي سيدعم سوق الموبايل، نظراً لما سيجلبه هذا القانون من تكنولوجيا متطورة، موضحاً أن الزبون العراقي من أصعب الزبائن بالعالم لأنه صعب الاختيار ولا تتغير عقليته بسهولة إلى منتج معين.
إن حجم التنافس في سوق الهاتف النقال تصدر أول اهتمامات المصنعين لتلك الأجهزة وحتى المسوقين لها، لينتقدوا بذلك الفوضى التي تجتاح الأسواق العراقية بالنسبة لطرق تنظيمها ومبيعاتها.حيث يقول أحد مستوردي أجهزة الخلوي نمير عبد الخالق: إن الحجم التنافسي ومنذ أشهر بات قوياً جداً، مشيراً إلى أن سوق الخليوي في العراق ليس فيه قوانين حتى اللحظة، فهنالك أشياء كثيرة موجودة في السوق تجعل منه سوقاً مبعثراً.
وأضاف عبد الخالق: أن سوق العراق مفتوح، وأي واحد يمكنه أن يستثمر في القطاع كون السوق العراقية سوق جديدة، فنلاحظ أن الشوارع مليئة بإعلانات كثيرة لأجهزة الخلوي والأجهزة الالكترونية الأخرى.
خبراء في السوق العراقية أشروا بدورهم جملة من الأخطاء لا يزال سوق الخلوي واقعا فيها، كعدم الوصول حتى الآن إلى مستويات التقدم التكنولوجي، فضلاً عن التخبط في العرض والطلب بالنسبة للبضائع المطروحة في السوق.
ويقول الخبير الاقتصادي مصطفى الإمارة إن السوق بشكل عام ما يزال يحبو داخل العراق، لأن حجم الطلب كبير جداً، بينما حجم خدمات الاتصالات ليس بمستوى طموح العراقيين، مشيراً إلى وجود فجوة تكنولوجية كبيرة بين العالم المتقدم وسوق العراق.
وتصدر سوق الخلوي في العراق قائمة الأسواق العربية الأكثر تنافسية، متقدماً بذلك على سوق الخلوي الأردني الذي حل ثانياً، بحسب مؤشر حدة المنافسة الخلوية الصادر عن مجموعة المرشدين العرب للعام 2009، حيث قامت مجموعة المرشدين العرب بتطوير مؤشر حدة التنافس في السوق الخلوي لمقارنة وضع المنافسة في تسع عشرة دولة عربية ،حيث يأخذ المؤشر بعين الاعتبار عدداً من خواص سوق الخلوي والعوامل التي تؤثر فيه تشمل عدد مشغلي خدمة الهاتف الخلوي وعدد التراخيص الجديدة في السوق والحصص السوقية للمشغلين وعدد العروض المتوفرة للخدمات المدفوعة مسبقاً والخدمات المدفوعة لاحقاً، بالإضافة إلى توفر عروض خاصة للشركات وتوفر خدمات الجيل الثالث ووجود تنافس في الخدمات الدولية.