اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > سقوط بينوشيت يتحوّل إلى فيلم

سقوط بينوشيت يتحوّل إلى فيلم

نشر في: 12 مارس, 2013: 08:00 م

يقول المخرج السينمائي بابلو لاريان: (أعتقد أن معظم الناس تعرف كيف جاء بينوشيت إلى الحكم، ولكنها لا  تعرف كيف سقط منه). ويضيف قائلاً إن ما حدث كان خليطا من الوسائل: الإعلام، الإعلان والرأسمالية. ففي أعوام الثمانينات من العقد الماضي، قرر حاكم شي

يقول المخرج السينمائي بابلو لاريان: (أعتقد أن معظم الناس تعرف كيف جاء بينوشيت إلى الحكم، ولكنها لا  تعرف كيف سقط منه).

ويضيف قائلاً إن ما حدث كان خليطا من الوسائل: الإعلام، الإعلان والرأسمالية.

ففي أعوام الثمانينات من العقد الماضي، قرر حاكم شيللي بتنعيم صورته، وبدأ يتخلى عن ردائه العسكري مفضلاً البدلات الاعتيادية، وتحت ضغط من الولايات المتحدة الأمريكية، التي دعمت انقلابه في عام 1973- الذي أدى إلى إسقاط النظام الديمقراطي برئاسة سيلفادور أليندي- اضطر بينوشيت للدعوة إلى الانتخابات العامة، وللمرة الأولى من خلال جيل تقريباً، منح للمعارضة فرصة الظهور في التلفزيون لـ15 دقيقة يومياً، في الأيام التي سبقت الانتخابات، وكانت مهمة المعارضة إقناع الشعب الشيلي، أن الوقت قد حان للتغيير- وأن عليهم الاشتراك في التصويت دون خوف.

وكان هذا الفيلم قد رشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، ولكن فيلم (آمور أو الحب) الفرنسي فاز بتلك الجائزة مؤخراً.

ويقوم ببطولة الفيلم، جيل غارسيا بيرنال، الذي يمثل دور رينيه سافيدرا، الرجل الذي قاد حملة (لا).. وقد أدى جيل غارسيا (المكسيكي) دوره بإتقان تام، وقد أخذ نجم جيل غارسيا في الصعود عالمياً، عبر أدواره الكلاسيكية العديدة ،ومنها، (بابل)، وقد استحسن السينمائيون عودة جيل غارسيا إلى السينما اللاتينية، وخاصة بعد بعض الانتقادات التي وجهت إليه إثر تمثيله دور البطولة في فيلم (شيء قليل من السماء) وشاركته البطولة كيت هدسن.

وشخصية بيرنال، تأتي مع الحملة الإعلانية الموجهة ضد اليمين، إثر العراك الذي جرى مع السياسيين الذين أرادوا لهم فرصة للظهور في التلفزيون من خلال  لقطات قصيرة للتحدث عن فظائع بينوشيت، وحكمه الديكتاتوري- وكانت نتيجة ذلك فوز رأي بيرنال.

وقد ركز اليسار في حملته على الجانب الموضوعي، ومنها مثلاً أن (كوكاكولا) تحتضن السوق الاقتصادية الحرة (وكان ذلك بتأثير بينوشيت)، كما أنهم استخدموا في إعلاناتهم، ألوان قوس قزح، في حين أن ألوان الإعلانات التلفازية، كانت بألوان براقة، وفتيات شقراوات يبتسمن لزعماء اليمين، مع شعارات تقول: (السعادة مقبلة).

وحاول القائمون على الفيلم، إضفاء أسماء غير حقيقية للشخصيات التي تظهر فيه: فمثلاً سافيدرا هو في الأصل إيوجيينو غارسيا وإلخ، وذلك خوفاً من رفض الأشخاص الحقيقيين.

والمخرج، لاريان، حاول أن يكون أميناً مع الاحداث الحقيقية، ويقول انه كان يطمح للوصول إلى إجابة عن سؤاله، وهو كيف تمكن المجتمع الشيلي إيذاء نفسه بذلك القدر؟

وأمام لاريان فيلمان آخران: (توني مانيرو، وبريد موتيم)، والاثنان بطولة ألفريدو كاسترو، مستغلاً فيهما موضوع (الديكتاتورية) بشكل جانبي لكشف تعقيدات الشخصيات الرئيسة.

ويقول لاريان أخيراً، (قد يكون هذان الفيلمان عن أناس مهزومين، والأمر ليس كذلك، إنه عن انتصار من النوع الملحمي، وكمخرج لا يتاح لك المجال لتقص مثل هذه القصص).

 

عن الديلي تليغراف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram