يُعــد فرانسيس فورد كوبولا، 73 عاما ، واحداً من اكثر المخرجين المحترمين في امريكا، اشتهر بافلام سابقة مثل " العراب " و افلام حالية مثل " سفر الرؤيا " ، إضافة الى شهرته كمخرج رائع، فانه صانع نبيذ بارع ، و ناشر لمجلة فصلية أدبية ( زوت
يُعــد فرانسيس فورد كوبولا، 73 عاما ، واحداً من اكثر المخرجين المحترمين في امريكا، اشتهر بافلام سابقة مثل " العراب " و افلام حالية مثل " سفر الرؤيا " ، إضافة الى شهرته كمخرج رائع، فانه صانع نبيذ بارع ، و ناشر لمجلة فصلية أدبية ( زوتروب ) ، و صاحب فنادق حيث افتتح فندقه الخامس ( قصر مارغريتا ) في بازيليكاتا / ايطاليا في آذار الحالي.
في مقابلة أُُجريت معه عن ترحاله في البلدان و الاجازات التي يقضيها ، قال كوبولا :
ليس لديَّ جدول منتظم بالاجازات التي أتمتع بها ؛ فاحيانا لا اتمتع باجازة طوال العام و في العام التالي اصطحب عائلتي الى احد المصايف التي نملكها في الارجنتين او جنوب ايطاليا . احيانا نستأجر قاربا اما في شرق الكاريبي او في اوروبا – مثلا الى تركيا المذهلة بمواقعها القديمة العريقة او حول الجزر اليونانية . في الذكرى الخمسين القادمة لزفافي، كنت اتحدث مع العائلة بشأن الاحتفال بها في فيتنام ، ربما في مدينة هو شي منه ثم السفر الى احد المصايف الساحلية ، بالنسبة لي فأن الذهاب الى مكان غير مألوف يولّد لدي دافعا للكتابة، لذا تراني احمل دائما حقيبة ثقيلة من البحوث و الكتب. إني احب الاجهزة الحديثة لذلك احمل معي دوما واحدا منها مثل مكبرة صوت صغيرة او حقيبة سفر مليئة بالاجهزة الالكترونية ، اُفضّل السفر الى برلين حيث فيها الكثير من معالم باريس المدهشة الا انها اكثر رخصا، كما ان التحف القديمة الموجودة فيها تضم قطعا رائعة من روما القديمة، و فيها بوابة نبوخذ نصر و حديقة حيوانات جميلة ، الاماكن تتغير كما هي حال البشر ، اما البقعة التي احب العودة اليها في العطل فانها (بياز)، المستعمرة البريطانية السابقة، التي تتسم بالتقاليد و التنظيم و الثقافة و اللغة البريطانية بالاضافة الى الثقافات المتنوعة، بعض الناس فيها يبدون من سكان جامايكا بروحيتهم و عقليتهم، وهناك من المايا و الإسبان . المناظر الطبيعية فيها متنوعة ايضا : جبال و انهار يمكن السباحة فيها، و شواطىء رائعة ، و ثاني اكبر الحواجز المرجانية في العالم، تشعر فيها كما لو انك ذاهب الى مغامرة في الادغال ؛ لكنها ادغال متحضرة . شواطىء بلاسنسيا الرملية، و مسابح امبرغريز في الشمال للغوص تحت الماء، و آثار المايا المثيرة مثل كاراكول . هناك اماكن تقدم مأكولات محلية، الأطعمة الايطالية تختلف عندما تتناولها في احد فنادق أمريكا الشمالية لأن مكوناتها مختلفة، فهناك اكثر من 140 لغة مستخدمة في سان فرانسيسكو لذا يمكنك الحصول على انواع رائعة من الطعام : الفيتنامي ، الياباني ، التايلندي ، والصيني ، احد الاماكن يقدم خضراوات مذهلة مثل السبانغ المقلية مع الثوم و تقدم مع الفطائر المدخنة ، انها لذيذة حقاً .
العطلة المثالية بالنسبة لي هي تلك التي اقضيها في مكان ليس لي فيه اي فندق، لأنه بمجرد وصولي يبدأ الجميع بالتعبير عن استيائهم، او يطلبون سيارة جديدة او يخبروني بطرد احد افراد الكادر، اما اكثر الفنادق الرومانسية التي أقمت فيها فهو فندق كوبوكابانا في ريو دي جانيرو الذي يحمل طابعا شرقيا. انه فندق قديم، حتى انهم يحافظون فيه على الصدأ الناجم عن تقادم الزمن، كما ان ريو مدينة بارزة فيها شاطىء جميل و اطعمة شهية و فتيات جميلات، كما ان الميتروبول في هانوي لازال كما هو و يبدو مثل ما كان في أوج عظمته في زمن سومرست موم . اني أحب البساطة، لذلك لا افضّل الفنادق الفخمة لأني لا اطلب اكثر من الامور الاساسية مثل الانارة الكافية لأتمكن من القراءة في الفراش، ورف في الحمام لأضع فيه فرشاة الاسنان الكهربائية التي استخدمها في أحد الفنادق التي أقمت فيها مؤخرا اضطررت الى وضعها على الارض .
أشد ما يزعجني في الفنادق ارسال قناني الشراب او سلال الفواكه، ان كنت اريد تناول شيء فاني ارغب باختياره بنفسي، كما اني استاء عندما يقتطعون مبلغ خمسة دولارات عن قنينة المياه الموجودة بجانب السرير ثم ان الانترنت في الفنادق يجب ان يكون مجانيا . اروع الاجنحة التي نزلت بها كانت في فندق سافوي/ ميلان. كان فندقا مدهشا لدرجة ان ابنتي صوفيا صورته بكاميرتها ، اما في بريطانيا فان اروع الاماكن التي اتمنى لو كانت لي الميزانية الكافية للسكن فيها فهي كلاردج ، لقد كانت مسكنا لصانع الافلام الهنغاري الكسندر كوردا الذي اعــدُّه من الشخصيات الكبيرة في حياتي، لم يعد بيته موجودا حيث تحول الى اربع شقق لكنك لازلت تشعر بوجوده . أبعد الاماكن التي زرتها هي كينيا، حيث تجولنا في الاحراش، في مساي مارا نزلنا في فندق من الخيم، و خرجنا لمشاهدة كل انواع الحيوانات التي تشاهدها في حدائق الحيوان وعندما تهدأ الامور أود زيارة ليبيا و مالي و إثيوبيا .
لا أحب المغامرات كثيرا، و أقصى ما فعلته في هذا المجال هو اني تعلمت قيادة طائرة هليكوبتر في الفلبين، و في احدى الليالي هبطنا على ساحل و قضينا ليلتنا هناك ، بالنسبة للتسوق فأني احب الذهاب الى محال الخردوات لأتفرج على الاشياء الصغيرة التي يصنعونها محليا.
افضل الخطوط الجوية التي سافرت على متنها مؤخرا كانت كاثاي باسفيك، كانت فخمة جدا، و المسافرون رائعون، و المتعة كانت فوق ما تتصور ، و ما زلت أتذكرها.