TOP

جريدة المدى > مواقف > حكاية قائد صحوة توضّح عدم الاستقرار

حكاية قائد صحوة توضّح عدم الاستقرار

نشر في: 27 أكتوبر, 2009: 06:14 م

ترجمة : اسلام عامر مصطفى كمال شبيب هو زعيم محلي قوي وعنصر مطلوب للاشتباه بالقتل وهو متورط في حروب سياسية وقبلية وعمليات تصفية حسابات والتي تحمل في طياتها اخطار تأجيج العنف مرة اخرى من جديد. فهو يحمل شعار القيادي الشبه عسكري ووعود الامان القريبة الحدوث و التي يقول «تمسكوا فنحن قادمون».
لكن قد يكون مرُشّح البرلمان الطموح مصطفى كمال شبيب في موضع يخوله تأدية ما يحمله شعاره لانه هارب بتهم القتل العمد في ذروة الإحداث و زيادة القوات الامريكية قبل عامين.وحاولت قوات خاصة من الشرطة الإمساك به مرتين الا ان وحدة من الجيش العراقي بالإضافة الى دعم ضمني من القوات الامريكية اعترض سير عملية اعتقاله. وتكشف قصة شبيب عن التهديدات المحدقة بالعراق اليوم، حيث يوضح موقف شبيب الضعيف مدى تعرض الحكومة العراقية و قوات الامن للمنافسات السياسية و الضغوط القبلية و خطر اشتعال اعمال عنف جديدة. و اذا تمت عملية القبض على شبيب فإن منطقة الدورة ستترك فارغة من السلطة لكونها منطقة مترامية الاطراف من الأحياء و الاراضي الزراعية و التي كانت بمثابة نقطة انطلاق لهجمات انتحارية في بغداد قبيل سيطرة شبيب عليها. و يشير اعتقاله ايضا الى حدود المصالحة الوطنية حيث كان يُنظَرُ الى القادة العسكريين السابقين بعين الشك و استُهدفوا بسبب احقاد قديمة او خصومات سياسية. و يعتقد شبيب انه تتم متابعته الآن بسبب موقف البلاد المقبل على الانتخابات و رغبة أعدائه بالانتقام و كان هذا تقييما مشتركا بين قادة آخرين في الصحوة و التي دعمتها القوات الامريكية خلال فترة زيادة القوات بالإضافة الى دعم السياسيين و بعض المسؤولين العسكريين الامريكيين. «ان هذا الامر يعود الى الصراعات السياسية و يعود الى اولئك الذين يريدون ابقاء الاحتلال على الساحة». هذا ما قاله شبيب مرتديا سلاحا و حزاما من الجلد يحتوي على ذخيرة متدلية فوق صدره بالاضافة الى مسدس سميث اند ويسون عيار تسعة ملم الموضوع في حافظة المسدس في منطقة الورك، و هو ممتلئ الجسم و الكتفين و شعره و شاربه فيهما لمسة من اللون الرمادي. و امتدح شبيب عقيدته في الرد على منتقديه و الذين يتهمونه بذبح الاشخاص خلال حربه مع تنظيم القاعدة في العراق،»شعاري هو لا للقتل...فإني رجل سلام و حتى في المعركة اذا كان هنالك فرصة ليعيش شخص ما فإني اود فعل ذلك». يواجه شبيب الاعتقال في اكثر من حادثة وقعت في اكتوبر/ 2007 عندما قال الرجال الذين يعملون تحت قيادته انهم جاءوا تحت تهديد السلاح و قاموا بقتل خمسة من اعضاء القاعدة المعروفين. وبعد عدة اشهر اشتكى السكان المحليون للجيش الامريكي من شبيب و رجاله الذين كانو يحاصرون منطقتهم و من ثم تم اعتقال و ضرب ما لايقل عن 30مشتبهاً بهم. و قد اقامت عشيرة الرجال القتلى دعوة ضد شبيب الذي اصر على انه لم يأمر أياً من رجاله بقتل اي شخص.و يواجه شبيب محكمات ما يفوق تهمة قتل واحدة و قام شبيب بتوكيل محامٍ و هو يدافع في هذه القضية في المحكمة مع شهادات من الجيش الامريكي و التي تدلي بأن الخمسة القتلى الخمسة هم من تنظيم القاعدة المتشدد.لكن المعركة تسير بشكل جيد لمقاتلي الصحوة الذين اشتبكوا مع الاسلاميين المتشددين. وتخاصمت كل من عشيرة شبيب الجبورية وعشيرة القتلى العيثاوية فيما بينهما وحتى قبل الغزو الامريكي عندما رأوا صدام قاموا بارسال وسطاء لحل خلافاتهم القبلية . والآن وبوجود القوات الامريكية شبيب مستهدف لدوره في تلك المعارك. ولديه فرصة مثالية لتأسيس احزاب سياسية من خلال الغاء تلك الأفكار السابقة . و قال احد كبار الضباط الامريكيين و الذي طلب عدم الكشف عن هويته قال:»يتطلع اي عدد من الناس (من اي القبائل المتناحرة و الجماعات المسلحة) يتطلعون الى قتل الجنرال مصطفى و يريد كل من في الحكومة إلقاء القبض على كل من يشتبه بعلاقته مع حزب البعث او اي من الاشخاص الجدد الذين ينتمون للاحزاب السياسية». و يناقش بعض اعضاء الصحوة موضوع اصرارالحكومة على ملاحقة الزعماء البارزين مثل شبيب و الذين يعتبرونهم اعداء بسبب انتماء هؤلاء الاشخاص الى الجيش القديم بالاضافة الى تمردهم». و اعترف عباس البياتي و هو عضو في البرلمان و ببساطة بإمكانية استخدام القضايا القانونية سلاحاً لاستهداف شخصيات عامة و دعا الى تحقيقات امنية افضل لوقف حصول مثل هذه الحيل و المكائد. و في خطوة ذكية رفع شبيب قضيته الى نوري المالكي من خلال مجلس الإسناد العشائري و من خلال اتصالاته مع مسؤولي الحكومة.وقد تم الحصول على بعض النتائج الجيدة من خلال هذه الجهود حيث دعت قيادة عمليات بغداد الى إلغاء كل الجهود الرامية الى وضعه في السجن بعد محاولتين لإلقاء القبض. و يعتقد كل من شبيب و الضباط الامريكيون الذين هم على دراية بقضيته يعتقدون ان عشيرة العيساوي قادرة على الضغط على اعضاء عوائلها في وزارة الداخلية للقيام بإرسال قوات المغاوير لإلقاء القبض عليه، لكن منعه الجيش العراقي و وحدات المغاوير من الاقتراب من منزله. و يعرف قائد القوات الامريكية في منطقة شبيب الريفية اللفتانت كولونيل فورست غرايمز يعرف ان هنالك القليل مما يعرفه لحماية شبيب و لهذا السب

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراق يعاني نقصاً فـي تجهيزات المصابين بالأمراض العقلية
مواقف

العراق يعاني نقصاً فـي تجهيزات المصابين بالأمراض العقلية

ترجمة : عمار كاظم محمد كانت أسماء شاكر، أحد المرضى الراقدين في مستشفى الأمراض النفسية في  بغداد، تجلس على بطـّانية مطبوع عليها صورة نمر ، كانت عيونها متثاقلة، فقد بدأ مفعول الأدوية بالعمل ،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram