هذه الصورة ماخوذة لاحد معامل الطابوق في شرق العاصمة بغداد. الطابوق وصناعته كان يجب ان يحظيا بأهتمام الجهات المسؤولة من وزارة الصناعة والمعادن ووزارة النفط وغيرها. وسائل الإعلام كثيرا ما تطالعنا باخبار وتقارير بأن
الدولة مهتمة باقامة المجمعات السكنية لكي تلعب الدور في حل أزمة بناء المساكن التي يعاني منها المواطن وينتظر بفارغ الصبر تفعيل الخطط والافكار التي تصب في هذا المجال الحيوي من حياة العراقيين. الطابوق من مواد البناء التي يحتاجها المواطن من أجل تشييد دار له لكن الاسعار المتصاعدة يوماً بعد آخر في أسعاره تشكل عقبة كبيرة في سبيل هذا الحلم العراقي الذي يراود مخيلة الكثير من المواطنين وعوائلهم. الصورة تفصح عن فقر معامل الطابوق لدينا للأجهزة والمعدات مع ان أسعار طابوقها المنتج لايوازي الاسعار المرتفعة التي تقدر بمليون دينار لكل اربعة الاف طابوقة. رداءة الإنتاج وفقر المعامل جعلت البعض من اصحاب المعامل الأهلية يزود المواطن بقالب من الطين الذي يتفتت لمجرد رشه بالماء. فلا رقابة ولا تدخل من الجهات المعنية من اجل زيادة الإنتاج والاهتمام بنوعيته، العامل المنهك والمتعب ونوعية انتاج رديئة ولكننا نسمع عن نهضة عمرانية تهيىء لها الدولة والمفترض ان تبدأ من المعمل المعني بصناعة المواد الإنشائية ولكن الحال على العكس مما يذكر.
حـديــث الصــورة
نشر في: 27 أكتوبر, 2009: 04:55 م