اشتكت إدارة محافظة كركوك من حرمانها من المشاريع الستراتيجية برغم إسهامها الكبير في دعم الاقتصاد العراقي، فيما تسعى وزارة النفط إلى تطوير الحقول النفطية في كركوك مع شركة BP البريطانية. وقال محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم ، إن "المحافظة التي تغذ
اشتكت إدارة محافظة كركوك من حرمانها من المشاريع الستراتيجية برغم إسهامها الكبير في دعم الاقتصاد العراقي، فيما تسعى وزارة النفط إلى تطوير الحقول النفطية في كركوك مع شركة BP البريطانية.
وقال محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم ، إن "المحافظة التي تغذي الاقتصاد العراقي حرمت منذ عقود من الإعمار والمشاريع الستراتيجية التي نعمل اليوم على تنفيذها"،
جاء ذلك خلال زيارته مقر شركة نفط الشمال لتهنئة مديرها الجديد سمير سلمان الطائي، ورافقته (المدى برس) .
ودعا المدير الجديد إلى "التعاون والتنسيق المشترك مع إدارة المحافظة بما يسهم في خدمة أبناء كركوك وبرامج أعمارها".
من جهته، قال المدير العام الجديد لشركة نفط الشمال سمير سلمان الطائي، إن "الشركة ستعمل على تقوية علاقاتها مع دوائر كركوك والمشاركة في إنجاح برامج إدارتها بنحو يسهم في تطور المحافظة".
وأوضح الطائي، أن "ملاكات الشركة ستعمل على تطوير مداخل كركوك وتشجيرها وصيانة طرقها بما يعطيها جمالية أكبر".
وعلم مراسل (المدى برس) في كركوك، أن اللقاء تمخض عن اتفاق بين بلدية كركوك والأقسام الخدمية في الشركة للعمل المشترك وتبادل الأفكار والشروع بتنفيذ مشاريع خدمية بالمدينة.
إلى ذلك أكدت وزارة النفط أنها ماضية في تطوير الحقول النفطية في كركوك مع شركة BP البريطانية، مبينة انه ليس من حق إقليم كردستان الاعتراض على ذلك.
وقال مدير عام العقود والتراخيص النفطية في الوزارة عبد المهدي العميدي في لـ"السومرية نيوز"، إن "الوزارة ماضية بتطوير الحقول النفطية في محافظة كركوك مع شركة مع شركة BP البريطانية"، معتبرا أن "من حق الحكومة العراقية أن تطور حقولها النفطية في أي محافظة".
وأضاف العميدي انه "ليس من حق إقليم كردستان الاعتراض على تعاقدات وزارة النفط في حكومة المركز التي توقعها مع الشركات العالمية بشأن تطوير حقولها النفطية"، مشيرا إلى أن "من حق الإقليم أن يطلب ذلك متى ما تشاور مع المركز بشأن عقوده الكثيرة التي وقعها مع الشركات النفطية حول الرقع الاستكشافية في الإقليم بعيدا عن عيون وموافقة حكومة المركز".
إلى ذلك أكد مصدر في شركة نفط الشمال، أمس، أن عمليات ضخ النفط من حقول كركوك الشمالية إلى ميناء جيهان التركي ارتفعت لتصل إلى 500 ألف برميل يومياً، عازياً سبب الارتفاع إلى استقرار الإنتاج في جميع حقول كركوك النفطية.
وقال المصدر إن "عملية ضخ النفط من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي مستقرة بمعدل يتراوح بين 450 و500 ألف برميل يومياً"، لافتاً إلى أن "عملية الضخ هي الأفضل من المعدلات السابقة الذي يتراوح بين 350 إلى 400 ألف برميل يومياً".
وعزا المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أسباب ارتفاع معدلات التصدير إلى "استقرار الإنتاج في عدد من حقول كركوك وأن الإنتاج الحالي للشركة في زيادة مستمرة وهو الآن تجاوز 710 آلاف برميل في اليوم الواحد يصدر بحدود 500 ألف منها عبر الخط الرئيس IT1 والباقي يصدر إلى مصافي التصفية والتكرير في مصافي بيجي ومصافي فرعية إلى جانب تخصيص بحدود 10 آلاف إلى 150 ألف برميل من فائض الإنتاج الذي يصدر إلى الأردن عبر شاحنات نقل تتزود بالنفط من مصافي بيجي ومن ثم تنقله إلى الحدود العراقية الأردنية ، ومنها إلى الأردن".
وأشار المصدر إلى أن "زيادة الإنتاج النفطي في ثلاثة حقول هي باي حسن وكركوك وعين زالة، حيث بلغ إنتاج الحقول الثلاثة مجتمعة نحو 415 ألف برميل يومياً"، مؤكداً أن "جميع الحقول الشمالية سيتم رفع إنتاجها خلال الفترة المقبلة، خصوصاً تلك التي لم تتقدم الشركات الأجنبية لاستثمارها في جولات التراخيص".