تابعت في الآونة الأخيرة كما أهل الشأن الحوار الجريء والصريح الذي أجراه الزميل إياد الصالحي المعروف بقلمه النظيف والشريف مع أخي وزميلي رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية رعـد حمودي بحلقتين عبر الملحق الرياضي لصحيفة (المدى) حيث استطيع القول إن أبا طلال قد وضع النقاط على الحروف بشأن مصير كأس خليجي 22 المقرر أقامتها في البصرة من خلال تخوفه وعدم ثقته من استكمال اجراءات احتضان هذا الحدث الكبير الذي ننتظره جميعاً بفارغ الصبر والفخر لأسباب عدة منها ما يخص ضرورة تكامل البُنى التحتية بشكل عام واظهار البصرة بالمظهر المشرّف واللائق من جميع الجوانب التي يستوجب العمل على انجازها، ومنها ما يحيط بالمدينة الرياضية داخلياً وخارجياً التي تتطلب جهوداً كبيرة ودعماً من المسؤولين في الدولة ، فاليد الواحدة لا تصفق ولا تكفي ، بل يراد من رأس الهرم في الحكومة الدعم ثم الدعم بغية انجاز العمل قبل اعلان افتتاحه في حزيران المقبل.
نعم إن وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية وإتحاد الكرة عملوا بكل ما من شأنه اقامة خليجي 22 إلا انه لابد من ان يقابلهم دعم ومساندة الحكومة ممثلة برئيس الوزراء ومجلس النواب من خلال لجنة الرياضة والشباب في المجلس ولابد من حملة كبيرة يُسهم فيها الجميع لكي نعطي للاشقاء الصورة الحقيقية عن استحقاق العراق ضيافة الدورة خصوصاً (لجنة التفتيش) التي ستقول كلمتها في النهاية بعد زيارتها المرتقبة للاطلاع على واقع وحقيقة استعداداتنا لاستقبال الوفود من دول الخليج واليمن.
إن تحذير حمودي وتخوفه في ما يخص هذه الدورة الكروية هو ليس الأول فقد سبق ان اشار اليه خلال حفل تكريم الاولمبية للاعلاميين ممن أسهموا في تغطية كأس الخليج 21 ، ومؤكدا أن تحذيره هذا لم يأتِ من فراغ ، بل من واقع حال واطلاعه الكامل على مجريات ملف خليجي 22 المرتقب في البصرة .
واذا كان لنا قول بالمناسبة هو الاشادة بمحاور زميلنا إياد الصالحي من خلال اسئلته وجهاً لوجه التي وضعها على طاولة الاخ رئيس اللجنة الاولمبية الذي قاد مسيرتها باقتدار وكفاءة وأثبت وجوده بشكل بارز، واقول له: أعانك الله على الوسط الرياضي والعاملين فيه الذين همّ جلهم السفر والإيفاد من دون التفكير بالإنجاز.