ممثل مبدع، حضوره ساحر في المسرح والدراما، يعشق عمله لذلك اثبت نجاحه على الساحة الفنية، يؤمن بأن الإقلال من الأعمال يجعل الممثل متجددا في عين الجمهور، ويتوقع استمرار عجلة السينما العراقية بعد مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية، انه الفنان
ممثل مبدع، حضوره ساحر في المسرح والدراما، يعشق عمله لذلك اثبت نجاحه على الساحة الفنية، يؤمن بأن الإقلال من الأعمال يجعل الممثل متجددا في عين الجمهور، ويتوقع استمرار عجلة السينما العراقية بعد مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية، انه الفنان مازن محمد مصطفى، التقته المدى في زاوية فنجان قهوة:
*أيهما الأقرب إليك المسرح أم التلفزيون؟
المسرح لأنه مواجهة حقيقية مع الجمهور ولان فيه بحثا وتجريبا دائما، كما ان المسرح لاتوجد به قاعدة ثابتة اذ انه متغير بتغيّر اللحظة وحتى في وقت العرض ممكن ان يتغير الأداء أو حتى الحوار أيضا، اذ بتفاعل الجمهور مع الممثل من الممكن ان يفهم الأخير فهما آخرا ويؤدي على ضوئه، وهذه اهم قضية في المسرح.
*لماذا لا توجد لديك أي مشاركة سينمائية؟
لم يعرض علي أيّ عمل ولا ألوم احداً لان كل مخرج له رؤية معينة.
*هل ستستمر السينما في العراق بعد مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية؟
نعم أتوقع ان تستمر لكن السينما العراقية تفتقر إلى كثير من الأشياء منها مختبرات تحميض وكاميرات سينمائية وهذه تحتاج إلى مبالغ كبيرة، فضلا عن عدم وجود دور عرض.
الأفلام السينمائية هل تستطيع منافسة الأفلام العربية في المهرجانات؟
اتمنى ان ننافس الأفلام العربية واعتقد ان الأفلام العراقية سترتقي الى مستوى قريب من الأفلام العربية، خاصة وان الأساتذة الكبار الذين صنعوا السينما العراقية هم الآن ذاتهم يعيدونها أمثال محمد شكري جميل وغيرهم من المخرجين والفنانين المبدعين لان همهم سينمائي كبير، ولكن السينما العراقية تفتقر الى الكتاب وفي الوقت نفسه الموضوعة العربية للأفلام تطورت وبدأت السينما تقدم مواضيع جريئة وخطرة لتوفر عنصر الحرية.
دور تحلم القيام به ؟
أتمنى ان امثل شخصية ماكبث لشكسبير.
أين تضع الدراما العراقية بين الدراما العربية؟
في ذيل القائمة لان عملية الإنتاج بائسة فضلا ان العراق في سنوات الحروب والحصار لم يرسل بعثات لذلك اقتصرت العين العراقية على المحلية فقط.. وليس صحيحا ما يقال ان هناك مؤامرة على الدراما العراقية لان الإنتاج الممتاز يفرض نفسه على القناة، كما أننا نفتقر الى كتاب بمستوى الكتاب العرب، ان احد أسباب تردي الدراما العراقية هي أن تنجز الأعمال الدرامية قبل رمضان بفترة قصيرة ويضطر فريق العمل الى الإسراع في التنفيذ مما ينعكس سلبا على النص والاداء ومواقع التصوير ودقة اللون والإخراج وبالتالي تتردى الدراما العراقية، كما ان الدراما تحتاج الى أموال كبيرة واهتمام بالفنان لان بعضهم يكون اداؤه على مقدار الأجر لأنه يشعر بالغبن.
*بماذا تطالب كتاب الدراما؟
أن يبتعدوا عن قصص العنف والعصابات لان الأسرة العراقية نسيت عملية الحب ولا توجد لدينا اعمال رومانسية وهذه مشكلة كبيرة فحتى على مستوى أفلام الكارتون هناك ترويج للعنف.
*كلمة توجهها للقنوات الفضائية كجهات إنتاج؟
الاعتناء بالعملية الإنتاجية لأنها لم تعد عملية ترضية خواطر لان ذلك لا يصنع دراما.
*ماجديدك؟
في الدراما لا يوجد سوى اتفاقات ولكن لا يوجد شيء أكيد، اما في المسرح استعد لمسرحية (شجون الماضي) او (زمن المطحنة) اذ لم نستقر على الاسم الى الآن، العمل من تأليف واخراج مناضل داوود، وسيكون ضمن مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية، وتتحدث عن العلاقات الاجتماعية في الاسرة العراقية في ازمان الحروب وزمن الحصار وما آلت اليه من انهيار كامل حتى ان بعض هذه العوائل تجنت على أبنائها واتهمتهم اتهامات باطلة والبعض منها اصدر شهدات وفاة لابنائه خوفا من بطش السلطة في السابق لانتماءات أبنائهم لاحزاب سياسية ربما كان النظام السابق يعتبرها أحزابا معارضة.