TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > مصارحة حرة: المستشارة الرياضية

مصارحة حرة: المستشارة الرياضية

نشر في: 27 أكتوبر, 2009: 05:55 م

إياد الصالحيدأبت ورشة ( نحاور) في مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون على بلورة مفاهيم واقعية من ارهاصات وشجون وتجارب المجتمع وتقديمها على طبق شهي من المقترحات الغنية بمقومات بناء المؤسسات بما تتماهى مع واجباتها الأساسية في الرقي بالعلم والعمل نحو اعلى سلالم الانجاز الوطني
 لم يألُ ابناؤه جهداً من اجل رفعته وعزته ورخائه في جميع الميادين . لقد كانت الورشة الخاصة عن الاستاذة الجامعية ودورها في مؤسسات التعليم العالي فرصة طيبة لثلة من النسوة الاكاديميات اللواتي افرغن ما في قرائحهن من هموم وشكاوى وانتقادات امام وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتورعبد ذياب العجيلي الذي سلط الضوء بكل صراحة عن اسهامة المرأة العراقية ومنافستها الرجل في مناصب قيادية حتى اصبحت إنموذجا يحتذى به في جميع المؤسسات المسؤولة عن تحصين العلم ودعمه بالافكار للمضي بالمسيرة التعليمية نحو مستقبل افضل اخذين في الحسبان تذليل المعوقات التي تواجه المرأة لاسيما في ما يخص تحديد المؤهلات المناسبة لشغل منصب قيادي ربما تجود المرأة بافكار ناضجة وخبرة كبيرة فيه افضل من الرجل الذي تبقى سطوته الذكورية تفرض تأثيرها على قرار التنصيب ، ما يحبط رغبات الكثير من المبدعات حملة الشهادات العليا للترشيح والمنافسة على هذا المنصب او ذاك . ما يهمنا في المجال الرياضي ان صوت المرأة لم يغب في الورشة وكان لحضور الدكتورات نوال العبيدي وايمان عبد الامير وسهام فيوري وعاصفة موسى صدى مؤثراً بين اقرانهن ، حيث اعربن في مداخلات محدودة عن تفاؤلهن في نتائج الورشة وما طرح فيها لاسيما ان الشأن الرياضي مليء بصور التناقض بخوص دور المرأة في تطوير واقع الاندية والمنتخبات ، ففي الوقت الذي تخرّج كلية التربية الرياضية للبنات 100 طالبة على سبيل المثال لديهن الرغبة لولوج الالعاب مثل الطائرة والسلة واليد لن يجدن الآذان الصاغية من مسؤولي تلك الالعاب ، واذا ما اكملن مدة طويلة وتسلحن بعلوم التدريب يواجهن بالتأكيد موانع كثيرة تحول دون تواصلهن مع الفرق النسوية بسبب عدم وجود معايير واضحة تضع حداً لتدخل بعض المدربين للاستحواذ على فرصهن ولنا في هذه القضية صور كثيرة لمدربات كفوءات حرمن من أداء دورهن مع فرق ومنتخبات نسوية اضطرن للقبول بمهمة إدارية في الاتحاد او النادي . بلا شك ان موضوعة الكفاءة العلمية للمرأة مسألة مهمة في جميع مفاصل الرياضة ولم يقف الأمر عند هذه المؤسسة او تلك ، بل ترسخت أطر عمل مبهمة في عقول بعض مسؤولي المؤسسسات الرياضية . فوزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية اعلى سلطتين في المنظومة الرياضية كل في مجال واجباته وصلاحياته ودوره الرقابي ، إلا انهما اغفلا منصب ( مستشارة الرياضة ) ، عندما يثار الحديث عن ضرورة استعانة الوزير او رئيس اللجنة الاولمبية بلجنة الخبراء والمستشارين اعتقد ان هناك من الكفوءات اللواتي حضرن ورشة ( نحاور) في المدى وغيرهن ممن لم تسمح ظروفهن للحضور سواء من بغداد ام بقية المدن العزيزة بإمكانهن ان يشغلن منصب (المستشارة للرياضة النسوية) بكل جدارة ، ويقدمن خلاصة افكارهن ودرايتهن العلمية بعيداً عن اية تقاطعات مع زميلات لهن يمسكن ببعض المناصب وقد لا تسعفهن مدة اشتغالهن على إملاء الفراغ الكبير الذي خلفته حقبة الحصار الظالم الداخلي على المرأة الرياضية منذ عام 1990 وحتى انتزاع الدكتورة إيمان صبيح مقعدها باستحاق في المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية في 29 كانون الثاني 2004 الى جانب زميلتها إفتخار جمعة عضو الهيئة العامة للجنة حيث لم يسبق ان شغلت إمرأة هذا المنصب باستثناء ناهضة الجبوري في المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية عامي 1977 و1983 ! لن نتوقع ان تغير المرأة واقع المجتمع الرياضي او السياسي او الاقتصادي او اي من مجالات صناعة الحياة في العراق مالم تتغير العقول المستبدة لحقوقها ، وهذا ما يتطلب التعاون بروح الايثار الذكورية لتكون صنو الطموحات النسوية في تزاوج فكري ومبدئي لولادة نماذج رائعة من عراقيين اصحاء بنية وثقافة ولكلا الجنسين. Ey_salhi@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram