المسلمون يريدون أن يكون بابا الفاتيكان الجديد أقرب ليوحنا بولس الثاني في الوقت الذي تشهد فيه الكنيسة الكاثوليكية استعدادات لاختيار البابا الجديد خلفا لبنديكتوس السادس عشر الذي استقال من منصبه في الشهر الماضي، تنشر الصحيفة تقريرا عما يريده المسلمون من
المسلمون يريدون أن يكون بابا الفاتيكان الجديد أقرب ليوحنا بولس الثاني
في الوقت الذي تشهد فيه الكنيسة الكاثوليكية استعدادات لاختيار البابا الجديد خلفا لبنديكتوس السادس عشر الذي استقال من منصبه في الشهر الماضي، تنشر الصحيفة تقريرا عما يريده المسلمون من البابا الجديد.
وتقول الصحيفة إن المسلمين والكاثوليك معا يمثلون نحو 40% من سكان العالم، ولذلك فإن المسلمين الذين يقدر عددهم بـ 1.6 مليار نسمة لديهم اهتمام ليس عابرا بالبابا الجديد الذي سيرعى 1.2 مليار كاثوليكي.
وتشير الصحيفة إلى أن العلاقة بين الطرفين شكلتها في كثير من الأحيان الصراعات، فالحملات الصليبية قبل ألف عام لا تزال جرحا لكثير من المسلمين، وكذلك فإن هجمات المسلمين المتشددين على طوائف المسيحية في أفريقيا والشرق الأوسط قد جعلت الفاتيكان يشعر بقلق عميق.
ونقلت الصحيفة آراء عدد الشخصيات الإسلامية البارزة، مثل الإمام فيصل عبد الرءوف مؤسس مبادرة قرطبة التي تسعى لتحسين العلاقات بين المسلمين والغرب، وهو مؤسس أيضا مسجد مثير للجدل في منطقة أحداث 11 سبتمبر في نيويورك. يقول عبد الرءوف إن ما يقوله البابا أو ما لا يقوله يمكن أن يكون له تداعيات هائلة على هذه العلاقات بين المسلمين والكاثوليك.
ويأتي اختيار البابا رقم 266 للفاتيكان في مرحلة حرجة في العلاقات بين الكاثوليك والمسلمين والتي أثرت عليها اضطهاد المسيحيين في العالم الإسلامي، والإسلاموفوبيا فى الغرب، والعمل العسكري الغربي في أفغانستان وباكستان والعراق وأعمال الشغب بين المسلمين والمسيحيين في أفريقيا.
وبينما يقول الكثير من المسلمين إنهم شهدوا تحسنا في العلاقات في فترة البابا يوحنا بولس الثاني، إلا أنهم يعتقدون أن فترة بابوية بنديكتوس كانت أكثر إشكالية. وكان أغلب قلق المسلمين نابعا من خطابه في ألمانيا عام 2006 التي نفل فيها قول إمبراطور بيزنطي من القرن الرابع عشر، بأن الإسلام انتشر بحد السيف، وهى التصريحات التي أطلقت أعمال شغب دموية في عدة بلدان مسلمة. كما أن المسلمين قلقون إزاء معارضة الفاتكان انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وأيضا من تغيير الأسقف مايكل فيتزجيرالد، الخبير البريطاني المولد والمتخصص في الإسلام والذي ينظر إليه كصديق للمسلمين، الذي كان يشغل منصب رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في عام 2006.
وتحدثت الصحيفة عن مآخذ كثير من المسلمين على البابا بنديكت برغم اعترافهم بجهوده في الحوار بين الأديان، وأعرب الكثير عن أملهم في أن يكون خليفته أشبه أكثر بالبابا يوحنا بولس الثاني.
ويقول عادل نجم نائب مستشار بكلية إدارة العلوم بجامعة لاهور الباكستانية إن بنديكت لم يكن بانياً للجسور حقا، وسيكون هناك أمل كبير بأن خليفته سيحاول تضميد الجروح وبناء الجسور.
صندوق النقد الدولي يعرض على مصر قرضاً مؤقتاً بقيمة 700 مليون دولار
كشف مصدر بصندوق النقد الدولي عن أنه يمكن لمصر الحصول على مساعدة سريعة مؤقتة تبلغ أكثر من 700 مليون دولار في السنة للحيلولة دون حدوث انهيار اقتصادي.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن وفاء عامر، المتحدثة باسم صندوق النقد: "مصر في حاجة إلى إجراءات سياسية جريئة وطموحة لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية من دون المزيد من التأخير".
ووفقا لقوانين صندوق النقد الدولي فإن القرض السريع لا يتطلب الشروط اللازمة للحصول على برنامج إنقاذ كامل، ما يجعل من الأسهل كثيرا حصول مصر على النقدية التي تحتاجها بشدة على المدى القصير.
وبرغم أن هذه المساعدات السريعة أقل كثيرا من القرض الذي كانت تسعى له الحكومة المصرية، والذي يبلغ 4.8 مليار دولار، لكن الصحيفة الأميركية تتوقع أن تثير طوفانا من الائتمان من مصادر أخرى في جميع أنحاء العالم التي تنتظر قرض النقد الدولي كضامن تمويلي.
ومع ذلك فإن وزير التخطيط والتعاون الدولي أشرف العربي، كان قد قال في مؤتمر صحفي، الأحد، إن مصر في حاجة إلى تغييرات على صعيد السياسات الاقتصادية وليس إنقاذ مؤقت.
وتوضح الصحيفة أنه يمكن للقاهرة استخدام الأموال في تجنب الانهيار حتى بعد إجراء الانتخابات البرلمانية، حيث تأمل الحكومة في الحصول على دعم أقوى من البرلمان لإجراء تغييرات اقتصادية.
وأشارت عامر أن القرض السريع يمكن أن يوفر التمويل المؤقت، بينما يجرى وضع برنامج متوسط الأجل للسياسات الجديدة. وأكدت على إلزام الصندوق الدولي الكامل لدعم مصر في هذا الوقت الحرج.
وتشير وول ستريت جورنال إلى أن القرض المؤقت يمكن أن يخفف بعض الضغوط المفروضة على الحكومة لاتخاذ قرارات سياسية صعبة بشأن كيفية الإصلاح الاقتصادي. غير أنها تلفت إلى أن القاهرة لم تبد أسبابا واضحة حتى الآن لعدم تطبيق هذه الإصلاحات.