معسكرات في الأردن برعاية أميركية لتدريب المعارضة السورية على مواجهة الإسلاميين.. انفردت صحيفة الجارديان بتحقيق يكشف أن بريطانيا وفرنسا تشاركان في جهود تقودها الولايات المتحدة لتدريب عناصر المعارضة العلمانية السورية داخل معسكرات في الأردن لمواجهة نفو
معسكرات في الأردن برعاية أميركية لتدريب المعارضة السورية على مواجهة الإسلاميين..
انفردت صحيفة الجارديان بتحقيق يكشف أن بريطانيا وفرنسا تشاركان في جهود تقودها الولايات المتحدة لتدريب عناصر المعارضة العلمانية السورية داخل معسكرات في الأردن لمواجهة نفوذ الإسلاميين. وأوضحت الصحيفة وفقا لمصادر مقربة، أن البلدان الغربية تقوم بتدريب المعارضة السورية في الأردن في محاولة لتعزيز العناصر العلمانية داخل المعارضة باعتبارها حصنا في مواجهة المتطرفين الإسلاميين، والبدء في بناء قوات الأمن للحفاظ على النظام حال سقوط بشار الأسد. وتقول المصادر الأمنية، إن جهود التدريب تقودها الولايات المتحدة وتشارك فيها بريطانيا وفرنسا بمدربين، ومع ذلك، نفت وزارة الدفاع البريطانية قيام أي جنود بريطانيين بتوفير تدريبات عسكرية مباشرة للمعارضة، برغم وجود عدد محدود من الأفراد بما في ذلك فرق القوات الخاصة، في الأردن لتدريب الجيش الأردني. وعلمت الجارديان، أن فرق تابعة للاستخبارات البريطانية تمد أفراد المعارضة العلمانية بالإرشاد اللوجستي وغيرها في أشكال معينة. وأوضح مسؤولون بريطانيون أنهم يعتقدون أن قواعد جديدة أصدرها الاتحاد الأوروبي تعطي المملكة المتحدة الضوء الأخضر للبدء في توفير التدريب العسكري للمقاتلين بهدف احتواء انتشار الفوضى والتطرف في مناطق خارجة عن سيطرة النظام السوري. ووفقا لمصادر أوروبية وأردنية فإن الغرب بدأ بتدريب المعارضة السورية منذ العام الماضي ويركز على العسكريين المنشقين عن الجيش السوري النظامي.
ستراتيجية "جبهة الإنقاذ" تؤدي إلى مزيد من سيطرة الإسلاميين في مصر
قالت صحيفة واشنطن بوست، إنه ليس من الصعب أن نحدد ما يجب أن تقوم به القيادة الحالية في مصر لتجنب انهيار اقتصادي يلوح في الأفق وخطر الفوضى الأكثر إثارة للجدل. وتوضح إنه يجب أولا تنفيذ شروط صندوق النقد الدولي سريعاً للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار. والأهم من ذلك، أنه يجب على الرئيس الإسلامي محمد مرسي والمعارضة العلمانية أن يتوقفا عن محاولات نزع الشرعية وتدمير بعضهما بعضاً والتوافق بشأن دستور ديمقراطي وانتخابات جديدة. وأضافت في افتتاحيتها، السبت، أنه يحسب للإدارة الأميركية، أن الرئيس أوباما ووزير خارجيته جون كيري سلما هذه الرسالة خلال الأسبوع الماضي، في اتصال بين مرسي وأوباما وفى زيارة كيري، لكن لا يوجد دليل على أن أحدا في مصر استمع للرسالة. وتشير الى إنه بالرغم من وعود مرسي بدعم الديمقراطية والسلام مع إسرائيل وإقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، وعرضه مرارا وتكرارا الحوار مع المعارضة وإبداء استعداده لتعديل الدستور الحالي وتأكيده لكيري أنه يرغب في عقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي. فإن الممارسة العملية لحكومته تظهر إتباعه مساراً مختلفاً. فلقد تم تأجيل التدابير اللازمة لتحقيق الاستقرار، واتجه نظامه نحو وضع ضوابط قمعية جديدة على المنظمات غير الحكومية التي تؤثر على استقلالها وتمنعها من تلقي التبرعات من الجهات المانحة الدولية. فيما يضغط المدعي العام، المعين من قبل مرسي، عبر إقامة القضايا الجنائية ضد الصحفيين والفنانين بتهم واهية تتعلق بإهانة الرئيس. وبرغم قول مسؤولي الحكومة، إن الرئيس يعارض ملاحقة الصحفيين، فإنه لا يوجد واقع عملي يثبت هذا. وفى توافقها في الرأي مع حكومتها، عدّت الصحيفة أن قرار جبهة الإنقاذ الوطني بمقاطعة الانتخابات البرلمانية، بعد يأسها من ضمان إجراء انتخابات نزيهة، بأنه هزيمة لنفسها بنفسها. وقالت إن رفض المعارضة حضور الحوار السياسي الذي عقده مرسي وإصرارها على مقاطعة الانتخابات، وحتى رفضها حضور لقاء كيري فى القاهرة، الأسبوع الماضي، هى ستراتيجية من الصعب أن تؤدي بغير شك إلى تحويل النظام السياسي الناشئ كليا نحو الإسلاميين. وأشارت إلى أنه بينما يشعر بعض في داخل المعارضة بالغضب من واشنطن لدعمها نظام مرسي، ويبدو أنهم يعتقدون أن إدارة أوباما ينبغي أن تنضم إليهم في معركتهم التي لا هوادة فيها مع الإسلاميين. لكن في الواقع فإن أوباما محق في العمل مع الرئيس المنتخب شرعيا، مع دفعه للتوصل إلى حل وسط مع خصومه.