رئيس جمهورية المكاريد الشاعر والباحث المتخصص بالسراديب العراقية محمد غازي الأخرس استبعد إمكانية اندلاع انتفاضة للمكاريد احتجاجا على قرب إعلان إفلاس صندوق الإسكان ، لأنهم وبحسب تصريح للزميل الأخرس أدلى به لعدد من الإعلاميين ، لا يفضلون مواجهة أصحاب القرار إيمانا وتمسكا بشعارهم الأزلي انتظار رحمة الله .
وزير الإعمار والإسكان المهندس محمد صاحب الدراجي لوح بتقديم استقالته ، وقال في حديث متلفز انه سلم الاستقالة إلى الهيئة السياسية لكتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري ، في حال استمرار تجاهل مجلس النواب والسلطة التنفيذية إنقاذ صندوق الإسكان من الإفلاس ، الأمر الذي يعني حرمان قرابة نصف مليون عراقي يحملون جنسية جمهورية المكاريد من فرصة تحقيق حلم تشييد دار سكنية على مساحة 100 متر مربع ، والتحرر من استعمار الإيجار .
رئيس كتلة اتئلاف دولة القانون خالد العطية وفي معرض رده على تصريحات صدرت من التحالف الكردستاني ، وإقليم كردستان على مصادقة البرلمان على موازنة العام الحالي بغياب النواب الكرد وبعض أعضاء القائمة العراقية ، أكد العطية أن الموازنة أعدت بضمير حي لمراعاة حقوق الشعب العراقي بكل مكوناته ، فيما وصفها المعترضون بأنها خرق لقاعدة التوافقات السائدة ، التي بموجبها تم تشكيل الحكومة الحالية ، وتوزيع المناصب والمواقع السيادية والوزارية طبقا للاستحقاق الانتخابي ، وضمان تمثيل المكونات.
العطية بوصفه رئيس أحد أكبر الكتل النيابية وبعد جلسة التصويت على الموازنة لم يتطرق إلى قضية زيادة رواتب المتقاعدين ، ودعم صندوق الإسكان ، لكنه أشار إلى أن الموازنة تضمنت تخصيص درجات وظيفية للعاطلين ، وهذه الخطوة الثورية وما تحمل من امتيازات عادة ما تمنح لقواعد شعبية تابعة لجهات متنفذة في الحكومة ، ولا تشمل المكاريد لابتعادهم عن العمل السياسي ورفضهم الانتماء إلى أي حزب سياسي سواء كان مشاركا في الحكومة أو خارجها ، بعد أن دفع أسلافهم ثمنا باهظا يوم تورطوا بالانتماء للأحزاب ، فجعلوا الخلف الصالح يعلق آماله على صندوق الإسكان لبناء "غريفة" من البلوك في أحياء تقع خارج العاصمة.
بناية صندوق الإسكان فرع الكرخ تقع مقابل المنطقة ، ويبلغ عدد المراجعين قرابة الألف شخص يوميا ، يتجمعون صباحا للاستفسار عن مراحل انجاز معاملاتهم ، وحينما يتم إبلاغهم بانتظار التعليمات ، يعودون مشيا على الأقدام إلى ساحة الطيران لتقلهم "الكيات" إلى بيوتهم سالمين غانمين منتظرين رحمة السلطتين التشريعية والتنفيذية وجهود أصحاب القرار في فتح باب الفرج .
حديث وزير الإعمار والإسكان المتلفز حفز احد المكاريد على إطلاق دعوة لتنظيم تظاهرة أمام المنطقة الخضراء للضغط على الحكومة لكي تستجيب لطلبهم بإنقاذ صندوق الإسكان من الإفلاس ، ودعوة الضغط لتحقيق المطالب جوبهت باعتراض الكثير من "المكاريد" خشية التعرض لضغط حكومي يكتم أنفاسهم كما حصل مع أسلافهم ، وتم الاتفاق على تكليف رئيس جمهوريتهم الزميل الأخرس بكتابة طلب يقدم إلى الجهات المعنية للنظر في تنفيذه ، وبخلاف ذلك سيفكرون بتنظيم تظاهراتهم ليس ضد الحكومة ، وإنما لخلع محمد غازي الأخرس من منصبه وإنزال أشد العقوبات بحقه بتهمة الخيانة العظمى لجمهورية المكاريد .