أثبتت دراسة نشرت مؤخرا في مجلة "علم وباء السرطان" الأمريكية أن الأشخاص ممن أصيبوا بالسرطان في صغرهم لديهم فرصة أقل في الزواج بنسبة 20 إلى 25 في المائة، مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بهذا المرض. وترى آن والاس،
مديرة برنامج الناجين من السرطان، أن نتائج هذه الدراسة متوقعة، حيث أن الإصابة بهذا المرض لا تنطوي على الخضوع للعلاج الكيميائي فحسب، بل هي معاناة نفسية واجتماعية أيضاً. وتضيف بالقول "في بعض الأحيان لا يمكن للمصابين بالسرطان التعامل مع الجنس الآخر في فترة ما بعد العلاج، وهذا ما حصل معي"، وقد استخدم المشاركون في هذه الدراسة معلومات من برنامج الأطفال الناجين من السرطان، والذي يتضمن آلافا من الأطفال الذين أصبحوا الآن في سن الرشد، بعد أن تم علاجهم في أكثر من 26 مركزا صحيا في الولايات المتحدة، وقد استعانت الدراسة بتسعة آلاف شخص أصيبوا بالسرطان وشفوا منه، وثلاثة آلاف آخرين لم يصابوا به.من جهتها، تقول الدكتورة نينا لوتيك، الأستاذة في جامعة يال "هناك العديد من المؤشرات التي تنذر بحياة غير سعيدة للناجين من السرطان"، إلا أن النجاة من السرطان في الصغر لا ترتبط بمعدلات الطلاق، كما تشير الدراسة، فالمصابون بالسرطان في صغرهم معرضون للطلاق بنسبة مماثلة لأولئك الذين لم يصابوا به. وأشارت الدراسة إلى أن هناك أنواعا من السرطان التي تقلل من فرص الزواج، ومنها: سرطان المخ، والدم، يذكر أن أحد أسباب تقليل فرص الزواج بالنسبة للناجين من السرطان هو التأثير على الخصوبة، وضعف احتمالية الإنجاب.
الأطفال الناجون من السرطان تقل فرص زواجهم مستقبلاً
نشر في: 27 أكتوبر, 2009: 04:35 م