علي جابر تراجع عمل هذه المستشفيات في العراق وعجزها عن علاج المئات من طالبي الخدمات الصحية أمريوجب التوقف عنده كثيراً. المواطنة الحاجة سنية سبول (60) سنة تقول: مراجعة المستشفيات الحكومية أصبح مرهقاً بسبب كثرة المراجعين وقلة الأطباء
وضيق المكان فالطبيب الواحد (المتدرب) ينظر ويفحص عشرات المرضى الذين يعانون مختلف الأمراض ويشخص حالاتهم، فيكتب لهم الأدوية والعلاج من على (السماع) فقط دون أجراء أي كشوفات موضعية أوتحليلات يمكن من خلالها الوصول الى العلة لهذا فإن الكثير من المرضى لاينالون الشفاء من مراجعة ألمستشفيات، وحتى لو ان الطبيب شخص الحالة وكتب العلاج الا ان الدواء غير متوفر في صيدلية ألمستشفى فلانحصل سوى على (البراسيتول) والأشياء البسيطة ونضطر بعد ذلك الى مراجعة العيادات الخاصة. فيما يقول المواطن نوري سعد حمادي (35) سنة ويعمل بوظيفة (معلم) معبرا عن رأيه في اداء المستشفيات الأهلية: في بعض المستشفيات والعيادات الخاصة من يدخلها في زيارة او لامر ما غير طلب العلاج فإن لم يكن مريضاً فإنه يصاب بالمرض بسبب الزحام وهذه مشكلة لأن علاج الأنسان هو (المهم) في كل العالم، اما بالنسبة للمستشفى الحكومي فترى في باب غرفة الطبيب (طابوراً) طويلاً عريضاً والطبيب يجلس في مكان حار دون مساعدين فهذا أمر محير ويحتاج الى حل سريع وايجاد البدائل. وأشار المواطن ياسين عبداحمد 45سنة (مدرس) الى عمل المستشفيات الأهلية قائلاً: لا أبالغ اذا قلت ان ثمن اناء الماء بـ1000دينار ولو كانت الأدوية واللوازم متوفرة في المستشفيات الحكومية لمايلجأ الناس الى الأهلية. شقيقتي أجرت عملية (ولادة قيصرية) عانينا كثيراً جراءها في مدينة الطب (ذهبت) الى المستشفى الأهلي بعد ذلك ولاتوجد متابعة اوحساب والمعاناة تزداد لمن لايملك المال، لابد من قانون ينظم عمل المستشفيات الأهلية وأن لايسمح لها بأن تعمل بهذا الشكل الكيفي لأن العبث بأرواح ومقدرات الناس امر يوجب الوقوف عنده كثيراً.هناك بعض المستشفيات الأهلية تقوم بإجراء العمليات للمرضى حتى وان كان لايوجد مبرر!! نحتاج الى أعدة تنظيم عمل هذه المستشفيات حتى لا تكون سببا في همومهم. اما الدكتورة إسراء التميمي فقد قالت الذين يعملون في المستشفيات يبذلون كل شيىء لمعالجة المرضى والأسراع في علاجهم لكن ماذا نفعل اذاكانت الأدوية قليلة وأجهزة الفحص عاطلة والكادر قليلاً وزخم المراجعين هائلاً بالتأكيد يتلكأ العمل ويؤدي بالتالي الى مشاكل ليس لها حدود.اما بالنسبة لعمل العيادات الخاصة والمستشفيات الخاصة فهذه تنظمها قوانين خاصة ونحتاج الى تدخل الدولة وحسم موضوعها حتى يأتيها المواطن وهو مطمئن على حصوله على العلاج والشفاء الأكيـد.
تقرير:المستشفيات تبيع المياه الى مرضاها!
نشر في: 27 أكتوبر, 2009: 05:07 م