ميسان/ محمد الرسام لاحظت المدى خلال جولة لها على عدد من العيادات الخاصة في مدينة العمارة انها تشهد تراجعا في الواقع البيئي نتيجة عدم ألتزامها بالتخلص من النفايات الطبية بشكل سليم، مع ضيق مساحاتها وشدة أزدحامها بالمراجعين ما يجعلها بؤرا لتناقل الأمراض وقد عبر الكثير
من المراجعين الذين ألتقتهم المدى عن سوء حال بنايات هذه العيادات وأنعدام أبسط مقوماتها حيث تفتقر الى توفر التهوية المناسبة والماء الصالح للشرب والمرافق الصحية النظيفة مع قيام معظم الأطباء باجراء الفحص الجماعي للمراجعين على شكل وجبات بسبب الزحام حيث يتم إدخال 3 الى 4 مراجعين دفعة واحدة الى غرفة الفحص ما يسبب الكثير من الأحراج للمراجع خصوصا النساء. وقد طالب عدد من المراجعين الجهات الرسمية كدائرة الرقابة الصحية ونقابة الأطباء بمتابعة العيادات الخاصة وإلزامها بمعالجة السلبيات وحث الأطباء على التقيد بأصول وأخلاقيات هذه المهنة النبيلة. يذكر بهذا الصدد ان وفدا من مركز الوقاية من الأشعاع في وزارة البيئة وبالتعاون مع مديرية بيئة ميسان قام بإجراء مسوحات إشعاعية اولية لعدد من المواقع التابعة لشركة نفط ميسان وأكد مدير بيئة ميسان للمدى أن الهدف من إجراء هذه المسوحات هو للتأكد من خلو هذه المواقع من الإشعاعات الضارة كونها تقع في مناطق سبق وأن تعرضت لضربات عسكرية من قبل قوات التحالف خلال الأعوام 1991 و2003. وبين المهندس سمير عبود عبد الغفور أن المسوحات شملت محطة لعزل الغاز أضافة لعدد من المواقع النفطية الأخرى التابعة لشركة نفط ميسان مضيفا أن الوفد وبالتعاون مع فريق بيئة ميسان قام كذلك بجولة على عدد من العيادات الأهلية الخاصة بالأشعة داخل مدينة العمارة، مضيفاً "لوحظ خلال الجولة أن جميع العيادات الخاصة غير مستوفية الشروط السلامة حيث تفتقرغرف الأشعة لوجود ابواب محصنةعازلة كما أن معظم ابنية العيادات متقادمة وضيقة المساحة.
قضية للمناقشة:الـعـيــادات الـطـبـيـة الخاصــة
نشر في: 27 أكتوبر, 2009: 04:56 م