خليل جليلمثلما تشير كل الحقائق والوقائع التاريخية للرياضة العراقية، الى ان الاندية الرياضية في المحافظات كانت والى فترة قريبة منجما لنجوم الرياضة العراقية ومسرحا للانجازات والالقاب طالما خرجت من اروقة تلك الاندية اسماء كبيرة فرضت نفسها على التاريخ الرياضي لمدننا التي حفلت بتلك الاسماء وانجازاتها.
وما ذهب اليه احد الزملاء في موضوع حيوي قبل ايام عدة تناول فيه احد الاماكن من صفحات الزميلة الملاعب وهو يتوقف عند واحدة من المحطات التاريخية للحركة الرياضية في مدينة الكوت عبر لقاء مع واحد من اهم الاسماء التي زخرت بها الحركة الرياضية فيها الا وهو المربي والمعلم الرياضي سعد فاضل مستذكرا معه صفحات عريضة من التاريخ الرياضي لهذه المدينة التي عكست انشطتها الرياضية منذ خمسينيات القرن الماضي كونها واحدة من المدن العراقية ذات التاريخ الرياضي المميز بمشواره. لقد استذكركاتب المقال والحوار في موضوع ممتع يعود بالذاكرة الى الماضي الجميل والزمن الغابر لواحدة من الصفحات الرياضية الناصعة التي اقترنت بمدينة الكوت التي عرفت واحدة من بين اهم المدن العراقية على صعيد عراقتها الرياضية لما قدمت من نجوم كرة قدم وعدائين ورياضيين ولاعبين سلويين ما زالت الذاكرة تجد فيهم متعة للعودة الى ذلك التاريخ. كما لا ننسى اسماء تربوية مربية عرفتها الاوساط الرياضية في الكوت لا حصر لها، اخذت على عاتقها تنشئة جيل من الرياضيين اخذوا دورهم فيما بعد في ارساء حركة رياضية عرفتها المدينة، فرق للرجال واخرى نسوية في عدد كبير من الالعاب في مقدمتها الكرة الطائرة وكرة السلة والعاب القوى وكرة القدم ايضا حيث للكوت فريق كروي يشار له على الدوام لأسمائه المتألقة وشعبيته الكبيرة.وعندما نتحدث هنا عن ماضي الرياضة في هذه المدينة لابد ان نتوقف عند كرة القدم ومنافساتها ومبارياتها التي كانت الشغل الشاغل لابناء المدينة حيث يبدأ الاهتمام في هذه اللعبة من اروقة المدارس الابتدائية التي كانت تخوض مسابقة سنوية ولا اروع من تلك المسابقة ومنافساتها التي تلهب عشاق كرة القدم في المدينة وهم يتابعون تلك المباريات من على الملعب الثاني المرتبط بملعب نادي الكوت.كما يمتد الوهج الرياضي الى ساحات الكرة الطائرة وكرة السلة ثم الى مضمار ملعب المدينة الذي يحتشد خلف محيط سياجه الداخلي المئات من محبي الرياضة في المدينة وهم يقضون ساعات وساعات لمتابعة احداث رياضية تؤطرها المنافسة الحقيقة والعلاقات الرياضية السمحة والاحترام المتبادل الكبير ما بين الجميع حتى اضحت الرياضة في تلك الفترة واحدة من المفاخر التي يبتهج بها ابناء المدينة.أن هذه الوقفة الممتعة لصفحات الرياضة في الكوت مثلما اشار لها الزميل سلام الظاهري عبر احدى صفحات الزميلة الملاعب قبل ايام عدة والتي تبعث على الفخر والاعتزاز بذلك الماضي الجميل الذي فقدت المدينة جزءا كبيرا من ملامحه ومعالمه منذ سنوات عدة نأمل ان تكون هذه الوقفة دافعا وحافزا لمسؤولي هذه المدينة في الوقت الحاضر العمل على اعادة الحياة الى اوصال الرياضة في المدينة واعادة الاهتمام بها مجددا ورعاية من خدم رياضة الكوت وقدم لها الكثير الكثير من بينهم على سبيل الذكر لا الحصر مكي وكاظم الناموس والحاج صلاح كاظم واخرون من سلسلة كبيرة من اسماء المربين الرياضيين. وان نستذكر رحلة كبيرة بالعطاء اقترنت باسماء عدة من بينها الراحلان علي كاظم وابو جيشي وخماس غانم وعباس حسن ومجيد ريحان والعشرات الاخرى من الاسماء اللامعة في سفر الرياضة.
وجهة نظر: تاريخ المدن الرياضي
نشر في: 27 أكتوبر, 2009: 05:50 م