اليوم السبت يُفترض ان يكون الاتحاد العراقي لكرة القدم قد أكمل كل اجراءات تعاقده الرسمي مع المدرب الصربي فلاديمير بيتروفيتش والتوقيع معه على عقد يمتد لمدة عام ، ومن المؤمل ان يقدمه الى وسائل الإعلام ظهر اليوم ، ويعلن رسمياً ان بتروفيتش اصبح مدرباً لـسود الرافدين خلفاً للبرازيلي زيكو الذي ترك منصبه وبذلك يبدأ منتخبنا الوطني حقبة جديدة مع مدرب جديد نتمنى ان يكون مشواره مفيداً وناجحاً ومنسجما مع تطلعات جمهورنا الكروي وهو ينتظر منتخبه يقف على اعتاب مرحلة جديدة.
ولا نشك لحظة بأن الاتحاد العراقي لكرة القدم قد استنبط الكثير من المعطيات والدروس والعِبَـر من محنة العمل في ظل قيادة المدرب زيكو وما تركه من تداعيات لابد ان نشير الى ان مدربنا الوطني حكيم شاكر العائد الى حصون منتخب الشباب قد تحمل جزءاً كبيراً من مهمة التخفيف من تلك الأعباء التي خلفتها مسيرة زيكو المريرة على الرغم من ثورته في التعبير الذي طال منتخبنا وكان فيها هو الشخص الشجاع الوحيد الذي تجرأ لتلك الخطوة بعد ان طال انتظارها.
ومع تسنم المدرب الجديد فلاديمير بيتروفيتش مهمته لابد ان يكون هناك ايضا عهد جديد لمسيرة الكرة العراقية ونعتقد بان الاتحاد العراقي لكرة القدم يتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية نجاح المرحلة المقبلة بمنتخبنا الوطني بعد ان اختار مدرباً جديداً وبطبيعة الحال هو ادرى ، بل اكثر دراية من غيره بقدرة وامكانية هذا المدرب الذي عمل في المنطقة وقاد اكثر من منتخب عالمي اعتقد ليس من المنطق الآن ان نأتي ونقلل من مكانته وقدراته مثلما اطلق البعض سواء المدربون او غيرهم صيحات الاستياء من هذا الاختيار وراح البعض يفتح نيرانه قبل ان يخوض الصربي اول اختبار رسمي له مع المنتخب.
الكل يدرك جيداً ان منتخبنا الآن وخصوصاً في هذه المرحلة بات اكثر من أي وقت يحتاج قيه الى الدعم والمساندة والوقوف معه في مهمته الحساسة المقبلة.
ريما يتساءل البعض ويقول ان هذا هو نوع من التساهل والتراخي نقول لا ان المنتخب الان يواجه مرحلة انتقالية جديدة مع مدربه الجديد وعلينا ان نكون في مستوى مسؤولية انجاح هذه المنتخب وهو يقف على بُعد خطوات من مباراة مهمة في تصفيات آسيا مع الصين نهاية الاسبوع المقبل ثم يلتفت الى حزيران المقبل وهو ينتظر فيه اياماً ساخنة وصعبة ، إما ان يجتازها ويصل نهائيات كأس العالم أو سيكون له اتجاه آخر، هذا ما ستفصح عنه مبارياته الثلاث في الشهر المذكور امام سلطنة عُمان فاليابان واستراليا وبالطبع نريد ان نذهب الى البرازيل من خلال هذه الجولات وليس من جولتي الملحق مع خامس اميركا الجنوبية أي اننا لم نواجه في هاتين الجولتين صعوبة منتظرة ، بل سنواجه مصيراً غامضاً لا نعرف كيف سيكون شكله النهائي؟
لذلك نجد ان مثل هذا المشوار الصعب لمنتخبنا يتطلب موقفاً داعماً له ومؤازرته طالما هناك امامه هدف مهم يريد الوصول اليه بدلاً من ان يكون لنا معه ومع مدربه الجديد موقف آخر مبكراًً نظن انه ليس من المناسب الآن أن ننتهجه.